أندرويد للعرب

أيام قليلة ويغادرنا العام 2013، الذي كان حافلًا بالعديد من التطورات التقنية في عالم هواتف أندرويد. خلال هذا العام وصلت نسبة مستخدمي أندرويد إلى أكثر من 81% من إجمالي مستخدمي الهواتف الذكية، هذا يعني أن أندرويد أصبح موجودًا حولنا في كل مكان، بالمعنى الحرفي للجملة، وهذا يعني آلاف هواتف أندرويد المختلفة الموجودة في الأسواق.

لكن كالعادة، ومع نهاية كل عام، سنقدم لكم تلخيصًا لأفضل هواتف أندرويد التي ظهرت في العام 2013. هذا العام شاهدنا الهواتف بأحجام أكبر وأكبر، وشاهدنا هواتف نقلت أزرار التحكم الخاصة بها إلى جهتها الخلفية، وشاهدنا الهواتف المضادة للماء، والهواتف رخيصة السعر لكن جيدة المواصفات.

فيما يلي اختياراتنا لأفضل هواتف أندرويد التي ظهرت هذا العام. الهواتف التالية منشورة دونما ترتيب معين، لكننا حاولنا إبراز ما يميز كل هاتف ضمن فئته، حتى استحق مكانه ضمن القائمة:

HTC One

أجمل هاتف … أجمل ميزات

رغم المشاكل المالية والإدارية الكبيرة التي تمر بها شركة HTC التايوانية، إلا أنها فاجأت الجميع هذا العام بهاتف HTC One الذي حرّك الكثير من المياه الراكدة في عالم هواتف أندرويد من حيث التصميم، وترك أثرًا لا يُمحى لدى كل من استخدم أو جرب الجهاز.

الهاتف جاء بشاشة فائقة الجمال بكثافة 468 بيكسل في الإنش من قياس 4.7 إنش بدقة Full HD، وبهيكل أنيق وعالي الجودة مصنوع من الألمنيوم، وبواجهات HTC Sense 5.5 الأكثر بساطة جمالًا والأعلى أداءً مقارنةً بالنسخ السابقة. ومع معالجه القوي رباعي النواة و 2 غيغابايت من الذاكرة العشوائية ونسخة أندرويد 4.3 (جيلي بين)، لا يوجد شك بأن الجهاز يُعد من أفضل الأجهزة التي ظهرت هذا العام، ويمكن أن نعتبره منافسًا على لقب أفضلها على الإطلاق.

Samsung Galaxy S4

الأقوى والأكثر مبيعًا

هاتف أندرويد الأكثر مبيعًا للعام 2013، وهذا لم يأتِ عن عبث، حيث يوجد سبب يدعو الملايين لاقتناء هواتف سامسونج جالاكسي إس كل عام، هذا السبب هو أفضل وأحدث التقنيات التي تقدمها سامسونج في أجهزتها، بالإضافة إلى الميزات البرمجية التي تميزها.

بشاشة جذابة من قياس 5 إنش بدقة Full HD، وأداء قوي، وكاميرا ذات أداء عال بدقة 13 ميغابيكسل، وميزات ذكية مثل Air View و Smart Pause، وميزات الكاميرا مثل Dual Shot و Eraser التي تساعد في التقاط أفضل الصور، ومع المرونة العالية في الهاتف نفسه التي تتيح تبديل البطارية وإضافة المزيد من الذاكرة التخزينية والدعم الكبير من الشركات المصنّعة للأجهزة الملحقة، كل هذا يجعل من Galaxy S4 واحدًا من أفضل الأجهزة التي ظهرت هذا العام دون منازع.

LG Nexus 5

أفضل المواصفات، بأفضل سعر

ليس فقط لأنه هاتف غوغل الرسمي، وليس فقط لأنه أفضل هاتف أندرويد يمكن أن تحصل عليه بهذا السعر الذي يبدأ من 350 دولار، وليس فقط لأنه يعمل بنسخة أندرويد الأخيرة 4.4 (كيت كات)، بل لأنه يقدم كذلك بعضًا من أفضل المواصفات العتادية الموجودة في السوق لمنافسة أقوى الهواتف الأخرى بشاشته الجميلة عالية الوضوح بقياس 5 إنش، ومعالجه رباعي النواة من نوع Snapdragon 800 مع 2 غيغابايت من الذاكرة العشوائية، كل هذا يجعل Nexus 5 واحدًا من أفضل الهواتف التي ظهرت هذا العام.

لأنه هاتف غوغل الرسمي، فهو يعمل بنسخة أندرويد الصافية ذات الأداء الرشيق والفائق، كما يتميز بأنه أول هاتف سيحصل على تحديثات أندرويد القادمة مباشرةً من غوغل، أولًا بأول. ناهيك عن شكله المميز وتصميمه الأنيق وملمسه الذي جاء بتحسين ملحوظ على هاتف العام السابق. إن كنت تريد أفضل هاتف يمكن الحصول عليه بأقل سعر نسبةً للمواصفات، وإن كنت لا تهتم كثيرًا بالميزات البرمجية الإضافية التي تقدمها الشركات الأخرى في واجهاتها، فهاتف Nexus 5 هو أفضل هاتف أندرويد يمكن أن تحصل عليه الآن.

Samsung Galaxy Note 3

أفضل هاتف بشاشة كبيرة

إن كانت الشاشات الكبيرة هي ما يستهويك، وتفضل اقتناء جهاز يجمع ما بين الهاتف والحاسب اللوحي، فلا يمكن أن تنظر أبعد من Galaxy Note 3 بشاشته عالية الوضوح من قياس 5.7 إنش التي إن أضفت إليها قلم S Pen الذي يقدم أفضل تجربة قلم يمكن استخدامها على أي جهاز، فأنت أمام عملاق حقيقي من حيث الشكل والمواصفات البرمجية، والعتادية بالطبع.

يقدم الهاتف عتاديًا إما معالج Snapdragon 800 أو معالج سامسونج الأخير Exynos 5420 بحسب الطراز، مصحوبًا بـ 3 غيغابايت من الذاكرة العشوائية، وهي أكبر كمية من الذاكرة من ضمن الهواتف الموجودة في هذه القائمة، مع 32 غيغابايت من مساحة التخزين الداخلية القابلة للزيادة، وكاميرا بدقة 13 ميغابيكسل. الشاشة الجميلة والجذابة، والقلم المدعوم بمجموعة متطورة من التطبيقات والمهام، كل هذا يجعل من Note 3 أفضل جهاز على الإطلاق من فئة أجهزة الهاتف اللوحي (فابلت).

Sony Xperia Z1

أفضل كاميرا في أفضل هاتف

أطلقت سوني هاتف Xperia Z1 كتحسين على هاتفها الذي أطلقته في بدايات العام Xperia Z. لكن Z1 لم يكن عبارة عن مجرد تحسينات بسيطة. حيث يتميز الهاتف بواحدة من أفضل الكاميرات التي يمكن العثور عليها في هاتف ذكي، بدقتها العالية التي تبلغ 20.7 ميغابيكسل وحساسها الكبير القادر على التقاط الصور بأفضل الألوان وبمختلف ظروف الإضاءة.

عدا عن الكاميرا يتمتع الهاتف بهيكل متين وأنيق مقاوم للماء والغبار، حتى أنه يمكن استخدام الكاميرا كذلك للتصوير تحت الماء. أضف إلى ذلك مواصفاته العتادية المتقدمة من حيث المعالج رباعي النواة والشاشة عالية الوضوح بقياس 5 إنش وبطاريته الكبيرة بسعة 3000 ميلي أمبير والتي تقدم أداءً مثيرًا للإعجاب. إن كنت تريد أفضل هاتف أندرويد بأفضل كاميرا مع القدرة على التصوير في أي مكان، من الصحراء إلى ما تحت الماء، فهذا هو أفضل هاتف يمكن أن تشتريه من هواتف العام 2013.

LG G2

أفضل المواصفات بتصميم مختلف

بشكله وتقنياته المميزة، ومواصفاته المرتفعة وشاشته الجميلة، يستحق هاتف LG G2 موقعه ضمن هذه القائمة من دون شك. إن أبرز ما يميز الجهاز هو نقله لأزرار التحكم بالصوت وتشغيل الجهاز إلى الجهة الخلفية، مما ساهم في تصميم أنحف وأجمل، وإبراز جمالية الشاشة بشكل أفضل حيث تتمتع بحواف ضيقة جدًا مما ساعد في إبقاء الحجم الكلي للجهاز معادلًا لحجم الأجهزة ذات الشاشات بقياس 5 إنش، رغم أنه يحمل شاشة بقياس 5.2 إنش عالية الوضوح بتقنية IPS مما يجعل منها شاشة ممتازة للألعاب ومشاهدة الأفلام.

أزرار التحكم في الجهة الخلفية قد تبدو خطوة جريئة، لكن بمجرد إمساكك للجهاز ستلاحظ أن مكانها هنا عملي بالفعل. وبالطبع، أضف إلى كل هذا معالجه القوي Snapdragon 800 وبطاريته ذات الأداء الممتاز وكاميرته بدقة 13 ميغابيكسل التي تدعم ميزة التثبيت البصري للصورة مما يساعد على تقديم صور خالية من الاهتزاز. لا شك بأن G2 يستحق مكانه هنا بكل جدارة.

HTC One Mini

أفضل هاتف متوسط المواصفات

النسخة المصغرة من هاتف HTC One، يمكن اعتباره أفضل هاتف بين الهواتف متوسطة الحجم، يحمل هذا الهاتف نفس التصميم الجذاب لأخيه الأكبر، لكن مع شاشة بقياس 4.3 بدقة 720p تقدم 342 بيكسل في الإنش من الكثافة، مما يعني وضوحًا ممتازًا في قياس أصغر وبسعر معتدل.

المعالج ثنائي النواة مع 1 غيغابايت من الذاكرة العشوائية، لهذا يعتبر الهاتف من بين الهواتف متوسطة المواصفات، منافسه الأقرب هو Galaxy S4 Mini، لكن بفضل تفوق One Mini من حيث دقة وجمالية الشاشة ومن حيث التصميم والجودة، فهو يستحق لقب أفضل هاتف من هذه الفئة.

Motorola Moto G

أفضل هاتف منخفض الميزانية

شاشة عالية الوضوح؟ معالج رباعي النواة؟ أندرويد 4.4 (كيت كات)؟ بسعر يبدأ من 179 دولار؟ هذا دون شك أفضل هاتف يمكن أن تحصل عليه بأقل من 200 دولار. يقدم الهاتف شاشة بقياس 4.5 إنش بدقة 720p مع معالج Snapdragon 400 و 1 غيغابايت من الذاكرة العشوائية وكاميرا بدقة 5 ميغابيكسل.

بتصميمه الجميل وألوانه البراقة، وشاشته الواضحة، لا يمكن أن تفكر مرتين في قرار شراء هذا الهاتف بمثل هذا السعر، سواء كانت ميزانيتك منخفضة، أو كنت تريد الحصول عليه كهاتف ثانٍ، لا يمكن أن تجد أفضل من هاتف Moto G الذي يقدم تجربة أندرويد شبه الصافية مع إمكانية حصوله على آخر تحديثات أندرويد أولًا بأول وبهذا السعر. يستحق الجهاز دون شك لقب أفضل هاتف عن فئة الأجهزة منخفضة الميزانية.

هنا تنتهي قائمتنا لهذا العام. إن كانت لديك أية إضافات أو آراء أخرى، نرحب بإضافتك ضمن التعليقات.

“حوار الجمعة” هي سلسلة أسبوعية تأتيكم كل يوم جمعة، نطرح فيها موضوعًا جديدًا للنقاش المفتوح وتبادل الآراء بين مستخدمي أندرويد. نختار في كل أسبوع موضوعًا للحوار وتبادل الأفكار حول قضية تتعلق بأندرويد، سواء كنظام تشغيل أو أجهزة أو تقنيات، ونرحب بجميع الآراء ضمن التعليقات.

إن واجهة المستخدم هي أبرز ما يلفت الأنظار عند استخدام أي تطبيق للمرة الأولى؛ مهما كانت مهمته، وهي أكثر ما يجذبني لمتابعة استخدام تطبيقٍ ما شخصيًا. فجمال واجهات التطبيق غالبًا ما تترافق مع برمجة احترافية تُظهر الاهتمام الكبير الذي بذله مطوروه بهدف جذب المستخدمين إلى تطبيقهم.

ورغم تنوع تطبيقات أندرويد ومجالاتها، إلا أن هناك بعض التطبيقات التي تُقدم واجهات استخدام رائعة وبسيطة وتُسهّل عليك إمكانية فهم التطبيق وميزاته وتُشعرك بالسعادة والراحة النفسية أثناء استخدامها.

بالتأكيد التصميم عنصر مهم ويلعب دورًا مهمًا جدًا في جذب العملاء والمستخدمين في أي مجالٍ كان، وبعض الشركات تخصص ميزانية كبيرة فقط من أجل تقديم واجهات بتصميم جذّاب وذكي وبسيط في الوقت ذاته، وهذا نلاحظه عند استخدام عدد لا بأس به من تطبيقات أندرويد.

حوارنا اليوم حول التطبيق الذي تعتبر أسلوب واجهاته الأفضل والأذكى والأبسط في ذات الوقت، حيث يُقدم جمالية للناظر ويلفت انتباهه، كما يأتي بأسلوب استخدام ذكي لا يتطلب عمل الكثير من أجل الوصول للهدف، بالإضافة إلى أنه بسيط وواضح المعالم، وبمجرد الدخول للتطبيق تجد أهم ميزاته أمامك بشكلٍ مباشر.

أعلم أن هناك الكثير من التطبيقات التي وصلت للمرحلة المطلوبة، وأن العديد من الشركات بدأت تهتم أكثر بالعنصر الرسومي عند تحديث تطبيقاتها، فليس هناك مشكلة بذكر أكثر من تطبيق. شخصيًا وجدت مؤخرًا عنصر جمالية قوي في تصميم تطبيق FIFA الرسمي، كما سبق وأن أعجبت بواجهات تطبيق تسجيل الملاحظات Any.do، وبالتأكيد هناك الكثير أيضًا من التطبيقات المتميزة من حيث التصميم. ماذا عنك؟ شاركنا رأيك ضمن التعليقات.

يسيطر أندرويد اليوم على أكثر من 81% من سوق الهواتف الذكية، وهي نسبة هائلة لا أعتقد أن حتى أشد المتحمسين لأندرويد، بما في ذلك مؤسسيه كانوا يتوقعون الوصول إليها في يوم من الأيام، خاصة في ظل وجود أنظمة تشغيل أخرى كانت منافسة في حينها ومسيطرة على السوق مثل سيمبيان وبلاك بيري، ولاحقًا iOS.

لو أردنا الحديث عن أسباب التفوق المثير للإعجاب الذي حققه أندرويد، فهي متعددة ولا يمكن اختصارها بسبب واحد. البعض يتحدث عن كونه مجاني ومفتوح المصدر، والبعض الآخر يتحدث عن دعمه من شركة كبيرة مثل غوغل، وآخر يتحدث عن ميزاته نفسها وتجربة حرية الاستخدام التي يقدمها، وغير ذلك. في الحقيقة هي جميع هذه الأسباب (وغيرها الكثير) مجتمعة. لا يمكن أن نختصر الأمر بسبب واحد.

في هذه المقالة لا أريد أن أحلل أسباب نجاح أندرويد تحديدًا، بل سأتحدث عن أبرز ثلاث لحظات تاريخية، أو أبرز ثلاثة تطورات ساهمت إيجابيًا في تحقيق قفزات كبيرة في مجال تطوّر نظام التشغيل، هذه القفزات ساهمت دون شك بشكل مباشر أو تدريجي غير مباشر في تطور أندرويد لوصوله إلى هذه النقطة.

كما قلت، يوجد الكثير مما يمكن أن يُحكى حول كيفية تطور أندرويد ووصوله إلى هنا، لكن لو أردنا اختصار تطور أندرويد بثلاث مراحل رئيسية فقط فستكون هي التالية:

شراء غوغل لأندرويد

قد لا يعرف البعض بأن أندرويد لم يظهر داخل شركة غوغل، ولم تكن غوغل هي من بدأ بتطويره، بل أسس “آندي روبن” شركة أطلق عليها إسم “أندرويد” في العام 2003 كانت تهدف في البداية إلى إنشاء نظام تشغيل متطور للكاميرات الرقمية، ثم تبدّل هدف الشركة إلى تطوير نظام تشغيل للهواتف الذكية يعتمد على نواة لينوكس. وقد تم العمل على تطوير النظام حتى مرحلة معينة إلى أن جاءت غوغل واستحوذت على الشركة في العام 2005 وانضم روبن وفريقه للعمل تحت راية غوغل لتطوير النظام الذي لم يكن أحد قد سمع عنه في حينها.

شراء غوغل لأندرويد شكّل أول وأهم قفزة لنظام التشغيل الذي أصبح مدعومًا من شركة عملاقة تمتلك الأموال والمواهب والفكر المتفتّح اللازم لتحويل هذا الحلم إلى حقيقة. وهذا ما فعلته غوغل التي عملت على ربط خدماتها الشهيرة ودمجها مع نظام التشغيل، مع الحفاظ على مصدره المفتوح ومجانيته. وبالفعل قامت غوغل في العام 2007 بالاتفاق مع أبرز الشركات في عالم الهواتف المحمولة مثل سامسونج وإتش تي سي وكوالكوم وسوني وغيرها لتأسيس الاتحاد المفتوح للهواتف النقالة Open Handset Alliance والذي يهدف إلى دعم وترويج ووضع معايير أندرويد نظامًا للهواتف الذكية. وبذلك أصبح يقف خلف أندرويد جيش كامل من أفضل مهندسي العالم المتخصصين بمختلف المجالات. كل هذا كان من الصعب أن يحدث لو بقيت “أندرويد” شركة صغيرة أو متوسطة في وادي السيليكون.

نسخة الآيس كريم ساندوتش

أطلقت غوغل النسخة الرسمية الأولى من أندرويد في العام 2008 والتي حملت الرقم 1.5، حينها كان نظام التشغيل بسيطًا ومقتصرًا على الخدمات الأساسية، لكن بنيته التحتية بالطبع كانت جاهزة للمزيد من التطور. وهذا ما كان حيث حصل أندرويد خلال تحديثاته المتعاقبة على تحسينات كبيرة وجذرية ما بين نسخة وأخرى إلى درجة أن تسارع التحديثات بهذا الشكل أثار سخط البعض بدل أن يثير إعجابهم لأنه تسبب في إرباك مطوري التطبيقات والمستخدمين على حدٍ سواء. تطور النسخ استمر حتى نسخة بارزة هي 2.3 (خبز الزنجبيل) التي جلبت تحسينًا في الواجهات وفي أسلوب النسخ واللصق وجلبت مدير التحميل و NFC. في تلك الفترة كان أندرويد قد بدأ يحقق مزيدًا من الانتشار في الأسواق وبدأ المستخدم العادي يسمع بشيء اسمه أندرويد ولو على خجل. لكن القفزة الرئيسية في أندرويد كان نسخة أندرويد 4.0 (آيس كريم ساندوتش).

نسخة الآيس كريم كانت القفزة الأبرز في تاريخ تطوير أندرويد بسبب التصميم الجديد كليًا الذي جلبته والذي شكل نقلة نوعية من حيث الواجهات وأسلوب الاستخدام. التصميم الجديد جاء نتيجةً لجهود قادها Matias Duarte الذي وظفته غوغل خصيصًا لتقديم تجربة استخدام جديدة ومُبدعة في أندرويد. غوغل لم تكن يومًا شركة تهتم بالتصميم والشكل الخارجي، وقد حصلت نسخ أندرويد السابقة على انتقادات كبيرة بسبب شكلها غير المتجانس وتصميمها الركيك. لكن نسخة أندرويد 4.0 لم تأتِ لتغير التصميم فحسب، بل لتضيف تجربة استخدام جديدة. وبعد أن كان الكثيرون يتحدثون عن تفوق iOS من الناحية الجمالية، شاهدنا مؤخرًا كيف انعكست الآية وتأثر تصميم iOS 7 بتصميم أندرويد وجاء مشابهًا في عدد من النقاط. كل هذا بدأه أندرويد 4.0.

أندرويد 4.0 قدم وفي فكرة جريئة أزرار التحكم اللمسية المُدمجة ضمن الواجهات، وقدم زرًا خاصًا بتعدد المهام وطريقة جديدة كليًا للتنقل بين التطبيقات المفتوحة، وقدم شريط Action Bar في التطبيقات الذي يُسهل الوصول إلى الأدوات الأكثر استخدامًا ضمن التطبيقات مثل النسخ واللصق والمشاركة وغير ذلك، والويدجتس القابلة لتعديل الحجم، وشاشة قفل جديدة تتيح الانتقال المباشر إلى الكاميرا، وميزة التصحيح الإملائي في النصوص، ومحرك جديد وقوي للإدخال الصوتي، وإلغاء تأمين الشاشة عبر الوجه، وتطبيق جديد للكاميرا، والكثير غير ذلك، بالإضافة إلى الدعم الرسمي للغة العربية. باختصار، فإن نسخة الآيس كريم ساندوتش هي أساس التطور الذي وصل إليه أندرويد اليوم، وهي الأمر الذي نقله فعلًا من نظام ذو نسبة مستخدمين صغيرة نسبيًا إلى نظام تشغيل قوي وناضج واسع الانتشار.

Google Now

ننتقل الآن إلى النقطة الثالثة والأخيرة التي تُعتبر أبرز نقطة تحول في أندرويد خلال الفترة الماضية. أعرف بأن البعض سيستغرب وضع Google Now كواحدة من أبرز ما حدث لأندرويد منذ تأسيسه، خاصةً أن الكثير من المستخدمين لم يعتادوا استخدامها. لكن اختيار Google Now قائم على نظرة مستقبلية أكثر منها نظرة حالية. لا نبالغ إذ قلنا بأن مستقبل أندرويد خلال السنوات القليلة القادمة سيتمحور على Google Now!

هذه الخدمة التي تتيح لك التفاعل مع هاتفك صوتيًا، أنت تسأل وهي تجيب بسرعة ودقة عاليتين، وبصوت أقرب إلى الصوت البشري منه إلى الآلي. في الحقيقة فإن نقطة القوة الرئيسية الموجودة لدى غوغل مهما أطلقت من مُنتجات، هي شبكة الإنترنت. غوغل تمتلك الإنترنت بين يديها بفضل امتلاكها لأفضل محرك بحث والأكثر استخدامًا في العالم. ومن يمتلك الإنترنت ويجيد أرشفتها والتعامل معها فهو يمتلك كل شيء بمقاييس هذه الأيام. وكانت غوغل قد ذكرت في مناسبات عديدة سابقًا بأن هدفها الرئيسي هو الوصول إلى مرحلة خلال المستقبل القريب تتيح للمستخدم التحدث مع هاتفه بشكل طبيعي ودون تفكير.

تقوم Google Now على ميزة أطلقتها غوغل في محرك بحثها تدعى Knowledge Graph تتيح البحث بشكل ذكي يفهم الأشياء المختلفة وعلاقتها بعضها ببعض. عندما أعلنت الشركة عن الخدمة في العام 2012 قالت أنها تبحث في الويب لتتمكن من تمييز أكثر من 570 مليون عنصر وأكثر من 18 مليار علاقة ومعلومة تتعلق بهذه العناصر. لهذا تستطيع الخدمة فهم الأسئلة المباشرة، والإجابة عليها بشكل مباشر ومحدد ودقيق أقرب إلى ما اعتاد عليه البشر، مقارنةً بالبحث التقليدي الذي يعتمد على مجرد مطابقة كلمات وعبارات البحث.

خدمة Google Now تعتمد على كل هذا وتضيف إليه عنصر التخصيص لكل مستخدم على حدة، حيث تتعلم Google Now عن أوقات خروجك من المنزل وذهابك إلى العمل ومواعيدك والأشياء التي تفضلها والفرق الرياضية التي تتابعها، كل ذلك كي تجلب لك المعلومة في الزمان والمكان المناسبين قبل حتى أن تقوم بالبحث عنها.

حاليًا تقدم Google Now إمكانيات مثيرة للإعجاب، خاصة في مجال تمييز النطق. وحاليًا تجرّب غوغل في هاتف Moto X ميزة تتيح إعطاء الأوامر الصوتية دون لمس الجهاز أو فتح الهاتف يدويًا، مما يعطي Google Now تجربة استخدام أكثر بديهية وطبيعية، وهذا ما سنراه خلال الفترة القادمة كميزة أساسية في نسخ أندرويد، كي نصل إلى مرحلة تحقق فيها غوغل حلمها بتحدث المستخدم مع جهازه بطريقة بشرية طبيعية، وهو الحلم الذي استمدته -كما تقول دائمًا- من سلسلة الخيال العلمي Star Trek.

إذًا Google Now هي مستقبل أندرويد دون شك، لهذا استحقت مكانها هنا.

برأيك ماهي بعض التطورات أو الميزات الأخرى التي ساهمت بتحقيق قفزات نوعية في أندرويد؟ دعنا نعرف ضمن التعليقات.

نشرت شركة Nielsen الشهيرة والمتخصصة بإصدار الإحصائيات والدراسات المتعلقة بسوق التكنولوجيا، تقريرها الجديد لهذا العام والذي يحتوي على قائمة بأفضل 10 تطبيقات للأجهزة الذكية خلال عام 2013، وقد أُجريت هذه الدراسة ما بين شهر كانون الثاني/يناير وحتى تشرين الأول/ أكتوبر من عام 2013، وتشمل التطبيقات الخاصة بالأجهزة العاملة بنظامي أندرويد و iOS، وفئة الدراسة كانت المستخدمين في الولايات المتحدة الأمريكية الذين يتجاوزون في العمر 18 عامًا.

بالتأكيد فإن تطبيق الشبكة الاجتماعية الأشهر؛ فيسبوك، قد حاز على المرتبة الأولى، حيث يتجاوز عدد مستخدميه 103.5 مليون مستخدم شهريًا. بينما حصلت تطبيقات تعود لصالح شركة غوغل على المراتب الخمس التالية، وهذه التطبيقات هي: Google Search ثم Google Play ثم YouTube ثم Google maps وأخيرًا Gmail على التوالي.

ويستخدم تطبيق Google Search أو ما يُعرف بـ Google Now حوالي 76 مليون مستخدم شهريًا بشكلٍ متوسط، فيما يستخدم تطبيق Gmail الذي حاز على المرتبة السادسة حوالي 64.5 مليوت مستخدم.

وفيما يتعلق بالمراتب الأربع المتبقية، فقد حصل عليها التطبيقات التالية: Instagram ثم Maps الخاص بشركة آبل ثم Stocks وأخيرًا Twitter. وحسب الدراسة، فإن تطبيق إنستاغرام وتطبيق خرائط آبل قد شهدا نموًا عاليًا مقارنةً بالعام السابق، حيث ازداد معدل استخدامهما بنسبة 66% و 64% على التوالي.

وبالنسبة لزدياد معدل استخدام تطبيقات غوغل، فإن التطبيق الأبرز كان Google Search، والذي ارتفعت نسبة استخدامه إلى 37% مقارنةً بالعام السابق، فيما ازداد معدل استخدام خرائط غوغل 14% فقط، ويعود السبب في ذلك إلى فقدان حصة لا بأس بها من السوق بعد أن قامت آبل بطرح خرائطها الخاصة على iOS هذا العام. وبالنسبة لبقية تطبيقات غوغل، فإن متوسط نسبة الاستخدام مقارنة بالعام الماضي قد زاد حوالي 30%.

من الواضح أن اعتماد غوغل على خدمة البحث في نسخة أندرويد الأخيرة، واهتمامها الكبير في تطوير ميزات هذه الخدمة، أدّى إلى ارتفاع نسبة استخدامها، وهو ما سيزداد أكثر في حال استمرت غوغل ببناء تفاصيل أندرويد اعتمادًا على Google Now.

من الجيد أن نشاهد خمسة تطبيقات من أصل 10 تعود لصالح شركة غوغل المطورة لنظام أندرويد، وخاصةً كون هذه التطبيقات تحتل مراتب متقدمة في هذه القائمة. ما هو رأيك في هذه الدراسة؟ أخبرنا ضمن التعليقات.

[Nielsen]

“حوار الجمعة” هي سلسلة أسبوعية تأتيكم كل يوم جمعة، نطرح فيها موضوعًا جديدًا للنقاش المفتوح وتبادل الآراء بين مستخدمي أندرويد. نختار في كل أسبوع موضوعًا للحوار وتبادل الأفكار حول قضية تتعلق بأندرويد، سواء كنظام تشغيل أو أجهزة أو تقنيات، ونرحب بجميع الآراء ضمن التعليقات.

 على عادتنا مع اقتراب كل عام من نهايته، سنقوم بتحديد اختياراتنا لأفضل الهواتف والحواسب اللوحية بنظام أندرويد التي ظهرت خلال العام وذلك خلال مواضيع خاصة سننشرها لاحقًا. لكن هذه المرة، سنقوم وضمن حوار هذه الجمعة بإشراك قرّائنا في إبداء آرائهم حول الهواتف العاملة بنظام أندرويد والتي يعتقدون أنها أفضل ما ظهر هذا العام.

بالتأكيد شهد هذا العام ظهور مجموعة ممتازة من الهواتف، حيث لا أحد يستطيع تجاهل هاتف أندرويد الأكثر مبيعًا Samsung Galaxy S4، والهاتف الأكثر جمالًاً HTC One، وهواتف سوني الأنيقة والقوية معًا مثل Xperia Z. والقائمة تطول طبعًا فلدينا LG G2 و Nexus 5 و Moto X دون أن ننسى طبعًا الهواتف متوسطة المواصفات مثل Moto G و Xperia L. ولا نريد أن نركز على الكبار فقط وننسى الشركات الأخرى التي تبذل جهدًا لا يُستهان به لإنتاج هواتف مميزة، مثل Huawei و Lenovo و Acer وغيرها …

لكن بالنسبة لك، ماهو أفضل هاتف ظهر خلال العام 2013؟ ولماذا تعتقد أنه الأفضل؟ تستطيع أن تذكر لنا هاتفًا واحدًا أو حتى مجموعة من الهواتف تقوم بترتيبها وفقًا لما تعتقد.

إجابة هذا السؤال ليست بالسهلة، لكن دعنا نعرف رأيك وشاركنا في حوار هذا الأسبوع ضمن التعليقات.

قامت الشركة الامريكية العملاقة جوجل مؤخرا باطلاق تحديث جديد لميزة البحث الصوتي في تطبيقها الخاص باجهزة الاندرويد وال iOS والذي يجعلها قادرة على دعم المزيد من اللغات اضافة الى اللغة الانجليزية التي تدعمها منذ ان تم اطلاقها.

ميزة البحث الصوتي في تطبيق جوجل اصبحت تدعم المزيد من اللغات !

ابتداءا من اليوم اصبحت ميزة البحث الصوتي في تطبيق جوجل للاجهزة الذكية تدعم اللغة الفرنسية،الالمانية واليابانية وكل ماعليك فعله هو الذهاب الى اعدادات الميزة تم اختيار اللغة التي تناسبك او التي تريد ان تعرض بها نتائج البحث ثم قم بنطق ما تريد البحث عنه !

بالطبع هذه مفاجأة جديدة من شركة جوجل لانها لم تذكر يوما منذ ان تم اطلاق الميزة انها سوف تدعم المزيد من اللغات في المستقبل.

تم تصميم نظام اندرويد 4.4 كيت كات الجديد  ليعمل بشكل جيد على الاجهزة الذكية التي تحمل المواصفات العالية وايضا الاجهزة التي تحمل مواصفات ضعيفة والتي تشمل الاجهزة المزودة بذاكرة عشوائية بحجم 512 مب مثلا ويبدو ان شركة سامسونج تعمل على توفير هذا التحديث للمزيد من اجهزتها.

لائحة اسماء هواتف سامسونج التي ستحصل على تحديث اندرويد 4.4 كيت كات

اذ نشرت مجلة Sammobile صورة للائحة من اسماء هواتف الجلاكسي التي تعمل سامسونج حاليا على التحقق ان كان نظام اندرويد 4.4 كيت كات الجديد سيعمل عليها بشكل جيد.

وتشمل هذه اللائحة هاتف سامسونج جلاكسي اس 4 ميني،اس 3 ميني،جلاكسي Ace 3 ،جلاكسي Ace 2،جلاكسي اس Advance،جلاكسي Core،جلاكسي Fame وجلاكسي Fresh.

كما يجب التذكير بأن هذا لايعني بالضرورة اطلاق تحديث اندرويد 4.4 كيت كات لاحدى الاجهزة التي ذكرناها سابقا فقد يتم الغاءه عند عدم توافقه مع الجهاز او ظهور مشاكل كبيرة.

“حوار الجمعة” هي سلسلة أسبوعية تأتيكم كل يوم جمعة، نطرح فيها موضوعًا جديدًا للنقاش المفتوح وتبادل الآراء بين مستخدمي أندرويد. نختار في كل أسبوع موضوعًا للحوار وتبادل الأفكار حول قضية تتعلق بأندرويد، سواء كنظام تشغيل أو أجهزة أو تقنيات، ونرحب بجميع الآراء ضمن التعليقات.

بالتأكيد أندرويد قدم لنا الكثير، وساعدنا جميعًا في تنظيم وترتيب مهامنا اليومية على مختلف الأصعدة، ففي العمل ستجد الكثير من تطبيقات أندرويد الأساسية أو الموجودة داخل متجر غوغل بلاي، التي تساهم في تنسيق عملك وترتيب أفكارك مهما كانت طبيعة العمل.

وفي حال كنت طالب وتقضي معظم أوقاتك بالدراسة، فإن أندرويد جاء ليساعدك، ستجد تطبيقات عديدة مهمتها الأساسية هي راحتك وتقديم خدمات مجانية أو مدفوعة لإتمام وظائفك والحصول على المعلومات المطلوبة بأسرع وأفضل جودة ممكنة.

أما في حال كنت تعتمد على أندرويد من أجل اللعب والترفيه، فهناك آلاف الألعاب الضخمة بتصنيفات عديدة، لتلبي رغباتك واهتمامك وتساهم في توفير أجواء ترفيه ولعب ممتعة ومثيرة.

نقاشنا اليوم حول الخدمات التي لا غنى لك عنها في أندرويد، والتي تساهم بشكلٍ أو بآخر في تبسيط أمور حياتك اليومية، والتي لا يمكن أن يمر يومك دون المرور عليها والاستعانة بها.

شخصيًا أعتمد في أندرويد على التطبيقات التي تُسهل متابعة الأخبار واستخدام الشبكات الاجتماعية والتواصل مع الأصدقاء، وأعتقد أنني لا أستطيع الاستغناء عنها. كما أنني أستمتع عندما أستخدم كاميرا الهاتف في التصوير، ومن ثم تحرير الصور ومشاركتها على إنستاغرام. ماذا عندك؟ ما هي التطبيقات والخدمات التي يقدمها أندرويد والتي تعتمد عليها بشكلٍ يومي؟ هل بإمكانك تحديد الخدمة الأبرز؟ شاركنا النقاش ضمن التعليقات.

بعد التجربة الأكثر من ناجحة لآندي روبن مطوّر نظام أندرويد، والذي جعل نظام التشغيل مفتوح المصدر بين أيدي أكثر من 80% من مستخدمي الهواتف الذكية حول العالم، يبدو بأن روبن يعمل الآن على مشروع جديد ينقله من روبوتات أندرويد البرمجية، إلى صناعة الروبوتات الفعلية، وذلك بحسب تقرير لصحيفة النيويورك تايمز أكّده المدير التنفيذي لشركة غوغل (لاري بيج) على صفحته في غوغل بلس.

آندي روبن استقال في ربيع هذا العام من منصبه كرئيس تطوير أندرويد في غوغل ليصبح نائب رئيس الشركة للموبايل والمحتوى الرقمي، ولم يعد مسؤولًا بشكل مباشر عن تطوير نظام التشغيل الذي يقف خلفه الآن مجموعة من أفضل مهندسي غوغل.

اليوم تم الكشف عن مشروع روبن القادم الذي يبدو بأن العمل الإداري التقليدي لا يناسبه، حيث يقوم الآن بقيادة جهود ومشاريع غوغل للدخول في عالم الآلات الذكية (الروبوتات)، وبحسب المعلومات فقد قام روبن بإقناع غوغل بالاستحواذ على سبع شركات متخصصة في مجال الروبوتات خلال الفترة الماضية، منها شركات يابانية وأمريكية متخصصة في مجالات تتراوح مابين الذكاء الصنعي إلى نظم الرؤية الحوسبية Computer Vision Systems مرورًا بالأذرع الروبوتية وحتى الروبوتات المصممة على شكل الإنسان (الأندرويد).

بالتأكيد غوغل ليست بالجديدة على مجالات مثل الذكاء الصنعي وتقنيات (تعلّم الآلة) Machine Learning، فجميعنا يعرف تطويرها لسيارتها ذاتية القيادة، كما أن استثمارها العلمي الكبير في مثل هذه المجالات هو ما يقف حقيقةً وراء تطورها البرمجي وتفوّقها على منافسيها حيث تستخدم الشركة هذه الفروع من العلوم في تطوير محرك بحثها وخدمات مثل Google Translate وطبعًا Google Now. لكن دخول الشركة رسميًا في مجال تطوير الروبوتات الفعلية فهذا يعني أنها تخطط لشيء ما جديد كليًا.

لا توجد معلومات مؤكدة حول السبب في قيام غوغل بالاستثمار في أنظمة الروبوتات، لكن المعلومات المتوفرة تشير بأن غوغل لا تعتزم خلال الفترة القريبة استخدامها لطرح منتجات موجّهة للمستهلك العادي، بل لتحسين وأتمتة خطوط إنتاجها، خاصة بعد أن تحوّلت غوغل إلى شركة تصنع العتاد منذ استحواذها على موتورولا. حاليًا ما زال يتم الاعتماد على العامل البشري بشكل كبير في مجال صناعة الهواتف المحمولة والأجهزة الأخرى، لهذا تقول المعلومات بأن غوغل تعتزم الاعتماد على الروبوتات لأتمتة خطوط إنتاجها وعملياتها التصنيعية سعيًا إلى مزيد من الجودة والسرعة والدقة.

قد يكون هذا صحيحًا، لكن من غير المستبعد أن يكون لدى غوغل أفكار لطرح منتجات روبوتية موجهة للمستخدم النهائي خلال السنوات القليلة القادمة، خاصة من خلال معرفتنا بغوغل وطريقة تفكيرها، ولا شك أن نظام أندرويد سيكون جزءًا من أي ربط مستقبلي مابين روبوتات غوغل ونظام التشغيل. من الصعب التكهّن بما تخطط له الشركة للسنوات القادمة، لكنه سيكون مختلفًا ومثيرًا للإعجاب بالتأكيد!

[Larry Page], [NYTimes]

أصدرت غوغل تقريرها الشهري الذي تُظهر فيه أرقام ونسب توزّع نسخ أندرويد المختلفة على أجهزة مستخدمي أندرويد حول العالم. وفي النتائج الجديدة التي تشمل شهر تشرين الثاني/نوفمبر الفائت نرى أول ظهور لنسخة أندرويد 4.4 (كيت كات) الجديدة بنسبة 1.1 بالمئة. النسبة متواضعة كون النسخة ما زالت جديدة ومُقتصرة حاليًا على مستخدمي هاتف “نيكسوس 5″ الجديد والمستخدمين الذين قاموا بتحديث أجهزة نيكسوس الأخرى.

أما النسبة الأكبر فكانت لنسخة (جيلي بين) أي من أندرويد 4.1 وحتى 4.3 حيث حازت على 54.5 بالمئة من مستخدمي أندرويد في ارتفاع نسبته 2.4 بالمئة عن النتائج الماضية، في حين انخفض استخدام نسخة أندرويد 4.0 (آيس كريم ساندوتش) قليلًا إلى 18.6 بالمئة في حين ما زالت نسخة (خبز الزنجبيل) أو أندرويد 2.3 تستحوذ على 24.1 بالمئة.

نلاحظ بأن نسبة توزيع نسخ أندرويد اتجهت إلى تحسن بطيء هذا العام مقارنةً بالأعوام السابقة، بمعنى استخدام المزيد من المستخدمين لنسخ أحدث من أندرويد، ساهم بهذا اتباع غوغل سياسة الطرح التدريجي للميزات في أندرويد وفصل مجموعة كبيرة من الميزات عن نظام التشغيل نفسه وضمّها ضمن ما يُعرف بخدمات غوغل بلاي Google Play Services وهو تطبيق منفصل يستطيع مستخدمو أندرويد الحصول عليه بغض النظر عن نسخة نظام التشغيل لديهم وبذلك أصبح جميع مستخدمي أندرويد تقريبًا يتمتعون بنفس الخدمات الأساسية. هذا يتجه إلى المزيد من التحسن كذلك بعد إعلان غوغل عن نسخة أندرويد 4.4 (كيت كات) التي يُمكن أن تعمل على الأجهزة منخفضة المواصفات وبالتالي ستبدأ الشركات بإنتاج أجهزة منخفضة حديثة تعتمد على نسخة أندرويد الأخيرة عوضًا عن اعتماد النسخ الأقدم.

[Android Developers]