أندرويد للعرب

تمكن أندي روبن – أحد مؤسسي نظام تشغيل أندرويد – من خطف الأضواء إليه من جديد عبر مشروع هاتفه الذكيّ Essential-PH1 والذي يهدف فيه لتقديم جهازٍ يلبي طموحات واحتياجات المستخدمين بأفضل شكلٍ وصورةٍ ممكنتين، وعلى الرغم من أنه قد تم سابقًا الإعلان عن مشروع الهاتف نفسه وبدء الطلبات المسبقة عليه، إلا أن شحنه للمستخدمين قد تأخر عن موعده المفترض ولم يبدو أن هنالك أي شيء واضح فيما يتعلق بموعد طرحه. الآن، ووفقًا لتقارير جديدة يبدو أن هذا الغموض سينتهي وسنكون قادرين على التعرف على الهاتف بشكله الحقيقيّ خلال الأسابيع المقبلة.

التأكيد أتى من أندي روبن نفسه، مؤسس شركة Essential والذي نشر رسالةً لكل المستخدمين يشكرهم فيها على ثقتهم بالشركة وبمشروع الهاتف الجديد، كما أنه يؤكد أن الهاتف سيكون جاهزًا للشحن إليهم خلال بضعة أسابيع، وذلك بعد الانتهاء من فترة الاختبار والحصول على الشهادات والرخص اللازمة لدخوله الأسواق. قد يكون هذا الخبر ممتازًا نظرًا لأن الكثير من الأشخاص يريدون تجريب الهاتف واقتناؤه نظرًا لوجود شخصية مثل أندي روبن على رأس الشركة التي تقف وراء الهاتف، ولكن مصطلح مثل “بضعة أسابيع” قد يعني أسبوعين، أو ثلاثة، أو أربعة وربما حتى خمس أو ست أسابيع، وبالتالي فإن صبر المستخدمين قد يطول أكثر مما يتخيلون.

فيما يتعلق بالهاتف نفسه، فقد تم إطلاقه مع شاشةٍ بقياس 5.7 إنش تغطي الواجهة الأمامية وبدون أي حوافٍ جانبية مع اعتماده على شريحة Snapdragon 835 من كوالكوم بالإضافة لتعزيزه بهيكلٍ من التيتانيوم والسيراميك، مع كاميرتين خلفيتين بدقة 13 ميغابيكسل وأخرى أمامية بدقة 8 ميغابيكسل. الهاتف متوفر للمستخدمين بسعرٍ قدره 699 دولار أمريكيّ.

المصدر: هاتف Essential PH-1 من أندي روبن سيتوفر للمستخدمين خلال “بضعة أسابيع”

يكثر الحديث حاليًا حول الهاتف الجديد Essential الذي تم الكشف عنه الأسبوع الماضي عبر الشركة الناشئة الجديدة لآندري روبن، أحد مؤسسي ومبتكري نظام أندرويد. لم يتوفر الهاتف بعد في الأسواق، ولا يزال الحكم عليه صعبًا، إلا أن ذلك لم يمنع الشركة من البدء بجذب المستخدمين عبر ميزةٍ لطالما كانت مصدر أرق بالنسبة لهم.

الآن وعبر تصريحٍ رسميّ لموقع Androguider أكدت الشركة أنها ستلتزم بتوفير التحديثات الأمنية التي تطلقها جوجل بشكلٍ دوريّ للهاتف، بما يساهم ببقاء الهاتف محميًا من آخر الثغرات البرمجية التي يتم اكتشافها.

سيكون هذا الأمر ممتازًا بالنسبة للمستخدمين، خصوصًا أن مسألة التحديثات على هواتف أندرويد هي أحد أكبر الهواجس، نظرًا لعدم التزام كل الشركات بتوفيرها فضلًا عن التأخر الكبير أحيانًا بإطلاق التحديثات الأمنية.

يأتي هذا التصريح كجزءٍ من سياسة الشركة نفسها وسبب وجودها، فهي تريد تقديم هاتفٍ يوفر للمستخدمين تجربة استخدام متميزة مبنية على ما يحتاجه المستخدم نفسه، مع توفير التحديثات البرمجية والأمنية حال إطلاقها من جوجل. بمعنى آخر، سيمثل الهاتف الجديد شكلًا آخر من هواتف نيكسوس، مع ميزاتٍ عتادية وجودة تصنيع متفوقة، بحسب الإعلان الرسميّ من الشركة.

المصدر

بعد طول انتظار، كشف آندي روبن Andy Rubin مُبتكر نظام أندرويد، عن هاتفه الجديد Essential، والذي يحمل نفس اسم الشركة التي أسسها روبن بعد مغادرته جوجل.

الجميع كان بانتظار ما الذي سيقدمه العبقري الذي طوّر نظام أندرويد وباعه لجوجل لاحقًا ووصل عدد الأجهزة العاملة به حاليًا إلى أكثر من 2 مليار.

في تدوينة له نشرها على موقع الشركة قال روبن أن أحد أسباب تأسيس Essential هي شعوره بأنه شخصيًا سبب من أسباب (الفوضى) التي يعيشها سوق الهواتف الذكية الآن، حيث ازدادت الأجهزة لكنها تشابهت وقلّت الخيارات، وأصبحت هنالك الكثير من الميزات غير الضرورية التي ملأت الهواتف، وازداد عدد المنتجات التي لا تتوافق ولا تعمل مع بعضها البعض.

يهدف هاتف Essential إلى تغيير هذه المعادلة على عدة أصعدة، منها معاملة الجهاز على أنه الملكية الشخصية للمُستخدم حيث لن يتم إجبار المستخدم على امتلاك البرامج والميزات التي لا يريدها. كما سيكون الجهاز مفتوحًا للتوافق مع ما تقدمه الشركات الأخرى. كما تمت صناعة الجهاز بحرفية عالية من حيث الجودة والمواد المستخدمة في صناعته. ويؤمن روبن بأن الجهاز لا يجب أن يًصبح (قديمًا) بعد عامٍ واحد فقط بل أن يتطور مع المستخدم. وأخيرًا يتسم الجهاز بالبساطة لأن هذا هو الأفضل دائمًا للمستخدم.

حسنًا، لكن ماذا عن الهاتف نفسه؟ من حيث المواصفات التقنية يقدم الهاتف كل ما يمكن أن تتوقعه من جهاز رائد في 2017، حيث يمتلك شاشة واسعة دقة QHD بقياس 5.71 إنش تتميز بحواف ضيقة جدًا. الحافة العُليا غير موجودة تقريبًا إلى درجة أن الكاميرا تتداخل مع الشاشة في المنتصف.

الكاميرا الأمامية بدقة 8 ميغابيكسل قادرة على تصوير الفيديو بدقة 4K في حين يقدم الهاتف كاميرتين خلفيتين بدقة 13 ميغابيكسل لكل منهما. 

يعمل الهاتف بمعالج Snapdragon 835 مع 4 غيغابايت من الذاكرة العشوائية ويتم تشغيله عبر بطارية سعة 3040 ميلي أمبير ساعي ويقدم 128 غيغابايت من مساحة التخزين الداخلية.

يمتلك الهاتف من أعلى الجهة الخلفية تماسات مغناطيسية تتيح تركيب الملحقات بسهولة، وقد كشفت الشركة عمّا قالت أنها أصغر كاميرا 360 درجة في العالم يمكن شراءها بشكل منفصل لاستخدامها مع الهاتف كأولى الملحقات الرسمية له، كما أعلنت كذلك عن قاعدة ارتكاز يمكن استخدامها لشحن الهاتف بنفس الطريقة. لا تتوفر معلومات حول إمكانية دعم الهاتف لملحقات من شركات أخرى، لكن روبن أشار بشكلٍ غير مباشر إلى ذلك عندما ذكر في تدوينته بأن الهاتف يتبنى سياسة مفتوحة ومتوافقة مع السوق.

كما قلنا أعلاه ركزت الشركة على جودة بناء الهاتف حيث تم صنع الإطار من التيتانيوم، وليس الألمنيوم الأكثر شيوعًا في الهواتف الذكية هذه الأيام، أما الجهة الخلفية للهاتف فمصنوعة من السيراميك الذي يعطي الجهاز مظهرًا جذابًا. وبحسب الشركة فإنك لن تحتاج إلى غطاء حماية للهاتف ولهذا السبب لا توفر الشركة أغطية حماية للهاتف. الصورة التالية تُظهر كيف تعرّض الألمنيوم الخاص ببعض الأجهزة المنافسة للخدش لدى إجراء اختبار السقوط على الحافة في حين لم يتأثر Essential لدى إجراء نفس الاختبار:

يتوفر الهاتف الآن للطلب المسبق في الولايات المتحدة فقط بسعر 699 دولار لنسخة مفتوحة تدعم جميع شبكات الاتصال العالمية، كما يتوفر مع كاميرا الـ 360 درجة خلال عرض خاص حيث يمكن الحصول عليهما معًا بسعر 749 دولار (تُباع الكاميرا وحدها بسعر 199 دولار).

على الورق يبدو الهاتف جذابًا ومثيرًا للاهتمام، وأعتقد أنه يُمثل ما كان يجب أن يأتي عليه هاتف Pixel من جوجل، وأرى أن الجهاز مُرشح كي يلعب دور أفضل بديل لسلسلة Pixel خاصة أنه من شبه المؤكد بأنه سيحصل على التحديثات بشكل فوري ليس لأن آندي روبن نفسه يقف خلفه فحسب، بل لأن جوجل وبدءًا من Android O ستُسهّل بشكل كبير على الشركات عملية الإسراع في إطلاق التحديثات فور إصدارها رسميًا.

أعلنت شركة Essential لمؤسسها آندي روبن Andy Rubin أنها ستكشف عن أول هاتف من إنتاجها بتاريخ 30 أيار/مايو الجاري.

وينتظر المجتمع التقني بشغف ما الذي ستكشف عنه الشركة، كون الهاتف يأتي من مُبتكر نظام أندرويد نفسه (آندي روبن) الذي غادر جوجل قبل سنوات كي يؤسس شركته الخاصة.

لا توجد معلومات حول ما سيأتي به الهاتف الجديد لكن التسريبات تُشير بأنه لن يكون مجرد هاتف تقليدي بل سيأتي بميزات جديدة قد تتوفر للمرة الأولى في الهواتف الذكية. غالب الظن أن هذه الميزات ستكون برمجية أكثر منها عتادية لكننا في الحقيقة لا نعرف بشكلٍ مؤكد.

روبن كان قد نشر صورة تشويقية للهاتف قبل فترة لا يبرز منها إلا زاويته وجزء بسيط من الشاشة التي يبدو أنها من دون حواف تقريبًا.

سيكون من المثير أن نرى ما الذي سيقدمه مؤسس نظام أندرويد الذي لا يمتلك خبرة برمجية فقط، بل خبرة عتادية كبيرة كونه شغل إدارة قسم تطوير الروبوتات في جوجل قبل مغادرة الشركة.

هل سينجح روبن الذي غير معادلة الهواتف الذكية عند طرحه لأندرويد في المرة الأولى، أن يُغير اللعبة بهذا الهاتف مرة ثانية؟ هذا ما سنعرفه في 30 مايو.

يستعد مؤسس نظام أندرويد، آندي روبن Andy Rubin العودة إلى سوق الهواتف الذكية الذي غادره قبل عامين، وذلك من خلال عمله على تأسيس شركة جديدة يُعتقد أنها ستهدف إلى تطوير هاتف جديد لا توجد أية تفاصيل عنه حاليًا، وذلك إذا صح التقرير الذي نشره موقع The Information.

آندي روبن هو الأب الفعلي لنظام أندرويد، والذي باع نظام التشغيل لاحقًا إلى جوجل وعمل رئيسًا لتطويره في الشّركة قبل أن يُقرر قبل عامين بأن أندرويد أصبح في أيديٍ أمينة كي ينتقل للعمل في المجال الثاني الذي يعشقه وهو الروبوتات، حيث انتقل إلى قسم تطوير الروبوتات ضمن جوجل نفسها، قبل أن يُقرر وبشكل مُفاجىء العام الماضي الاستقالة من الشركة للعمل على مشاريع خاصّة.

بعد تركه لجوجل أسس روبن حاضنة الأعمال Playground Global والتي تعمل على تقديم الدعم المادّي للشركات الناشئة المُتخصصة بابتكار وتطوير العتاد.

لكن وبحسب التقرير الأخير، يبدو أن روبن يعتزم إصدار هاتفه الخاص، أو على أقل تقدير فهو يخطط لطرح مُنتج عتادي يتعلّق بالهواتف الذكية، إذ ما زالت المعلومات غامضة حول شركة روبن الجديدة التي يُقال أنه بدأ بتوظيف الخبرات اللازمة للعمل فيها.

سوق الهواتف الذكية بات مُشبعًا بشكل كبير، وليس من المُبالغة القول أن المُنافسةُ فيه باتت محصورة بشركاتٍ يُمكن عدّها على أصابع اليد الواحدة. إن تطوير هاتفٍ جديد وإيصاله إلى النجاح قد لا يتطلّب الإبداع فقط، بل يحتاج إلى ميزانيات هائلة للتطوير وللتسويق.

لا شك أن روبن يُدرك ذلك جيدًا، ورغم أننا لا نعرف ما الذي يُفكّر به حاليًا، وكيف سيدخل هذا السوق عبر شركته الجديدة، لكن من المُثير للاهتمام أن نُراقب ونعرف أكثر ما الذي يُخبِّؤه مؤسس نظام أندرويد للأيام القادمة.

القليل منا يعرف Andy Rubin الذي ترأس فريق برمجة و تطوير نظام الأندرويد قبل أن يتم تبنيه من قبل شركة جوجل في سنة 2005، أي سنتين قبل إطلاق أول هاتف آيفون بنظام iOS.

يبدوا أن Andy بعد مدة من إبتعاده عن الأضواء، قد يعود من جديد من خلال إنشاء شركة خاصة بتصنيع هواتف الأندرويد، خصوصا مع تزايد المنافسة و إرتفاع معايير التصنيع و التفاوت الكبير في الأسعار، فقد يشكل هذا عاملا كبيرا في دفع Andy للتفكير بإنشاء شركة خاصة.

الخبر يأتينا مباشرة من مؤسس نظام الأندرويد، حيث أشار إلى أنه مهتم بالموضوع، و قد يحصل على دعم كبير من شركات تمويل مثل Playground Fund هذا إلى جانب العلاقات العامة التي يملكها Andy و التي حتما ستساعده بشكل كبير في دخول المنافسة سريعا.

إنشاء شركة جديدة لتصنيع الهواتف لم يعد بالمهمة الصعبة، لكن دخول المنافسة و بناء إستراتيجية تسويق محكمة لمنافسة الشركات الأخرى قد يكون أمرا صعبا و سيكلف الكثير من ميزانية الشركة، ون بلس من جهة إستطاعت تقليص نفقات التسويق بشكل كبير لكنها لا تزال غير قادرة على تحقيق أرباح تذكر مع تصنيعها لهواتف مُكلفة و بأسعار منخفضة، فهل سيأتي Andy بهواتف تستحق الشراء دون التأثير كثيرا على سعرها أو مواصفاتها؟

بعد سنوات طويلة من العمل الناجح والمُثمر مع غوغل، تم الإعلان اليوم عن مُغادرة مؤسس نظام أندرويد “آندي روبن” Andy Rubin لشركة غوغل، حيث سيقوم بتأسيس شركة تهتم بمُساعدة الشركات الناشئة المتخصصة في ابتكار الأجهزة الجديدة، دون أية إيضاحات أو تفاصيل أكثر حول ذلك.

وكان “روبن” قد أسس نظام أندرويد قبل أن تشتري غوغل شركته في العام 2005 وينضم إليها روبن كرئيس لتطوير أندرويد، وذلك حتى استقالته من منصبه في ربيع العام الماضي حيث شغل منصبًا آخر في غوغل كرئيس لقسم تطوير الروبوتات، واستمر في منصبه حتى الإعلان عن ترك شركة غوغل نهائيًا اليوم.

وفي تصريح له، قال المدير التنفيذي لشركة غوغل “لاري بيج” بأن “روبن” صنع من أندرويد شيئًا مميزًا بحق، وذلك بأكثر من مليار مُستخدم، في إشارة إلى عدد مُستخدمي نظام أندرويد الحاليين.

يُذكر بأن المُدير الحالي لتطوير أندرويد هو “سوندار بيتشاي” رئيس تطوير مشروع كروم كذلك، والذي رفّعته غوغل الأسبوع الماضي كي يُصبح مسؤولًا عن تطوير معظم مشاريعها.

[WSJ]

The post “آندي روبن” مؤسس أندرويد يُغادر غوغل appeared first on أندرويد بالعربي | أردرويد.

لم يمضِ وقتٌ طويل منذ غرّمت المحكمة سامسونج بحوالي 900 مليون دولار كغرامة لشركة آبل في دعوى تم إغلاقها أواخر العام الماضي، حتى قامت آبل اليوم برفع دعوى جديدة على شركة سامسونج تُطالب فيها بالحصول على 2 مليار دولار أمريكي بسبب ما تقول أنه انتهاك لبراءات اختراعها.

وتطالب آبل بالحصول على 40 دولار من كل جهاز تبيعه سامسونج يعمل بنظام أندرويد، بسبب براءات اختراع برمجية تقول آبل بأن سامسونج انتهكتها، مثل السحب لإلغاء تأمين الشاشة slide to unlock ومثل ميزة النقر للبحث tap to search وهي الميزة التي تتيح للمستخدم القيام بأشياء مثل الضغط على نتيجة بحث لإجراء مكالمة هاتفية ضمن صندوق البحث.

من جهتها ردت سامسونج برفع دعاوى مقابلة ضد آبل، تقول فيها بأن الأخيرة انتهكت براءات اختراع عائدة لها تتعلق بطريقة تخزين الوسائط المتعددة على الجهاز، وطريقة إرسال واستقبال البيانات عبر الشبكات ذات الحزمة المنخفضة.

وبما أن تهديدات آبل هي تهديدات لأندرويد كذلك وليس لسامسونج فحسب، ذكرت BBC بأن سامسونج طلبت مساعدة غوغل للوقوف معها في هذه القضية، حيث طلبت استدعاء Andy Rubin (المطور الرئيسي لنظام أندرويد) للشهادة أمام المحكمة، ويُعتقد بأن المطلوب من Rubin هو الشهادة بأن مثل هذه الميزات تم العمل على تطويرها في أندرويد قبل الكشف عن الآيفون، حيث بدأ العمل على تطوير نظام أندرويد في العام 2005 في حين كشفت آبل عن أول آيفون في العام 2007.

لا شك بأن طريق هذه المحاكمة سيكون طويلًا وصعبًا، وقد يحتاج الأمر إلى عام من الزمن قبل الوصول إلى الحكم النهائي. وذلك بعد أن فشلت محاولات سابقة بين سامسونج وآبل للتوصل إلى تسوية.

[BBC]

كشف كتاب جديد للمؤلف Fred Vogelstein بعنوان “Dogfight: How Apple and Google Went to War and Started a Revolution” (الصراع العنيف: كيف ذهبت آبل وغوغل إلى الحرب وبدأتا بثورة) عن معلومات مثيرة للاهتمام وطريفة نوعًا ما حول بدايات نظام أندرويد.

نظام التشغيل الذي طوّره “آندي روبن” Andy Rubin واشترته غوغل لاحقًا وقامت بتطويره، كان قد تم عرضه على سامسونج قبل قيام غوغل بالاستحواذ عليه، وذلك كما ورد في الكتاب نقلًا عن روبن الذي كشف بأنه توجه وفريقه إلى كوريا الجنوبية في أواخر العام 2004 لإقناع سامسونج بشراء نظام التشغيل بسبب حاجة الفريق إلى تمويل لإتمام تطوير المشروع. لكن ردة فعل فريق مجلس إدارة الشركة كانت الضحك على روبن ورفاقه، وأضاف بأنهم قالوا له: “أنتم ستة أشخاص، هل أنت تحت تأثير المخدّر؟”.

لكن غوغل كانت أبعد نظرًا، حيث استحوذت على أندرويد في بداية العام 2005 وبعد أيام قليلة فقط مقابل 50 مليون دولار، وتابع روبن وفريقه تطوير نظام التشغيل مع غوغل، فيما يُنظر إليها على أنها أفضل عملية استحواذ قامت بها غوغل منذ تأسيسها وحتى الآن.

حاليًا أصبح أندرويد نظام تشغيل الهواتف الذكية الأول في العالم، وأصبحت سامسونج بفضله شركة الهواتف الذكية الأولى في العالم حيث لم تتمكن من تطوير نظام خاص بها يضاهيه من حيث النجاح والانتشار، وبعد أن فوّتت فرصة الاستحواذ عليه وفرصة أن يكون النظام تابعًا لها.

على أية حال، فمن حسن حظنا بأن سامسونج لم تستحوذ على أندرويد في ذلك الحين، لأن نظام التشغيل لم يكن ليتطور بالشكل الذي وصل إليه اليوم، فنجاح أندرويد الذي وصل إليه اليوم يرتبط بشكل مباشر بوقوف غوغل خلفه، وكان من المستبعد أن يصل إلى هذه المرحلة من التطور لو امتلكته شركة أخرى، وذلك لأن وصفة غوغل السحرية المتمثلة بريادتها في مجال البحث على الإنترنت وخدماتها الأخرى مثل البريد الإلكتروني والخدمات السحابية والبنية التحتية العملاقة والعدد الهائل من المستخدمين الموجود لديها مُسبقًا، هو ما ساهم في تحقيق هذه القفزة الجنونية لأندرويد الذي يمتلك اليوم ما يُقارب من 80 بالمئة من حصة سوق الهواتف الذكية.

هل كنت لتتخيل نجاحًا لأندرويد فيما لو استحوذت سامسونج عليه؟ دعنا نعرف ضمن التعليقات.

[BGR]

يسيطر أندرويد اليوم على أكثر من 81% من سوق الهواتف الذكية، وهي نسبة هائلة لا أعتقد أن حتى أشد المتحمسين لأندرويد، بما في ذلك مؤسسيه كانوا يتوقعون الوصول إليها في يوم من الأيام، خاصة في ظل وجود أنظمة تشغيل أخرى كانت منافسة في حينها ومسيطرة على السوق مثل سيمبيان وبلاك بيري، ولاحقًا iOS.

لو أردنا الحديث عن أسباب التفوق المثير للإعجاب الذي حققه أندرويد، فهي متعددة ولا يمكن اختصارها بسبب واحد. البعض يتحدث عن كونه مجاني ومفتوح المصدر، والبعض الآخر يتحدث عن دعمه من شركة كبيرة مثل غوغل، وآخر يتحدث عن ميزاته نفسها وتجربة حرية الاستخدام التي يقدمها، وغير ذلك. في الحقيقة هي جميع هذه الأسباب (وغيرها الكثير) مجتمعة. لا يمكن أن نختصر الأمر بسبب واحد.

في هذه المقالة لا أريد أن أحلل أسباب نجاح أندرويد تحديدًا، بل سأتحدث عن أبرز ثلاث لحظات تاريخية، أو أبرز ثلاثة تطورات ساهمت إيجابيًا في تحقيق قفزات كبيرة في مجال تطوّر نظام التشغيل، هذه القفزات ساهمت دون شك بشكل مباشر أو تدريجي غير مباشر في تطور أندرويد لوصوله إلى هذه النقطة.

كما قلت، يوجد الكثير مما يمكن أن يُحكى حول كيفية تطور أندرويد ووصوله إلى هنا، لكن لو أردنا اختصار تطور أندرويد بثلاث مراحل رئيسية فقط فستكون هي التالية:

شراء غوغل لأندرويد

قد لا يعرف البعض بأن أندرويد لم يظهر داخل شركة غوغل، ولم تكن غوغل هي من بدأ بتطويره، بل أسس “آندي روبن” شركة أطلق عليها إسم “أندرويد” في العام 2003 كانت تهدف في البداية إلى إنشاء نظام تشغيل متطور للكاميرات الرقمية، ثم تبدّل هدف الشركة إلى تطوير نظام تشغيل للهواتف الذكية يعتمد على نواة لينوكس. وقد تم العمل على تطوير النظام حتى مرحلة معينة إلى أن جاءت غوغل واستحوذت على الشركة في العام 2005 وانضم روبن وفريقه للعمل تحت راية غوغل لتطوير النظام الذي لم يكن أحد قد سمع عنه في حينها.

شراء غوغل لأندرويد شكّل أول وأهم قفزة لنظام التشغيل الذي أصبح مدعومًا من شركة عملاقة تمتلك الأموال والمواهب والفكر المتفتّح اللازم لتحويل هذا الحلم إلى حقيقة. وهذا ما فعلته غوغل التي عملت على ربط خدماتها الشهيرة ودمجها مع نظام التشغيل، مع الحفاظ على مصدره المفتوح ومجانيته. وبالفعل قامت غوغل في العام 2007 بالاتفاق مع أبرز الشركات في عالم الهواتف المحمولة مثل سامسونج وإتش تي سي وكوالكوم وسوني وغيرها لتأسيس الاتحاد المفتوح للهواتف النقالة Open Handset Alliance والذي يهدف إلى دعم وترويج ووضع معايير أندرويد نظامًا للهواتف الذكية. وبذلك أصبح يقف خلف أندرويد جيش كامل من أفضل مهندسي العالم المتخصصين بمختلف المجالات. كل هذا كان من الصعب أن يحدث لو بقيت “أندرويد” شركة صغيرة أو متوسطة في وادي السيليكون.

نسخة الآيس كريم ساندوتش

أطلقت غوغل النسخة الرسمية الأولى من أندرويد في العام 2008 والتي حملت الرقم 1.5، حينها كان نظام التشغيل بسيطًا ومقتصرًا على الخدمات الأساسية، لكن بنيته التحتية بالطبع كانت جاهزة للمزيد من التطور. وهذا ما كان حيث حصل أندرويد خلال تحديثاته المتعاقبة على تحسينات كبيرة وجذرية ما بين نسخة وأخرى إلى درجة أن تسارع التحديثات بهذا الشكل أثار سخط البعض بدل أن يثير إعجابهم لأنه تسبب في إرباك مطوري التطبيقات والمستخدمين على حدٍ سواء. تطور النسخ استمر حتى نسخة بارزة هي 2.3 (خبز الزنجبيل) التي جلبت تحسينًا في الواجهات وفي أسلوب النسخ واللصق وجلبت مدير التحميل و NFC. في تلك الفترة كان أندرويد قد بدأ يحقق مزيدًا من الانتشار في الأسواق وبدأ المستخدم العادي يسمع بشيء اسمه أندرويد ولو على خجل. لكن القفزة الرئيسية في أندرويد كان نسخة أندرويد 4.0 (آيس كريم ساندوتش).

نسخة الآيس كريم كانت القفزة الأبرز في تاريخ تطوير أندرويد بسبب التصميم الجديد كليًا الذي جلبته والذي شكل نقلة نوعية من حيث الواجهات وأسلوب الاستخدام. التصميم الجديد جاء نتيجةً لجهود قادها Matias Duarte الذي وظفته غوغل خصيصًا لتقديم تجربة استخدام جديدة ومُبدعة في أندرويد. غوغل لم تكن يومًا شركة تهتم بالتصميم والشكل الخارجي، وقد حصلت نسخ أندرويد السابقة على انتقادات كبيرة بسبب شكلها غير المتجانس وتصميمها الركيك. لكن نسخة أندرويد 4.0 لم تأتِ لتغير التصميم فحسب، بل لتضيف تجربة استخدام جديدة. وبعد أن كان الكثيرون يتحدثون عن تفوق iOS من الناحية الجمالية، شاهدنا مؤخرًا كيف انعكست الآية وتأثر تصميم iOS 7 بتصميم أندرويد وجاء مشابهًا في عدد من النقاط. كل هذا بدأه أندرويد 4.0.

أندرويد 4.0 قدم وفي فكرة جريئة أزرار التحكم اللمسية المُدمجة ضمن الواجهات، وقدم زرًا خاصًا بتعدد المهام وطريقة جديدة كليًا للتنقل بين التطبيقات المفتوحة، وقدم شريط Action Bar في التطبيقات الذي يُسهل الوصول إلى الأدوات الأكثر استخدامًا ضمن التطبيقات مثل النسخ واللصق والمشاركة وغير ذلك، والويدجتس القابلة لتعديل الحجم، وشاشة قفل جديدة تتيح الانتقال المباشر إلى الكاميرا، وميزة التصحيح الإملائي في النصوص، ومحرك جديد وقوي للإدخال الصوتي، وإلغاء تأمين الشاشة عبر الوجه، وتطبيق جديد للكاميرا، والكثير غير ذلك، بالإضافة إلى الدعم الرسمي للغة العربية. باختصار، فإن نسخة الآيس كريم ساندوتش هي أساس التطور الذي وصل إليه أندرويد اليوم، وهي الأمر الذي نقله فعلًا من نظام ذو نسبة مستخدمين صغيرة نسبيًا إلى نظام تشغيل قوي وناضج واسع الانتشار.

Google Now

ننتقل الآن إلى النقطة الثالثة والأخيرة التي تُعتبر أبرز نقطة تحول في أندرويد خلال الفترة الماضية. أعرف بأن البعض سيستغرب وضع Google Now كواحدة من أبرز ما حدث لأندرويد منذ تأسيسه، خاصةً أن الكثير من المستخدمين لم يعتادوا استخدامها. لكن اختيار Google Now قائم على نظرة مستقبلية أكثر منها نظرة حالية. لا نبالغ إذ قلنا بأن مستقبل أندرويد خلال السنوات القليلة القادمة سيتمحور على Google Now!

هذه الخدمة التي تتيح لك التفاعل مع هاتفك صوتيًا، أنت تسأل وهي تجيب بسرعة ودقة عاليتين، وبصوت أقرب إلى الصوت البشري منه إلى الآلي. في الحقيقة فإن نقطة القوة الرئيسية الموجودة لدى غوغل مهما أطلقت من مُنتجات، هي شبكة الإنترنت. غوغل تمتلك الإنترنت بين يديها بفضل امتلاكها لأفضل محرك بحث والأكثر استخدامًا في العالم. ومن يمتلك الإنترنت ويجيد أرشفتها والتعامل معها فهو يمتلك كل شيء بمقاييس هذه الأيام. وكانت غوغل قد ذكرت في مناسبات عديدة سابقًا بأن هدفها الرئيسي هو الوصول إلى مرحلة خلال المستقبل القريب تتيح للمستخدم التحدث مع هاتفه بشكل طبيعي ودون تفكير.

تقوم Google Now على ميزة أطلقتها غوغل في محرك بحثها تدعى Knowledge Graph تتيح البحث بشكل ذكي يفهم الأشياء المختلفة وعلاقتها بعضها ببعض. عندما أعلنت الشركة عن الخدمة في العام 2012 قالت أنها تبحث في الويب لتتمكن من تمييز أكثر من 570 مليون عنصر وأكثر من 18 مليار علاقة ومعلومة تتعلق بهذه العناصر. لهذا تستطيع الخدمة فهم الأسئلة المباشرة، والإجابة عليها بشكل مباشر ومحدد ودقيق أقرب إلى ما اعتاد عليه البشر، مقارنةً بالبحث التقليدي الذي يعتمد على مجرد مطابقة كلمات وعبارات البحث.

خدمة Google Now تعتمد على كل هذا وتضيف إليه عنصر التخصيص لكل مستخدم على حدة، حيث تتعلم Google Now عن أوقات خروجك من المنزل وذهابك إلى العمل ومواعيدك والأشياء التي تفضلها والفرق الرياضية التي تتابعها، كل ذلك كي تجلب لك المعلومة في الزمان والمكان المناسبين قبل حتى أن تقوم بالبحث عنها.

حاليًا تقدم Google Now إمكانيات مثيرة للإعجاب، خاصة في مجال تمييز النطق. وحاليًا تجرّب غوغل في هاتف Moto X ميزة تتيح إعطاء الأوامر الصوتية دون لمس الجهاز أو فتح الهاتف يدويًا، مما يعطي Google Now تجربة استخدام أكثر بديهية وطبيعية، وهذا ما سنراه خلال الفترة القادمة كميزة أساسية في نسخ أندرويد، كي نصل إلى مرحلة تحقق فيها غوغل حلمها بتحدث المستخدم مع جهازه بطريقة بشرية طبيعية، وهو الحلم الذي استمدته -كما تقول دائمًا- من سلسلة الخيال العلمي Star Trek.

إذًا Google Now هي مستقبل أندرويد دون شك، لهذا استحقت مكانها هنا.

برأيك ماهي بعض التطورات أو الميزات الأخرى التي ساهمت بتحقيق قفزات نوعية في أندرويد؟ دعنا نعرف ضمن التعليقات.