سبتمبر 27
كشفت دراسة مسحية أجرتها على الانترنت شركة AYTM للأبحاث وشملت 600 مستخدم للهواتف الذكية بأن مستخدمي أندرويد لديهم احتمالية تزيد عن الضعفين للانتقال إلى آيفون مقارنةً بمستخدمي آبل الذين يبدون أكثر ولاءًا لأجهزتهم بحسب الدراسة.
وقال 22% من مستخدمي أندرويد الذين شملتهم الدراسة بأنهم يخططون للانتقال إلى آيفون خلال الشهور الستة القادمة، وقال 73% منهم بأنهم سيشترون هاتف أندرويد جديد. بينما قال 9% فقط من مستخدمي آيفون بأنهم يخططون للانتقال إلى أندرويد.
لا ندري مدى دقة هذه الدراسة ومدى مصداقية العينة الصغيرة التي شلمت 600 مستخدم فقط، لكن يبدو الموضوع مناسباً للنقاش ولنسأل مستخدمي أندرويد: هل جعلك آيفون 5 تفكر بالانشقاق عن أندرويد والانتقال إلى آيفون؟ ولماذا؟
صحيح أننا موقع متخصص بأندرويد، ومن الطبيعي بأننا لا نحبذ آيفون لأسباب عديدة يتعلق معظمها بنظام التشغيل وفلسفة آبل في العمل، إلّا أننا أيضاً يجب أن نعطي كل ذي حقٍ حقه ونقول بأن آيفون 5 هو هاتف جيد جداً للمستخدم العادي الذي لا يهتم بالخيارات الإضافية (أو اللامحدودة) التي يقدمها أندرويد، خاصة بعد أن رفعت آبل قياس الشاشة من 3.5 إلى 4 إنش (شخصياً كنت أعتبر القياس السابق من أبرز عيوب الجهاز). الآن مع شاشة بقياس 4 إنش صار الجهاز مواكباً عصره بشكل أكبر، وهو يمتلك معالجاً ممتازاً ولا شك بأنه يقدم جودة صناعة عالية أيضاً. بالطبع لا يخلو الجهاز من عيوب كمشكلة الخدوش على سطح الجهاز التي ظهرت للبعض، والعيب في الكاميرا الذي تحدثت عنه بعض المراجعات المبكرة للجهاز. ناهيك عن مشكلة الخرائط لكنها في النهاية مشكلة برمجية يمكن احتمالها ريثما تطلق غوغل تطبيق خرائطها الرسمي لـ iOS 6.
في النهاية، قد يبدو آيفون 5 خياراً قابلاً للتفكير بالنسبة لبعض مستخدمي أندرويد، سواءَ بسبب إعجابهم بشكل الجهاز أو لمشاكل واجهتهم في أندرويد يفترضون بأنها ليست موجودة في آيفون.
نعود إلى السؤال الأصلي: هل جعلك آيفون 5 تفكر -ولو للحظة- بالانشقاق عن غوغل إلى آبل؟ دعنا نعرف ضمن التعليقات.
سبتمبر 22
حقق هاتف آيفون 5 إقبالاً هائلاً منذ اليوم الأول لطرحه، وبحسب التقارير يُعتبر هذا الجهاز أسرع أجهزة آبل مبيعاً على الإطلاق. كل هذه أخبار جميلة لآبل وعشاقها، لكن يبدو بأن نظام iOS 6 بحد ذاته لم يُلاقي كل هذا الحماس، وبشكل أكثر تحديداً جاء تطبيق خرائط آبل الجديد الذي طورته آبل بعد أن اشترت ثلاث شركات متخصصة في الخرائط واعتمدت على خدمات شركات عريقة أخرى، جاء مخيباً للآمال بشكل كبير رغم كل ذلك، وأظهر بأن آبل اتخذت -ربما- قراراً خاطئاً بالاستغناء عن خرائط غوغل في iOS.
إن لم تكن قد اطّلعت على الموضوع بالتفصيل بعد، إضغط هنا فقد تحدثنا عنه بشكل أكثر تفصيلاً أمس.
المهم، يبدو بأن موتورولا قررت استغلال الانطلاقة المُخجلة لخرائط آبل من أجل التسويق لهواتفها وخاصةً جهازها الأخير Droid RAZR M (أو Motorola RAZR i كما تُدعى النسخة العالمية منه)، إذ قامت بإطلاق الوسم iLost# (أنا ضعت) على كل من تويتر و غوغل بلس وبدأت بنشر التغريدات الساخرة حول الموضوع، وبالطبع التقط عشاق أندرويد ومستخدمي آبل الغاضبين الوسم سريعاً وبدأوا التغريد حول نفس الفكرة كي يُضاف هذا الوسم إلى مجموعة من الحسابات على تويتر والمدونات التي تم إنشاؤها خصيصاً لأغراض مشابهة.
باختصار، جاءت خرائط آبل ضربة قوية لمستخدمي آيفون الذين اعتادوا على خرائط غوغل منذ إطلاق أول آيفون في العام 2007، وهذا على الرغم من أن تطبيق خرائط غوغل على آيفون يُعتبر متخلفاً مقارنةً بنظيره على أندرويد إذ لم يتم تحديثه منذ إطلاقه لأول مرة إلا أنه ما زال حتى اللحظة الأخيرة غنياً بالمعلومات ودقيقاً، على عكس خرائط آبل التي فيها أخطاء حتى بأسماء المدن الكبرى ناهيك عن أن بعض المدن تظهر فارغة تماماً من أية تفاصيل إضافةً إلى الكثير من الأخطاء التي تصل إلى حد الطرافة في بعض الأحيان.
لماذا طرحت آبل خدمة خرائط غير مكتملة وأوقعت نفسها في هذا الحرج وهي الشركة المعروفة بأنها بطيئة جداً في إضافة الميزات الجديدة حرصاً منها على طرحها على أكمل وجه؟ (أو هذه حجة عشاق الشركة على الأقل) هذا موضوع آخر ليس هنا موضع نقاشه الأنسب، لكن يرى البعض بأن آبل لما كانت طرحت الخدمة بهذا الشكل لو كان ستيف جوبز حياً، كما أن الشركة كانت تستعجل التخلي عن جميع خدمات غوغل بأي ثمن، كما لا ننكر بأن بناء خدمة خرائط هي ليست بالمهمة السهلة على الإطلاق، لا يكفي أن تكون أغنى شركة في العالم كي تبني خدمة خرائط ناجحة. بحسب بعض المحللين فإن آبل تحتاج إلى 7000 موظف كي تصل إلى ما وصلت إليه غوغل في خرائطها.
الخبر الجيد لمستخدمي أجهزة آبل هو أن غوغل لن تتركهم للضياع، إذ تعتزم إصدار نسخة خاصة بأجهزة iOS من Google Maps، ورغم أن قوانين متجر آبل تمنع التطبيقات التي فيها ميزات “تستنسخ ميزات أساسية موجودة في iOS” إلا أنها -دون شك- ستوافق على تطبيق خرائط غوغل. في الحقيقة هي مضطرة إلى ذلك!
[+Google]
أحدث التعليقات