مارس 02
قد تكون محاكمة سامسونج وآبل الأخيرة واحدة من أشهر المحاكمات بتاريخ الشركات التقنية على الإطلاق. حيث أُثيرت ضجة صحافية غير مسبوقة حول المحكمة قبل وبعد انعقادها، وحول الغرامة الضخمة التي تم فرضها على سامسونج والتي تجاوزت المليار دولار، وذلك لأن المحكمة وجدت بأن سامسونج تنتهك براءات اختراع آبل في عدد كبير من هواتفها.
لكن يبدو بأن سامسونج لن تدفع في النهاية كل ذلك المبلغ، حيث أمرت القاضية Koh المسؤولة عن القضية بحذف حوالي 450.5 مليون دولار من مبلغ الغرامة، وهو ما يشكل حوالي 43% من قيمتها الإجمالية، وبذلك ينخفض المبلغ المفروض على سامسونج إلى حوالي 598.9 مليون دولار. أما عن السبب، فقد أوضحت القاضية وجود خلل في المعايير التي تبنتها هيئة المحلفين للوصول إلى القرار، وقالت بأن حوالي 14 هاتفًا من الهواتف التي وجدت هيئة المحلفين أنها تنتهك براءات آبل، هي هواتف يجب إعادة النظر فيها، وبالتالي فقد تم اتخاذ القرار بإعادة المحاكمة بوجود هيئة محلفين جديدة للنطق بحكم جديد قد يُثبّت الغرامة المخفّضة.
يُذكر أن مكتب براءات الاختراع الأمريكي كان قد قال بإبطال براءة اختراع pinch-to-zoom التي تسمح بالتكبير والتصغير بواسطة اللمس المتعدد والتي كانت آبل قد حصلت عليها سابقًا، وذلك بعد أن أبطل براءة اختراع اللمس المتعدد Multi-Touch نفسها الخاصة بآبل أيضًا. لكن لا يُعتقد بأن قرار القاضية Koh له علاقة بقرار مكتب براءات الاختراع الأمريكي، حيث لم يتم سحب براءات الاختراع المذكورة من آبل بشكل رسمي حتى الآن.
[WSJ]
فبراير 14
أشارت دراسة أجرتها مؤسسة Gartner أنّ كلًّا من شركتي سامسونج الكورية وأبل الأمريكية تستحوذان على نسبة 52% من إجمالي مبيعات الهواتف الذكية في الربع الأخير لعام 2012. وهذا فارق كبير عن الحصّة السّوقية للشركتين عام 2011 والتي في نفس الفترة كانت بنسبة 46%. وذلك على الرّغم من انخفاض مبيعات الهواتف الذّكية ببنسبة 1.7% مقارنة بعام 2011، مع العلم أنها لم تنخفض منذ عام 2009.
ويقول Anshul Gupta أحد المحللين في Gartner أنّ نجاح سامسونج وأبل مبني على قوّة علامتهما التّجارية ومنتجاتهما. وأن المنافسين بالرّغم من تقديمهم لمنتجات مماثلة لا يزالوا يناضلون حتّى يأخذو نفس التقدير من قبل المستهلكين. كما ذكر المحلل أنّ المستهلكين في ظروف اقتصادية صعبة يميلون إلى شراء الهواتف الأرخص بدلًا من هواتف العلامات التجارية المعروفة. ممّا يبرّر كيف استطاعت الشّركة الصّينية هواوي بأن تحتل المرتبة الثّالثة في مبيعات الهواتف الذّكية بزيادة تبلغ نحو 73.8% عن مبيعاتها في عام 2011.
وذكر التقرير أن سامسونج أخذت المرتبة الأولى لمبيعات الهواتف في عام 2012، واستطاعت أن تبيع نحو 64.5 مليون هاتف ذكي في الرّبع الرّابع وحده. وكان إجمالي الهواتف التي باعتها الشّركة لعام 2012 تصل لنحو 384.6 مليون هاتف، 53.5% منها كانت هواتف ذكيّة.
وأضاف التقرير أن سامسونج تمتاز بقدرتها على وصول الأسواق عالميًّا ممّا يعطيها تقدّم لم يصله أي منافس، ولكنّها قد تواجه منافسة قوية في حال تحسّنت شركتي سوني ونوكيا. ولسامسونج حضور قوي بفضل نظام أندرويد، حيث تبلغ حصة أجهزتها إلى 42.5% من سوق أجهزة نظام أندرويد.
واستطاع نظام أندرويد أن يهيمن على السّوق بنسبة 69.7 % في الربع الأخير لعام 2012، وهذه زيادة بمقدار 87.8 عن الربع الأخير لعام 2011 . وفي نفس الفترة انخفضت مبيعات بلاكبيري نحو 44.4 % بينما ما زالت مبيعات ويندوز فون في تصاعد.
أمّا عن مبيعات شركة أبل فقد باعت نحو 130 مليون هاتف ذكي في عام 2012 عالميًّا، وبالرّغم من أن الطّلب استمرّ بقوّة إلّا أن المستهلكين فضّلوا هاتفي الشّركة الأقل سعرًا وهما iPhone 4 و iPhone 4s. وأحد الأسباب أيضًا هو طرح الشّركة جهاز iPad Mini والذي شكّل معضلة لدى بعض المستخدمين بين اتخاذ قرار الترقية إلى iPhone 5 أو شراء الحاسب اللوحي الجديد.
وبالنّسبة للحصة السّوقية لشركة نوكيا، فقد انخفضت إلى أدنى مستوياتها في عام 2012 حيث وصلت إلى نحو 18% من إجمالي المبيعات. وكانت نوكيا قد باعت نحو 39.3 مليون هاتف ذكي في عام 2012 مقارنة بنحو 53.6 مليون هاتف ذكي عام 2011.
ويتوقّع المحلّلون أن تزداد مبيعات الهواتف الذّكية في عام 2013 لتصل إلى نحو مليار وحدة، كما يُتوقّع أن يظهر نظام منافس لأندرويد سواءً كان BlackBerry 10 أو ويندوز فون.
[Gartner]
فبراير 12
يبدو أن الإحصاءات والدراسات الأخيرة الصادرة عن الشركات المتخصصة بدأت تُصدر التقارير التي لا تصب في صالح آبل على الإطلاق. عادةً ما يردد عشاق آبل بأن النسبة الضخمة التي يحققها أندرويد في سوق الهواتف الذكية هي بسبب توفره على طيف واسع من الهواتف التي تصدرها مختلف الشركات، وهذا بالطبع أحد أبرز الأسباب لا يمكن أن ننكر ذلك، لكن بدأ يتبين لنا مؤخرًا بأن هذا ليس السبب الوحيد، بل إن نظام التشغيل بحد ذاته والميزات التي يقدمها مقارنةً بمحدودية iOS، وتحسن أندرويد الكبير من حيث الثباتية والسرعة والسلاسة في الفترة الأخيرة هو أحد الأسباب أيضًا. هذا لمسناه كذلك من تحوّل عدد من مشاهير مستخدمي آيفون، ممن يُطلق عليهم إسم المبشرين evangelists إلى أندرويد والمقالات القوية التي نشروها في هذا الصدد.
قبل أيام شاهدنا دراسة عن تراجع ولاء المستخدمين لشركة آبل واحتلال سامسونج (المصنّع الأكبر لهواتف أندرويد) الترتيب الأول على مؤشر الولاء في فئة الهواتف الذكية. واليوم نشرت شركة OnDevice للدراسات الإحصائية نتائج بحث جديد يتناول معدل رضا المستخدمين عن هواتفهم الحالية في 6 دول هي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا واليابان وأندونيسيا عبر استفتاء عينة من 360 ألف مستخدم للهواتف والحواسب اللوحية، حيث تم سؤال المستخدم عن نسبة رضاه عن الجهاز الذي يستخدمه.
النتيجة الصادمة كانت في الولايات المتحدة نفسها صاحبة العينة الأكبر من الدراسة، حيث احتل آيفون 5 الترتيب الخامس في معدل رضا مستخدمي الهاتف، بينما احتلت موتورولا الترتيب الأول والثاني عن هاتفي Atrix HD و Droid Razr M بينما جاء HTC Rezound HD ثالثًا واحتل Samsung Galaxy Note 2 الترتيب الرابع.
في بريطانيا كان آيفون 5 أحسن حالًا، لكنه جاء ثانيًا بعد هاتف HTC One X الذي حقق أعلى نسبة رضا من مستخدميه، فيما جاء Galaxy Note 2 ثالثًا و Galaxy S 3 Mini رابعًا و Galaxy S 3 خامسًا. ولم تنشر الشركة تفاصيل كثيرة عن رضا المستخدمين في البلدان الأخرى، لكنها قالت بأن تفوق أجهزة أندرويد كان واضحًا بشكل عام.
لكن بحسب رضا المستخدمين عن الشركات بشكل عام، وبغض النظر عن هواتف بعينها، ما زالت آبل تحتل الترتيب الأول بـ 7.72 نقطة تليها مباشرةً غوغل بفارق بسيط 7.68 نقطة.
برأيك ما هو سبب التراجع الذي بدأنا نلمسه في ولاء ورضا المستخدمين عن أجهزة آبل؟ هل حقًا بأن مجانية أندرويد وانتشاره على أجهزة متنوعة من شركات مختلفة هو السبب الوحيد؟ أم أن iOS نفسه قد أصبح مملًا نوعًا ما باعتراف بعض مستخدمي آيفون أنفسهم؟ أم أن بعض المشاكل البرمجية التي تظهر في تحديثات iOS الأخيرة بالإضافة إلى فضيحة خرائط آبل أثرت سلبًا في تقييم المستخدمين لهواتف آيفون؟ أم كل هذه الأسباب مجتمعة؟ دعنا نعرف رأيك ضمن التعليقات.
[OnDevice Research]
فبراير 11
صرّح المؤسس الشريك لشركة آبل، ستيف ووزنياك، لصحيفة Wirtschafts Woche الألمانية، بأنّه يرى تراجعًا في آبل في الوقت الحالي، وذلك لوجود منافسة قويّة من قبل أندرويد. وهذه ليست أوّل مرّة يتكلّم فيها ووزنياك بإيجابيّة عن نظام التّشغيل أندرويد وميّزاته، حيث سبق وأن أثنى على تفوّق خاصية البحث الصوتي مقارنة بخدمة Siri الموجودة في iOS.
وقال ستيف ووزنياك للصحيفة: “حاليًا أرى أنّنا متراجعون في قطاع الهواتف الذّكية، بينما استطاع البعض اللحاق بالمنافسة. سامسونج منافس قوي، وذلك يعود إلى تصنيعها لمنتجات قويّة”. كما ذكر ووزنياك أنّ أبل لديها هامش ربحي كبير وذلك يعود لولاء عملائها، ولكن ذلك ليس مضمونًا لاعتماده على احتياجات واستخدام العملاء.
وذكر ووزنياك في المقابلة أنّ أحد أهداف شركة آبل كان نزع الخوف من الحواسب في وقت تأسيسها، ممّا جعله يتّفق هو وستيف جوبز على اسم Apple أي التّفاحة كإسم رسمي للشركة وذلك لإضفاء نوع من الإيجابية للعلامة التّجارية بسبب ارتباطها بصحة الإنسان.
ويبدو بأن حتى ولاء مستخدمي آبل الذي تحدث ووزنياك عنه قد بدأ بالتراجع قليلًا، حيث احتلت سامسونج الترتيب الأول على مؤشر ولاء المستهلكين للعام 2013، بينما جاءت آبل ثانيةً للمرة الأولى في فئة الهواتف الذكية.
[Android Headlines]
فبراير 06
من المعروف بأن مستخدمي شركة آبل يملكون ولاءًا كبيرًا لشركتهم، والكثير من الشركات المنافسة تحسد آبل على زبائنها العاشقين للشركة بشكل جنوني أحيانًا. ويعرف كل من درس التسويق بأن صناعة الزبون الذي يحمل ولاءًا حقيقيًا للشركة ولعلامتها التجارية، هو أقصى ما تتمناه وأفضل ما يمكن أن تحققه أي شركة من الشركات.
حسنًا، لكن يبدو بأن المعادلة قد بدأت تتغير للمرة الأولى منذ إطلاق آيفون، حيث ذكر مؤشر Consumer Loyalty Engagement Index للعام 2013 بأن سامسونج الكورية احتلت الترتيب الأول هذا العام من حيث نسبة ولاء المستخدمين للشركة عن فئة الهواتف الذكية، بينما احتلت آبل الترتيب الثاني، وجاءت إل جي في الترتيب الثالث، بينما جاءت كل من نوكيا وسوني في الترتيب الرابع بشكل متعادل. أما موتورولا وإتش تي سي وبلاك بيري فجاءت في المراتب الخامسة والسادسة والسابعة على الترتيب.
ويبدو أيضًا بأن سامسونج لا تطارد آبل في الهواتف الذكية فحسب، بل تقض مضجعها أيضًا في سوق الحواسب المحمولة، حيث تعادلت آبل وسامسونج واحتلّتا الترتيب الأول عن فئة الحواسب المحمولة بينما جاءت أسوس التايوانية في الترتيب الثاني.
ووفقًا لمؤسسة Brand Keys القائمة على إصدار مؤشر الولاء السنوي، فإن الحصة الكبيرة التي تمتلكها سامسونج من السوق ساهمت دون شك في خلق مجموعة كبيرة من المستخدمين الذين أصبحوا يملكون ولاءًا للشركة. وأضافت بأن الترتيب الثاني على مؤشر الولاء ليس سيئًا، لكن المستهلكين يبحثون عادةً عن الشركات صاحبة الدرجة الأعلى من الإبداع. وضرب Robert Passikoff رئيس مؤسسة Brand Keys مثالًا قيام آبل بإصدار حاسبها اللوحي آيباد ميني، الذي بدا بالنسبة للمستهلكين ليس أكثر من ردة فعل على قيام سامسونج والشركات الأخرى بإصدار حواسب لوحية بقياسات صغيرة.
ولم تكن سامسونج الوحيدة التي تجاوزت آبل هذا العام على مؤشر ولاء المستهلكين، حيث جاءت آمازون الأولى في فئة أجهزة القراءة الالكترونية بفضل حواسبها اللوحية من سلسلة Kindle، بينما جاء جهاز Nook من Barnes & Noble في الترتيب الثاني واحتل الآيباد الترتيب الثالث. وهذا دليل على أن المستهلكين لا يعتبرون بأن الآيباد هو جهاز مثالي لقراءة الكتب، ويفضلون الأجهزة الأخرى عليه في هذا المجال تحديدًا.
يُذكر بأن مؤشر الولاء يصدر بشكل سنوي، ويتم التوصل إليه وفقًا لاستفتاء يتضمن 39,000 مستخدمًا يشملون كافة فئات المستخدمين في الولايات المتحدة. ورغم أنه يعكس ولاء المستخدمين في الولايات المتحدة فقط، إلا أنه أحد المؤشرات بالغة الأهمية التي تُلقي الضوء على الوضع الحالي لأسواق الأجهزة الالكترونية.
[Venture Beat]
يناير 23
أشار تقرير نشره موقع Huffington Post اليوم، بأن خدمة الأوامر الصوتية ٍSiri كان من الممكن أن تثبّت على أجهزة أندرويد التي تعمل على شبكة Verizon، ولكن شراء شركة Apple لهذه التّقنية جعلها حصريّة لأجهزتها العاملة بنظام iOS.
وقال Dag Kittlaus أحد مؤسسي تقنية Siri، بأنّه قبل شراء شركة Apple لهذه التقنية في عام 2009، كان من المفترض أن تكون هذه الخدمة مثبّتة كميّزة لعملاء شبكة Verizon. وفي عام 2009 اجتمع Dag Kittlaus مع المدير التنفذي لشركة آبل Steve Jobs بعد أن اتصل به الأخير، وناقشا التقنية والرّؤية المحتملة في تطبيقها على الأجهزة المحمولة، ومن ثم تم شراء المشروع.
وبشراء الخدمة استطاعت آبل أن تحتكر تقنية الأوامر الصّوتية، وتسبق منافسيها في تقديم الخدمة، وذلك قبل تقديم خدمتي Google Voice Search و Google Now المدمجة مع إصدار أندرويد 4.1 جيلي بين.
يُشار إلى أنّه في إحدى الدّراسات السابقة تم مقارنة خدمة Siri مع Google Voice Search من ناحية قدرات البحث الصوتي، وتم استنتاج تفوق غوغل في ميزة البحث عن طريق الأوامر الصوتية، وذلك ببساطة لخبرة غوغل في إجراء العمليات البحثية وامتلاكها لأقوى محرك بحث على الإطلاق.
[The Verge]
يناير 02
قالت شركة HTC على لسان رئيس الشركة في الصين لأحد المواقع التايوانية، بأن الشركة ستصبح أكثر قدرة على إنتاج هواتف أفضل وأكثر تميزًا بعد اتفاقيتها الأخيرة مع آبل التي تسمح لكلتا الشركتين بالاستفادة من براءات اختراع بعضهما البعض لمدة عشر سنوات قادمة.
ووصف رئيس الشركة دعاوى آبل القضائية بالسيف المسلط على رأس إتش تي سي، لكن الآن وبعد حل جميع النزاعات، فهذا سيسمح للشركة بتسريع عجلة إبداعها والابتعاد عن محاولات الالتفاف على براءات اختراع آبل خوفًا من المقاضاة، مما سيتيح إنتاج هواتف أفضل من حيث العتاد وطرحها في الأسواق بشكل أسرع من السابق.
من غير المعروف إن كان هاتف الشركة القادم HTC M7 المتوقع الكشف عنه قريبًا، سيستفيد من بعض المزايا التي ستحصل عليها إتش تي سي لقاء اتفاقية السلام التي عقدتها مع آبل، ومن غير المعروف بشكل عام إن كانت هذه الاتفاقية ستحسن وضع الشركة في السوق مقارنةً بشركات أندرويد الأخرى.
شخصيًا، أشعر بوجود مبالغة في كلام إتش تي سي، لا أدري ماهو بالضبط التفوق الذي ستمنحه اتفاقيتها مع آبل للشركة على بقية منافسيها مثل سامسونج أو سوني أو موتورولا مثلًا. بالتأكيد الاتفاق سيريح إتش تي سي من الكثير من المشاكل المتوقعة، لكن هل سيمنحها هذا تفوقًا ملحوظًا في السوق؟ هذا ما سيثبته السوق خلال ما سنراه في العام 2013.
[MobileSyrup]
ديسمبر 23
عندما طرحت آبل مركز التنبيهات في نظام التشغيل iOS 5، شكل الأمر حينها صدمة لجمهور آبل قبل أن يكون صدمةً لجمهور أندرويد، فمركز تنبيهات iOS هو عبارة عن نسخة طبق الأصل عن مركز تنبيهات أندرويد والمتوفر لأندرويد منذ نسخته الأولى.
حينها تساءل الجميع: لماذا لا تقوم غوغل بمقاضاة آبل الآن؟ آبل التي تقاضي الجميع بحجة أنهم يعملون على تقليدها، بادرت الآن بتقليد الآخرين بشكل واضح. لكن الحقيقة هي أنه ورغم أن غوغل تقدمت بالحصول على طلب لتسجيل مركز التنبيهات كبراءة اختراع منذ العام 2009، فهي لم تحصل عليها عمليًا إلا الشهر الماضي، لكن من بادر بماقضاتها الآن هي سامسونج.
حيث قامت سامسونج برفع دعوى قضائية في كوريا الجنوبية ضد آبل، بحجة نسخها لمركز التنبيهات المستخدم في هواتف سامسونج التي تعمل بنظام أندرويد. لا توجد أية تفاصيل أخرى نعرفها بعد عن القضية. ويبدو أن سامسونج تريد أن ترد شيئًا من اعتبارها بعد القضية الشهيرة التي غرمتها المحكمة فيها بغرامة تفوق المليار دولار، وما زالت سامسونج حتى الآن في طور استئناف تلك القضية.
يُذكر أن آبل الآن ليست في أفضل أيامها، إذ أمر مكتب براءات الاختراع الأمريكي بإبطال براءتي اختراع رئيسيتين تمتلكهما آبل وهما براءة اختراع اللمس المتعدد، وبراءة اختراع التكبير والتصغير عبر اللمس المتعدد pinch-to-zoom. وهذا سيفتح على آبل أبوابًا كثيرة متوقعة لإعادة محاكمات كانت قد انتصرت فيها آبل على شركات أخرى بفضل هاتين البراءتين.
[Cult of Mac]
ديسمبر 20
بعد أن أبطل مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية في الولايات المتحدة براءة اختراع اللمس المتعدد التابعة لآبل في فترة سابقة من الشهر الحالي، كشفت وثائق أخيرة متعلقة بالقضية بين آبل وسامسونج لم تظهر للصحافة إلا اليوم، بأن المكتب قال أيضًا ببطلان براءة اختراع أخرى سيئة الصيت تعتمد عليها آبل بشدة لممارسة ما يُعرف بالـ Patent Trolling (أو التصيّد بواسطة براءات الاختراع)، وهي براءة اختراع pinch-to-zoom التي تسمح بالتكبير والتصغير بواسطة اللمس المتعدد، وهي براءة اختراع أخرى، تختلف عن براءة اختراع اللمس المتعدد Multi-Touch التي خسرتها آبل أيضًا كما ذكرنا.
وبحسب موقع Apple Insider فإن سامسونج تحاول الآن استغلال هذا في استئناف قضيتها مع آبل، والتي كانت المحكمة قد أمرت فيها سامسونج بدفع غرامات لآبل تتجاوز المليار دولار أمريكي، وكانت براءة الاختراع هذه، بالإضافة إلى براءة اختراع اللمس المتعدد، من بين براءات الاختراع التي استخدمتها آبل ضد سامسونج، لهذا تسعى سامسونج الآن إلى إقناع المحكمة بتخفيض المبلغ بشكل كبير.
يُذكر أنه ما زال من حق آبل الاعتراض على قرار مكتب براءات الاختراع، مما يعني بأن القضية قد تطول قليلًا قبل البت فيها بشكل نهائي، لكن يبقى إبطال اثنتين من أبرز براءات اختراعها، ضربة قوية لآبل قد تفتح عليها أبواب كثيرة خاصة أنها استخدمت هاتين البراءتين في عشرات القضايا ضد العديد من الشركات حول العالم.
[Apple Insider], [Gizmodo]
ديسمبر 12
قال رئيس مجلس إدارة غوغل، ومديرها التنفيذي سابقًا، إريك شميت، بأنه شديد الثقة بمكانة أندرويد في السوق هذه الأيام (ومن يستطيع أن يلومه؟)، وخاصةً فيما يتعلق بآبل، التي يبدو بأن محاولة منافستها أصبحت بالنسبة لغوغل شيئًا من الماضي، وليس كما كان الحال عليه عندما كان أندرويد وليدًا قبل ثلاث سنوات، حيث كان تفوق غوغل على آبل في عالم الهواتف الذكية شيئًا يبدو بعيد المنال.
وقال شميت في لقاء مع موقع بلومبيرغ بأن “غوغل تربح هذه الحرب بوضوح الآن”، على حد تعبيره، وقارن وضع غوغل وآبل الآن، بوضع مايكروسوفت وآبل في عالم الحواسب الشخصية قبل عقدين أو ثلاثة من الزمن، حيث قال بأن غوغل أخذت الدور الذي لعبته مايكروسوفت في عالم الحواسب الشخصية، لكن على مستوى الهواتف الذكية، حيث أصبحت آبل تمتلك الآن حصة سوقية صغيرة نسبيًا في كل من عالمي الحواسب الشخصية بسبب سيطرة مايكروسوفت، والهواتف الذكية بسبب سيطرة غوغل.
وأكّد شميت الرقم الذي أعلن عنه قبل فترة، وهو أن غوغل تشهد يوميًا تفعيل 1.3 مليون جهاز جديد يعمل بنظام أندرويد. ورغم ذلك، اعترف شميت بأن أندرويد كنظام مفتوح المصدر، ساهم بنقل جزء من الأرباح إلى شركاء غوغل مثل سامسونج (يقصد أرباحًا كان يمكن أن تكون لغوغل لو أنتجت هاتفها بنفسها على غرار آبل)، لكنه أضاف بأن هذه الاستراتيجية التي تعتمد على تعدد الشركاء ساهمت أيضًا في حصول غوغل على “الجزء الأكبر من الكعكة” على حد تعبيره، في إشارة إلى أن انتشار أندرويد الأكبر يعني بأن غوغل قادرة على تحقيق الأرباح بشكل غير مباشر عن طريق الإعلانات بشكل رئيسي من مئات الملايين من مستخدمي أجهزة أندرويد المختلفة، ناهيك عن بيع المحتوى في متجر غوغل بلاي.
هل تعتقد بأن غوغل ربحت حرب المنافسة مع آبل فعلًا وانتهى الأمر؟ أم أن شميت يبالغ بشكل من الأشكال؟ دعنا نعرف رأيك ضمن التعليقات.
[Bloomberg]
أحدث التعليقات