أندرويد للعرب

أيّام قليلة تفصلنا عن نهاية العام 2014، والذي شَهِد تزايدًا في انتشار أندرويد حول العالم، وظهور الكثير من الهواتف الرائعة والمتنوّعة والمُناسبة لجميع الأذواق والميزانيّات.

كالعادة مع نهاية كُل عام، نُقدّم لكم رأينا حول أفضل الهواتف التي صدرت منذ بداية العام وحتّى نهايته. لكن هذه المرّة سنتناول موضوع (أفضل الهواتف) بشكلٍ جديد. لأنه في الحقيقة فإن أفضل هاتف هو الهاتف الذي يُلبّي احتياجاتك ويُقدّم لك تجربة استخدام مُريحة. على سبيل المثال، بالنسبة لشخص لا يُحب الهواتف الكبيرة، فإن أفضل هاتف له هو هاتف صغير الحجم حتى لو كان يحمل مواصفات أضعف قليلًا من مواصفات هاتف آخر عملاق. كما يصعب تحديد (أفضل هاتف) من الناحية العتادية فقط فهناك عوامل أُخرى خاضعة لاختلاف الأذواق مثل الواجهات والشكل والتصميم وغير ذلك.

لهذا سنتحدّث اليوم حول أفضل الهواتف عن كُل فئة، كي نتمكن من مُساعدة المُستخدم في معرفة أفضل هاتف بالنسبة للفئة التي يُفضّلها. كما سنقدّم في النهاية رأينا حول أفضل هاتف بالمُجمل وبشكل عام. وسنُبيّن سبب اختيارنا لكل جهاز ضمن كل فئة.

أفضل هواتف أندرويد للعام 2014

أفضل هاتف كبير الحجم: Samsung Galaxy Note 4

إن كنت تُحب الهواتف ذات الشاشات الكبيرة، فقد أبدعت سامسونج في هاتفها الرائد الأخير Galaxy Note 4، الذي يُقدّم شاشة بقياس 5.7 لكن بحواف ضيّقة تجعل إمساكه واستخدامه أكثر سهولة من الهواتف الأُخرى المماثلة من حيث الحجم. كما أنّه يُقدّم أفضل شاشة يُمكن أن تحصل عليها على الإطلاق ليس لأنها بدقة QHD العالية فحسب بل بسبب جودتها وإضاءتها وألوانها. النظر إلى هذه الشاشة هو مُتعة بحد ذاته. أضف إلى ذلك مُعالجه القوي (Snapdragon 805 أو Exynos 5433 بحسب الطراز) وامتلاكه لـ 3 غيغابايت من الذاكرة العشوائية وقلم S Pen بميّزاته الجديدة المتطوّرة وتصميمه الأنيق ذي الإطار المعدني. ولا ننسى الكاميرا الأكثر من جيدة بدقة 16 ميغابيكسل والكاميرا الأمامية بدقة 3.7 ميغابيكسل.

بلا شك فإن Galaxy Note 4 هو من الهواتف التي تمنح صاحبه (أمانًا مُستقبليًا)، أي أنك ستضمن بأنه لن يبدو (قديمًا) بعد أشهر على إطلاقه، بل سيكون قادرًا على العمل بسهولة وتشغيل كافة التطبيقات والألعاب دون مشاكل خلال العامين القادمين.

أفضل هاتف كبير الحجم: الجائزة الشَرَفية: Nexus 6

بقياس شاشة يبلغ حوالي 6 إنش، فإن Nexus 6 ليس الهاتف المُناسب للجميع. هذا الهاتف ضخم فعلًا لكنك إن كنت تُفضّل استخدام واجهات أندرويد الصافية على استخدام واجهات TouchWiz الخاصة بسامسونج وكنت في ذات الوقت تُحب الأجهزة الكبيرة، فقد يكون Nexus 6 هو أفضل هاتف بالنسبة لك خاصّة أنه يُقدّم أفضل تجربة لاستخدام أندرويد يُمكن أن تحصلها عليها، فهو الهاتف القياسي الذي جاء بنسخة أندرويد 5.0 الأخيرة والرائعة Lollipop، ومن حيث المواصفات يرقى الجهاز بجدارة لمُنافسة Note 4 فهو يأتي بشاشة من نفس الدقة ويعمل بمعالج Snapdragon 805 مع 3 غيغابايت من الذاكرة العشوائية ويحمل كاميرا خلفية بدقة 13 ميغابيكسل وأمامية بدقة 2 ميغابيكسل كما يُقدّم بعض الميزات الإضافية مثل الشحن السريع ومقاومة الماء.

أفضل هاتف صغير الحجم: Sony Xperia Z3 Compact

رغم أن الهواتف بقياس 5 إنش وما فوق أصبحت المعيار القياسي للهواتف القوية هذه الأيام، لكن هناك الكثير من المستخدمين ممن يُفضّلون الهواتف الأصغر حجمًا. ورغم توفر العديد من هواتف أندرويد الصغيرة نسبيًا لكن أفضلها دون منازع هو هاتف Sony Xperia Z3 Compact بشاشة من قياس 4.6 إنش بدقة 720p وهي دقة ليست عالية جدًا رُبما، لكن بفضل قياس الشاشة الصغير نسبيًا فهي تُعطي مع هذه الدقة كثافة أكثر من جيدة تبلغ 319 بيكسل في الإنش تُقدم ألوانًا ممتازة بفضل تقنيات سوني المُستخدمة فيها مثلTriluminos display و X-Reality Engine كما تُقدّم درجة سطوع تُعتبر من الأعلى في الهواتف الذكية.

يتميّز الهاتف بتصميم أنيق ومميز، على عادة تصاميم سوني في هواتفها الحديثة، وهو مقاوم للماء والغبار بأعلى معيار يُمكن أن تجده في الهواتف الذكية، كما يحمل كاميرا بدقة عالية تبلغ 20.7 ميغابيكسل. يعمل الهاتف بمعالج Snapdragon 801 مع 2 غيغابايت من الذاكرة العشوائية، وهي قوّة أكثر من كافية لهاتف بهذا القياس.

إن كنت تريد هاتفًا صغيرًا ومُريحًا في الجيب، وسهل الحمل في اليد، وعمليًا في الاستخدام دون التضحية بالقوّة والمتانة، فهذا هو أفضل هاتف يُمكن أن تحصل عليه بكل تأكيد.

أفضل هاتف متوسّط المواصفات: Nexus 5

رغم أن هاتف Nexus 5 والذي صنعته LG تم الإعلان عنه في الربع الأخير من العام الماضي، إلّا أننا لا نستطيع أن نتجاهل إمكانية اعتباره أفضل هاتف متوسط المواصفات لهذا العام. بل هو أفضل من الكثير من الهواتف التي طُرِحت في 2014 على أنها (متوسطة المواصفات).

بسعر يبدأ من 350 دولار فقط، يُقدم الهاتف شاشة بقياس 5 إنش بدقة 1080p ويعمل بمعالج Snapdragon 800 مع 2 غيغابايت من الذاكرة العشوائية وكاميرا خلفية بدقة 8 ميغابيكسل. يُقدم الهاتف شكلًا مميزًا وهيكلًا ذا ملمسٍ لطيف والأهم أنه يعمل بنسخة غوغل الرسمية والصافية من أندرويد، وقد حصل مؤخرًا على تحديث أندرويد 5.0 كونه يُعتبر طفلًا مُدللًا من أطفال غوغل.

رغم أن الجهاز يُقدم مواصفات باتت تُعتبر (متوسّطة) بمقاييس آخر 2014، لكنها ميّزات كافية لاستخدامات الغالبية العُظمى من المُستخدمين، وبسعره المُنخفض نسبيًا وضمان حصوله على التحديثات لعام آخر تقريبًا، لا شك بأن Nexus 5 هو أفضل هاتف متوسط المواصفات لهذا العام.

أفضل هاتف رخيص: Moto G 2014

في مُراجعتنا لهاتف Moto G (الجيل الثاني)، قُلنا أنه أفضل هاتف يُمكن أن تحصل عليه بمثل هذا السعر الذي يبدأ من 180 دولار فقط. قبل Moto G الذي تم طرح طرازه الأول في 2013، كانت هواتف أندرويد الرخيصة كارثة حقيقية من حيث الجودة والتحديثات، بعد Moto G قلبت موتورولا الموازين، ولم يكن هاتفها الرخيص رخيصًا من حيث الجودة، بل من حيث السعر فقط.

الهاتف يحمل شاشة بقياس 5 إنش بدقة 720p ومعالج Snapdragon 400 مع 1 غيغابايت من الذاكرة العشوائية وكاميرا بدقة 8 ميغابيكسل ومُكبّري صوت في الجهة الأمامية منه وهيكلًا عالي الجودة نسبةً لسعره. أضف إلى كل ذلك بأن الهاتف يحصل على تحديثات أندرويد بسرعة عالية جدًا بفضل سياسة موتورولا في إرسال التحديثات سريعًا، متفوقًا بذلك على الهواتف القوية البارزة التي تطرحها الشركات الأخرى.

بأقل من 200 دولار، لا يوجد هاتف أفضل من Moto G 2014 للحصول عليه.

أفضل مواصفات بالنسبة للسعر: OnePlus One

رغم صعوبة الحصول عليه، ورغم أن الشركة التي تقف وراءه هي شركة ناشئة، إلّا أن OnePlus One نجح في إثارة الكثير من الضجّة والاهتمام بفضل سعره المُنخفض نسبةً لمواصفاته العالية. حيث يبدأ سعر الجهاز بحوالي 300 دولار لكنه عند طرحه امتلك مواصفات مماثلة لمواصفات الأجهزة التي تُباع بضعف السعر. ومن هنا جاء شعار الشركة “لا تتنازل” Never Settle، بمعنى أنك ستدفع نصف ثمن الهواتف المٌنافسة، لكن دون أي تنازل عن الجودة أو المواصفات.

الهاتف يتميّز رغم سعره بجودة صناعة ممتازة جدًا، ويحمل شاشة بقياس 5.5 إنش بدقة 1080p تُقدّم جودة عالية ودقّة ألوان ممتازة، ويعمل بمعالج Snapdragon 801 مع 3 غيغابايت من الذاكرة العشوائية.

إن كنت تبحث عن هاتف يُقدّم أفضل قيمة بالنسبة للمبلغ الذي ستدفعه للحصول عليه، فإن OnePlus One هو الرابح هنا بلا مُنازع.

أفضل هاتف أندرويد بالمُجمل: HTC One M8

حسنًا. نعرف مُسبقًا بأن هذه الفقرة ستثير جدلًا واسعًا ضمن التعليقات، لأن البعض لن يوافقنا الرأي وهذا من حقّه. كما قُلنا أعلاه، لا يوجد ما يُسمّى بأفضل هاتف بالمُطلق، وحتى اختيارنا لـ HTC One M8 هو رأي نسبي له مبرراته التي سنذكرها حالًا، لكن رأيك قد يختلف بحسب استخداماتك أو الواجهات التي اعتدت عليها وهذا لا يعني وجود أفضلية مُطلقة لهذا الهاتف على غيره.

اخترنا HTC One M8 كأفضل هاتف للعام 2014 رغم أنه ليس الأفضل من حيث المواصفات، لكنه هاتف (وَسَطي) في سوق الهواتف الذكية، ولا نقصد أنه (متوسط المواصفات)، بل (وَسَطي) بمعنى امتلاكه لميّزات تجعله مُناسبًا لفئة كبيرة من المُستخدمين. فبقياس 5 إنش هو ليس بالكبير ولا بالصغير، ودقة شاشته 1080p ليست الأعلى لكن سعره الذي بدأ يتجه للانخفاض مؤخرًا يجعله هاتفًا مرغوبًا بشدّة، خاصّة مع جودة صناعته التي لا يُنافسه فيها أي هاتف آخر موجود حاليًا في الأسواق، بهيكله المعدني المصقول الأنيق وألوانه الجذابة. أضف إلى هذا سهولة تحويله إلى (نسخة غوغل بلاي) كي يعمل بإصدار غوغل الرسمي من أندرويد، وكان هذا الإصدار قد بدأ مؤخرًا بالحصول على نسخة أندرويد 5.0 الأخيرة، مُستبقًا بذلك مُعظم الهواتف الأخرى المُنافسة.

بالنسبة للمُستخدم الذي يُريد هاتفًا جميلًا وذا جودة عالية ومواصفات قوية وواجهات سهلة الاستخدام، دون أن تصل ميزانيته إلى أسعار هواتف مثل Note 4 و Nexus 6، لا تستطيع إلّا  أن تُرشّح له هذا الجهاز كأحد أفضل الأجهزة في العام 2014.

أسماء لا بد أن نذكرها

مرّة أُخرى نؤكد بأنه توجد أجهزة أُخرى تستحق الذكر في هذه القائمة، وبأن مُصطلح (أفضل جهاز) يختلف من مُستخدم إلى آخر. لهذا لا يُمكن أن نُهمل ذكر أجهزة أُخرى رائعة ظهرت هذا العام مثل Samsung Galaxy S5، فهو جهاز ممتاز رغم أن مبيعاته كانت مُخيّبة لآمال سامسونج، وكذلك هاتف LG G3 الذي كان أول هاتف يأتي بشاشة من دقة QHD وهو يُقدّم تصميمًا أنيقًا وميّزات رائعة وهو من أفضل الهواتف دون شك. كما نذكر هنا هاتف Sony Xperia Z3 بتصميمه الجميل وحوافه المعدنية المدوّرة ومقاومته للماء، وأخيرًا وليس آخرًا لا يُمكن أن ننسى Moto X 2014 الذي ننصح به كُل من يرغب بهاتف Nexus 6 لكنه يعتقد أن حجمه كبير جدًا أو أن سعره مُرتفع.

هذه قائمتنا لأفضل هواتف أندرويد خلال 2014. هل لديك ما تُضيفه إليها؟ دعنا نعرف ضمن التعليقات.

The post أفضل هواتف أندرويد للعام 2014 appeared first on أندرويد بالعربي | أردرويد.

بعد أيام من إطلاق قائمتها لأفضل تطبيقات أندرويد في العام 2014، عادت غوغل اليوم لإطلاق قائمة بأفضل الألعاب المتوفرة لأندرويد وذلك خلال العام الحالي الذي قارب على نهايته.

غوغل أفردت صفحة خاصّة ضمن متجرها بعنوان Best Games of 2014، لكن القائمة تتضمن ألعابًا ظهرت في الأعوام السابقة، وليست خاصة بالألعاب التي ظهرت هذا العام فقط.

القائمة تضمنت أسماء شهيرة مثل اللعبة الاستراتيجية Clash of Clans ولعبة كرة القدم FIFA 15 ولعبة الركض غير المُنتهي Temple Run 2، واللعبة الجديدة Candy Crush Soda. ولم تخلُ القائمة من ألعاب قديمة لا يُمكن أن تتوقع ظهورها في قائمة للعام 2014 مثل My Talking Tom و Subway Surfers و 3D Bowling.

القائمة كذلك تحتوي على بعض الألعاب الأقل شهرة، لكنها ألعاب جميلة بمُجملها. تستطيع الاطّلاع من هنا على كامل قائمة اختيارات غوغل لأفضل ألعاب أندرويد خلال العام 2014.

The post هذه هي أفضل ألعاب أندرويد للعام 2014 بحسب غوغل appeared first on أندرويد بالعربي | أردرويد.

نحن الآن في الأسبوع الأخير من العام 2013، هذا يعني أننا وصلنا إلى المرحلة التي يجب أن نعلن فيها عن توقعاتنا المتعلقة بنظام أندرويد للعام القادم 2014 كما نفعل في مثل هذا الوقت من كل عام. العام الماضي وضعنا عددًا من التوقعات للعام 2013 وقد صحّ معظمها، حيث توقعنا انتشارًا أكبر للمعالجات رباعية النواة، وهذا ما حدث حيث بدأت الشركات بإنتاج معالجات رباعية النواة حتى للهواتف التي توصف بأنها (متوسطة)، وتوقعنا ارتفاع مواصفات الهواتف مع انخفاض أسعارها، وسيطرة أندرويد على سوق الحواسب اللوحية، كما توقعنا إصدار غوغل وموتورولا لهاتفهما الأول، وإصدار الهواتف التي تعمل بنسخة أندرويد الصافية كتلك الموجودة في سلسلة “نيكسوس” لكن من شركات متعددة، وهذا ما حدث كذلك.

هذا العام لدينا أيضًا مجموعة من التوقعات للعام القادم 2014، وهي:

المزيد من الشاشات المنحنية

رغم أننا نسمع منذ عدة سنوات بتطوير شركة سامسونج لأول شاشة مرنة يتم استخدامها في الهواتف الذكية، إلا أنها لم تطلق هذه الشاشة رسميًا إلا في وقت متأخر نسبيًا من هذا العام، وذلك في هاتفها Galaxy Round ذو الشكل المنحني والذي يحمل هذه الشاشة. بعدها بفترة قصيرة أطلقت منافستها إل جي هاتف G Flex الذي يحمل شاشة مرنة من تطوير إل جي. ورغم أن شاشة كلا الجهازين تتميز بالمرونة والقابلية للثني والطي، إلا أن استخدامها اقتصر على تشكيلها بمظهر منحني بهواتف ذات تصميم منحني قليلًا كذلك.

لكن كلا الهاتفين ليسا أكثر من تجربة أوّلية من الشركتين، حيث من المتوقع انتشار المزيد من الهواتف المنحنية العام القادم، خاصة أن موتورولا تخطط كذلك لاستخدام هذا النوع من الشاشات بحسب بعض التقارير، وخاصة أن سامسونج وإل جي تقومان عادةً ببيع الشاشات التي تقومان بإنتاجها للشركات الأخرى وبالتالي فقد تشهد هذه الشاشات انتشارًا في هواتف مختلفة من شركات متعددة.

جودة أعلى في تصنيع الهواتف الذكية

من المتوقع أن نشهد العام القادم اتجاه الشركات نحو صب المزيد من الاهتمام في إنتاج هواتف ذات هياكل خارجية ذو جودة أعلى وأشكال أجمل. شاهدنا هذا العام إطلاق هاتف HTC One المصنوع من الألمنيوم عالي الجودة ذو الملمس الفاخر، كما قامت سوني بإصدار هواتف أنيقة تتميز بمقاومتها للماء والغبار. وحتى سامسونج التي تواجه الانتقادات بسبب تصميم أجهزتها والمواد المستخدمة في صناعتها، قامت في جهاز Galaxy Note 3 بصناعة الجهة الخلفية من مادة ذات ملمس جلدي عالي النوعية، وبحسب التقارير تعتزم سامسونج أكبر الشركات المصنعة لهواتف أندرويد استخدام المعدن أو مواد أخرى عالية النوعية في صناعة هواتفها القادمة، ومن المتوقع أن يطغى هذا الاتجاه بشكل أكبر على هواتف مختلف الشركات.

بصمة الإصبع والعين، لتأمين الهواتف

بدأت الشركات مؤخرًا في التفكير بوسائل جديدة أكثر سهولة وسرعة في حماية الهواتف، أكثر سهولة من استخدام كلمة المرور أو رسمة النمط. غوغل كانت أول من بدأ التفكير بابتكار وسائل جديدة عندما طرحت ميزة إلغاء تأمين الشاشة عبر الوجه Face Unlock في نسخة أندرويد 4.0. لكن الشركات تحاول استكشاف وسائل أخرى، حيث جاءت آبل لتعيد إحياء ميزة فتح الهاتف عبر بصمة الإصبع في هاتف iPhone 5S وذلك بعد أن فشلت هذه التجربة في هواتف سابقة. كما قامت شركة إتش تي سي بطرح نفس الميزة في هاتف One Max، ومن المتوقع أن تقوم شركات أخرى بطرح نفس الميزة خلال العام القادم، رغم أن أندرويد لا يدعم هذه الميزة إلا أن الشركات تستطيع دائمًا إضافتها عبر التعديل على نظام التشغيل.

من جهتها تحاول سامسونج الذهاب إلى أبعد من ذلك حيث أشارت عدة تقارير قوية إلى اعتزام الشركة اعتماد تقنية في هاتفها القادم “جالاكسي إس 5″ تتيح فتح الهاتف عبر مسح قزحية العين، وقد قامت الشركة بالفعل بتسجيل براءة اختراع لهذا الغرض ذكرت ضمنها أن هذه التقنية أكثر سرعة وأمنًا من التقنيات الأخرى.

المعالجات بمعمارية 64 بت

رغم وجود بعض المحدوديات العتادية التي تمنع الهواتف الذكية حاليًا من الاستفادة الكاملة من استخدام معمارية 64 بِت في المعالجات، إلا أن هذا بدأ يتجه إلى التغير، حيث من المتوقع أن تصبح معالجات 64 بِت إحدى المعايير التي تميز الهواتف قوية المواصفات العام القادم، حيث أعلنت عدة شركات عن عزمها دعم هذه المعمارية في معالجاتها مثل كوالكوم وسامسونج وإنتل، كما تشير بعض التقارير بأن معظم الهواتف البارزة القادمة من الشركات الكبرى مثل سامسونج وإتش تي سي وغيرها ستحمل هذه التقنية.

معالجات 64 بِت تعني سرعة أعلى في معالجة المعلومات وبالتالي أداءً أعلى بالمجمل، لكنها تحتاج إلى توفر 4 غيغابايت من الذاكرة العشوائية RAM على الأقل كي يتم الاستفادة من هذه المعمارية، وبالتالي نتوقع بأن مقدار الذاكرة العشوائية في الهواتف الذكية والحواسب اللوحية سيصل العام القادم إلى 4 غيغابايت بعد أن وصل إلى 3 غيغابايت كحد أقصى خلال هذا العام.

المزيد من المساحة التخزينية

شهدت الأعوام القليلة الماضية توجه الشركات نحو تزويد الهواتف بمساحات تخزين داخلية محدودة نسبيًا، حيث كانت بعض الشركات توفر هواتفها بمساحتي 8 أو 16 غيغابايت حيث أصبح هذا نوعًا من الأشياء المتعارف عليها لدى إطلاق هاتف جديد. وحتى لو أصدرت بعض الشركات نسخ بمساحة 32 غيغابايت من أجهزتها عادةً ما يأتي إطلاقها متأخرًا مقارنةً بالإطلاق الأول لنسختي 8 و 16 غيغابايت. المشكلة هي في الهواتف التي لا تتيح للمستخدم زيادة هذه المساحة التخزينية بسبب عدم دعمها لبطاقات التخزين الخارجية SD Cards، ومن أشهر هذه الأجهزة هي أجهزة غوغل الرسمية من سلسلة “نيكسوس”.

لكن مؤخرًا بدأ هذا يتغير قليلًا حيث بدأت الشركات بإضافة المزيد من المساحات التخزينية في هواتفها، حتى غوغل فقد طرحت أجهزتها الرسمية الأخيرة بمساحتي 16 و 32 غيغابايت لأول مرة، كما أصبح من المعتاد أن نرى بعض الهواتف الأخرى القوية تتوفر بنسخ تحمل 64 غيغابايت من المساحة الداخلية. من المتوقع أن تحمل الهواتف القوية خلال العام القادم 32 غيغابايت من المساحة كحد أدنى، وسيصبح من المعتاد أن نرى رقم 32 و 64 غيغابايت من المساحات المتوفرة في الهواتف الجديدة، وقد نرى الكثير من الهواتف المتوفرة بـ 128 غيغابايت من المساحة.

نسخة جديدة أكثر سرعة وسلاسة من أندرويد

في العام 2012 أطلقت غوغل نسخة أندرويد 4.1 (جيلي بين) التي جلبت نقلة نوعية في السرعة والسلاسة لنظام أندرويد. لكن من المتوقع أن يشهد أندرويد نقلة نوعية جديدة من هذه الناحية خلال العام 2014، بفضل مشروع ART الذي تختبره غوغل بشكل تجريبي حاليًا. تحدثنا سابقًا عن ART بالتفصيل وقلنا أنه اختصار لـ  Android RunTime وهو طريقة جديدة لتشغيل تطبيقات أندرويد سيتم اعتمادها بدل آلة Dalvik الافتراضية التي رافقت أندرويد منذ انطلاقته.

بعض اختبارات الأداء المبكرة التي تمّت على ART بينت أنها قادرة على اختصار زمن تشغيل التطبيقات إلى النصف بالنسبة لمعظم التطبيقات. هذا يعني بأن المهام طويلة الأمد والمُستهلكة للمعالج ستصبح أكثر قدرة على إنهاء عملها بشكل أسرع مما سيسمح للنظام بدخول حالة الخمول بشكل أكثر تكررًا (مما يعني توفيرًا في استهلاك الطاقة)، كما ستستفيد التطبيقات من الحركات الأنعم مع استجابة أفضل للمس. حاليًا هذه التقنية موجودة بشكل تجريبي في نسخة أندرويد 4.4 (كيت كات) ويمكن للمطورين تفعيلها لاختبارها، لكنها ما زالت غير جاهزة للاستخدام الرسمي. لهذا من المتوقع أن نرى هذه الميزة خلال إحدى نسخ أندرويد التي ستصدر خلال العام 2014.

هنا تنتهي توقعاتنا للعام القادم. إن كانت لديك أية توقعات ترغب بإضافتها، نستطيع مناقشتها معًا ضمن التعليقات.