الروبوت “أطلس” أحد منتجات شركة Boston Dynamics
نشرنا قبل فترة خبرًا عن انتقال رئيس فريق تطوير أندرويد السابق “آندي روبن” من منصبه كنائب لرئيس غوغل إلى المسؤول عن قسم تطوير الروبوتات الجديد نسبيًا في غوغل. وقلنا حينها بأن هذا يؤشر على اعتزام غوغل الدخول بقوة في مجال مختلف عن مجالها الأساسي وهو تطوير الروبوتات الذكية، وهذا ما أثبته الكشف عن قيام غوغل بالاستحواذ على سبع شركات متخصصة بصناعة الروبوتات خلال الفترة الماضية.
اليوم أكدت غوغل استحواذها على واحدة من الشركات الأكثر تطورًا في هذا المجال وهي شركة Boston Dynamics الأمريكية، والتي كُنت شخصيًا من متابعي عملها المدهش منذ فترة طويلة، وجاء استحواذ غوغل عليها اليوم ليثير المزيد من الدهشة والتساؤل حول “ما الذي تخطط له غوغل؟”.
لمن لا يعرف Boston Dynamics فهي شركة متخصصة بتطوير روبوتات ذات تقنية فائقة، موجهة كي يتم استخدامها مُستقبلًا للأغراض العسكرية كي تُرافق الجيوش، أو كي يتم تشكيل جيوش كاملة منها! وقد قامت الشركة بتصميم واختبار روبوتاتها لصالح وزارة الدفاع الأمريكية.
تتميز روبوتات Boston Dynamics بقوتها وصلابتها وقدرتها الفائقة على التوازن والحركة ضمن كافة الظروف. لأخذ فكرة أفضل عن تقنية الشركة شاهد الفيديو التالي الذي يُظهر أحد روبوتاتها المدعو بالقط البري Wildcat وشاهد سرعته وقدرته العالية على المناورة والحركة:
Click here to view the embedded video.
المقطع التالي يُظهر تجربة لـ Wildcat وهو يمشي مع أحد الجنود في ظروف جبلية قاسية:
Click here to view the embedded video.
القط البري هو ليس المنتج الوحيد للشركة، شاهد الفيديو التالي الذي يُظهر الروبوت المدعو أطلس Atlas، وهو روبوت على شكل إنسان لديه قدرة هائلة على التوازن، حتى أنه لا يقع أرضًا لدى ضربه بكرة حديدية ضخمة:
Click here to view the embedded video.
تخيل جيشًا قادرًا على حمل السلاح مؤلفًا من هذا الروبوت ذو الدقة العالية والذي لا يصيبه التعب أو العطش. هذا يعطينا لمحة عمّا ستكون عليه الحروب القادمة التي لم تعد ببعيدة عما نراه في أفلام الخيال العلمي. ولأن غوغل تستقي أفكارها وتطورها من أفلام الخيال العلمي، كما شاهدنا في عدد من ابتكاراتها السابقة مثل سيارتها ذاتية القيادة، ونظارة غوغل، وحتى تقنية Google Now، يبدو أنها مهتمة الآن بتطوير روبوتات ذات تقنيات متطورة.
هل هدف غوغل هو دخول مجال الصناعات العسكرية؟ لا أحد يعرف لكن هذا مستبعد، فكونها استحوذت على شركة تقوم بتطوير الروبوتات لأغراض عسكرية فهذا لا يعني أنه هدف الشركة، في النهاية هذه الروبوتات يمكن توظيف تقنياتها المتطورة لأية أهداف أخرى، ولا ندري ما هي الأهداف التي تنظر إليها غوغل في صناعة روبوتاتها القادمة، هل ستقوم بدمج تنقياتها في سيارتها الذكية؟ هل ستقوم بصناعة روبوت هو عبارة عن مساعد شخصي حقيقي للمستخدم يقوم بأداء بعض أعماله ويجيبه على جميع أسئلته من خلال تقنية Google Now؟
كل هذا وغيره وارد. لمشاهدة المزيد من روبوتات Boston Dynamics أنظر قناتهم على يوتيوب، ودعنا نعرف رأيك وتوقعاتك ضمن التعليقات.
[NYTimes]
أحدث التعليقات