أندرويد للعرب

ذكر موقع صحيفة “وول ستريت جورنال” في تقرير تم نشره اليوم، بأن غوغل اشترت براءات اختراع شركة Foxconn الصينية التي تُعتبر مصانعها من بين أكبر مصانع تصنيع الأجهزة الإلكترونية في العالم. حيث تلجأ إليها الكثير من الشركات لتصنيع أجهزتها، حيث Foxconn هي المسؤولة عن إنتاج بعض من الأجهزة الأكثر مبيعًا في العالم مثل آيفون وآيباد وبلاك بيري وكيندل، بالإضافة إلى منصات الألعاب مثل إكس بوكس وبلاي ستيشن وغيرها الكثير.

وتُعتبر Foxconn واحدة من أكثر الشركات الحاصلة على براءات اختراع في هذا المجال، حيث تقدمت العام الماضي فقط للحصول على 128,400 براءة اختراع، حصلت على نصفها تقريبًا. ولا يُعرف عدد براءات الاختراع التي اشترتها غوغل من الشركة ولا مجال اختصاص براءات الاختراع هذه، لكن من المتوقع بشكل أساسي أنها تتعلق بالهواتف الذكية والحواسب المحمولة والأجهزة القابلة للارتداء.

ومن المعروف بأن غوغل لجأت في السنوات الأخيرة إلى شراء الكثير من براءات الاختراع بهدف تقوية وتحصين نظام أندرويد في وجه الدعاوى القضائية التي يواجهها النظام من شركة آبل بشكل خاص، ولتقوية أندرويد بشكل عام. حيث كانت من أشهر هذه الصفقات شراء غوغل لموتورولا التي تمتلك مجموعة ضخمة من براءات الاختراع الخاصة بتقنيات الهاتف المحمول، وذلك قبل أن تقوم ببيع موتورولا لشركة لينوفو مع الاحتفاظ ببراءات الاختراع الخاصة بها.

ومن غير المستبعد كذلك أن تستفيد غوغل من براءات اختراع متعلقة بعمليات تصنيع الأجهزة الإلكترونية، خاصة بعد أن أسست غوغل قسمًا جديدًا لتطوير الروبوتات، قيل أنه سيكون مخصصًا لتطوير الروبوتات المُستخدمة في خطوط إنتاج صناعة الأجهزة الإلكترونية مما قد يُلمح إلى إمكانية دخول غوغل مجال تصنيع هذه الأجهزة بنفسها في المستقبل.

[WSJ]

تعتزم آمازون إطلاق هاتفها الخاص بنظام أندرويد، وذلك بحسب تقرير اعتمد على معلومات مسربة نشرها موقع Bloomberg. وبحسب المعلومات فقد اتفقت آمازون مع شركة Foxconn الصينية على الاستعداد من أجل البدء بعملية الانتاج بهدف إنتاج هاتف ينافس كل من هاتف آيفون من آبل، وهواتف أندرويد الأخرى، وسيعمل الهاتف الجديد بنظام أندرويد بالطبع وذلك على غرار حاسبها اللوحي الناجح Kindle Fire الذي حقق مبيعات كبيرة لم يحققها أي حاسب لوحي آخر بنظام أندرويد.

وأضاف التقرير بأن آمازون تخطط بالفعل لشراء مجموعة من براءات الاختراع المتعلقة بتقنيات الهواتف المحمولة كي تحمي نفسها في عالم باتت المنافسة فيه بالنسبة للبعض تتلخص في رفع الدعاوى القضائية.

على عكس معظم الشركات، لا تهدف آمازون إلى تحقيق الربح بالدرجة الأولى من بيع العتاد، بل من بيع المحتوى الالكتروني الضخم الذي تملكه كالكتب الالكترونية والموسيقا والأفلام، لهذا قد تكون استراتيجيتها (في حال صحت الإشاعة) هي إنتاج هاتف رخيص نسبياً يمتلك بالطبع متجر تطبيقاتها الخاص ولا يعتمد على متجر غوغل بلاي الرسمي.

قد تكون هذه الاستراتيجية ناجحة في الحواسب اللوحية، لكن هل ستنجح في إقناع المستخدمين بشراء هاتفها من أجل الحصول على محتوى لا يُعتبر الهاتف الجهاز الأمثل لاستهلاكه؟ هذا ما سنعرفه في حال صحت الإشاعة وطرحت آمازون هاتفها لاحقاً هذا العام.

[Bloomberg]