يونيو 23
نشرت شركة HTC أمس ضمن حسابها الرسمي على تويتر صورة تظهر ما يبدو بأنه نظام جديد للمساعدة الصوتية على نمط نظامي Siri من آبل و S Voice من سامسونج. ويظهر في الصورة بأن النظام يقوم بترتيب المواعيد لكلب! ويجيبه عن حالة الطقس:
بالطبع الجزء المتعلق بفهم لغة الكلاب هو نوع من الدعابة لإثارة شيء من الضجة حول الصورة، من الواضح أن الشركة ستطلق قريباً نظامها الخاص، إذ يبدو بأن الشركات أصبحت تعتقد بأن طرح مثل هذه التقنية في أجهزتها هي ميزة تنافسية هامة. ويُذكر بأن LG أعلنت منذ أيام عن نظامها الخاص أيضاً Quick Voice ومن المتوقع أن تعلن غوغل عن نظامها الجديد الذي يحمل الإسم الكودي (Majel) خلال مؤتمر Google I/O 2012 الأربعاء القادم.
كنت قد قدمت تحليلاً شخصياً لموضوع تعدد الأنظمة الصوتية هذا ولماذا أختلف مع الشركات في طرحه، وذلك ضمن خبر نظام LG الذي نشرناه قبل أيام، تستطيع الاطلاع عليه من هنا.
[Twitter]
يونيو 20
ليس سراً بأن إل جي تعتبر بأن “سامسونج” هي منافستها الرئيسية، داخل كوريا وخارجها. ربما كانت الشركتان تتنافسان بقوة في مجال الأدوات الكهربائية والمنزلية، لكن عندما نتحدث عن الهواتف الذكية فلا توجد أي مقارنة بين نجاح سامسونج ونجاح إل جي في هذا لسوق. رغم أن إل جي تصنع -برأيي- هواتف ممتازة من حيث المواصفات إلا أنها لا تلقى النجاح المتوقع منها في السوق.
لكن إل جي لا تستسلم، إذ طرحت مؤخراً هاتفها رباعي النواة Optimus 4X HD كي تنافس Galaxy S III، كما قامت بتطوير واجهات جديدة كلياً لهواتفها (بدت شبيهة جداً بواجهات TouchWiz من سامسونج!) بل كشفت مؤخراً عن تطويرها لشاشة ذات دقة فائقة تعد الأعلى على الإطلاق في شاشات الهواتف المحمولة، وهو مالم تقدمه حتى الآن سامسونج التي تعتبر رائدة تطوير الشاشات في العالم.
واليوم أعلنت الشركة دخولها في مجال جديد وهو تطوير تطبيقها الخاص Quick Voice الذي يقدم التفاعل الصوتي مع الهاتف بشكل مشابه لـ S Voice الذي طرحته سامسونج، أو لـ Siri من آبل. بالطبع يقدم التطبيق الميزات المعتادة كالسماح للمستخدم بالبحث عن المعلومات عن طريق الصوت وإدخال المواعيد في المفكرة وكتابة الرسائل القصيرة ومعرفة حالة الطقس وغير ذلك. حتى الآن لا نعرف مدى جودة التطبيق وسنعرف المزيد عند إطلاقه رسمياً حيث قالت الشركة بأنه سيتوفر قريباً لسلسلة Optimus من أجهزتها الحديثة.
ما رأيك بتطبيقات التفاعل الصوتي التي تقدمها الشركات؟ إن أردت رأيي المتواضع أعتقد بأن إل جي وسامسونج قد أخطأتا ببذل الجهود والتكاليف في تطوير هذه التطبيقات ولم تنتظرا ما ستقدمه غوغل بشكل افتراضي في أندرويد من الأوامر الصوتية المتقدمة والتي من المتوقع أن تكون أكثر تطوراً بمراحل من S Voice و Quick Voice. لكن تأخر غوغل في طرح نظامها الصوتي الجديد دعى الشركات إلى الإسراع في تطوير تطبيقات الهدف منها فقط هو منافسة Siri التي اعتمدت عليها آبل كالشيء الأساسي الوحيد (تقريباً) لتسويق iPhone 4S.
للأسف سامسونج وإل جي -بحسب رأيي- لم تطورا هذه التطبيقات من أجل تقديم ميزة مفيدة للمستخدم بالدرجة الأولى (ولا أقول أنها غير مفيدة)، لكنها طورتها من مبدأ (ونحن أيضاً لدينا تفاعل صوتي). أعتقد بأن طرح نظام Majel القادم من غوغل سيلغي الحاجة إلى هذه التطبيقات التي طورتها أساساً شركات ليس لديها باع في مجال البحث وجلب المعلومات.
[LG]
يونيو 18
في السابع والعشرين من شهر حزيران/يونيو الحالي ينطلق مؤتمر Google I/O 2012 الذي ينتظره سنوياً الملايين من عشاق التكنولوجيا حول العالم. إذ يزخر المؤتمر بكل ما هو جديد حول تقنيات الويب والحوسبة السحابية ونظام غوغل كروم وخرائط غوغل ويوتيوب، وسيكون هناك حديث عن شبكة +Google، وأخيراً وليس آخراً بالطبع سيكون هناك اهتمام كبير ورئيسي بمنصة أندرويد التي أصبحت أحد أبرز منصات غوغل على الإطلاق بحصة سوقية وصلت إلى 59% من سوق الهواتف الذكية مع توقعات بارتفاعها إلى 62% خلال العام الحالي.
يشكل مؤتمر Google I/O كالعادة محوراً رئيسياً نعرف من خلاله الجديد القادم في أندرويد، وسنقدم لكم اليوم قائمة بتوقعاتنا حول الجديد الذي قد تعلنه الشركة والمتعلق بأندرويد خلال المؤتمر. دعونا نبدأ بأبرز هذه التوقعات وأكثرها تأكيداً:
حاسب Nexus اللوحي
الصورة أعلاه هي صورة حاسب Asus Memo 370T الذي كشفت عنه أسوس في بداية العام ويحمل شاشة بقياس 7 إنش وبمعالج رباعي النواة من نوع NVIDIA Tegra 3 وقد أعلنت حينها بأنها ستبيعه بسعر 250 دولار فقط! هذا الحاسب اللوحي لم يصل إلى السوق إطلاقاً والسبب هو أنه نال إعجاب غوغل بشدة، وكانت تفكر مسبقاً باقتحام سوق الحواسب اللوحية الرخيصة بعد النجاح الكبير الذي حققه جهاز Kindle Fire من آمازون، فقررت التعاون مع أسوس بهدف التعديل على الجهاز بحيث يبقى محافظاً على أفضل المواصفات وتخفيض سعره إلى 200 دولار وطرحه كحاسب من سلسلة Nexus التي تقدم تجربة أندرويد الصافية من غوغل. هذا الجهاز سيكون نقلة نوعية في حال طرحه، ومن المتوقع بشدة أن تكشف الشركة عنه خلال المؤتمر، حتى أن أسوس نفسها أكدت الأمر بشكل غير رسمي. لهذا ننتظر بشكل شبه مؤكد الكشف عن الجهاز هذا الشهر وطرحه للبيع قريباً جداً. إضغط هنا لمتابعة جميع الإشاعات السابقة حول الجهاز.
نظام المساعدة الصوتية Majel/Voice Assistant
Majel هو الإسم الكودي لتقنية الأوامر الصوتية المتطورة، التي تقول الإشاعات بأنها ستحمل إسم Voice Assistant (أو المساعد الصوتي) والتي تعمل غوغل على تطويرها كي تمثل نقلة نوعية جديدة تنقل الأوامر الصوتية Voice Actions الموجودة في أندرويد منذ فترة طويلة إلى مرحلة أكثر تطوراً. إذا كنت تسأل عن مدى التطور الذي تطمح غوغل في الوصول إليه في هذا المجال، فقد ذكرت الشركة سابقاً بأنها تريد الوصول بالمستخدم إلى مرحلة يتحدث فيها مع هاتفه دون أن يفكر: “أنا أتحدث الآن إلى الهاتف”، بمعنى أن يكون الحديث طبيعياً وتلقائياً وأن يكون الهاتف قادر على تلقي الأوامر مهما كانت وضعيته ودون الحاجة من المستخدم للتدخل من أجل تشغيل أي تطبيق مسبقاً بشكل يدوي. إسم Majel مشتق من مسلسل الخيال العلمي Star Trek حيث يتحدث رواد الفضاء إلى جهاز الكمبيوتر الموجود في المركبة من أجل طلب المعلومات ويتم التفاعل معه بلغة طبيعية.
هل ستصل غوغل إلى هذه المرحلة؟ هذا ما سنعرفه في حال كشفت الشركة عن الجيل الجديد من التفاعل الصوتي مع أندرويد خلال المؤتمر. في الحقيقة مشروع Majel هو مشروع شبه مؤكد بحد ذاته، لكن لا ندري إن كانت الشركة ستطلقه أو ستتحدث عنه على الأقل هذا الشهر، أو إن كانت ستؤجل إطلاقه حتى إطلاق النسخة القادمة من أندرويد في الربع الأخير من العام الحالي. ويُذكر بأن الشركة كشفت الشهر الماضي عن ميزة البحث الدلالي في محرك غوغل، مثل هذه التقنية هي بالضبط ما يجب أن تعتمد عليه أداة مثل Majel لتقديم المعلومات بشكل دقيق وصحيح للمستخدم. إضغط هنا لقراءة جميع الإشاعات السابقة حول Majel.
أندرويد 5.0 / Jelly Bean
Jelly Bean (أو هلام الفول إن أحببت!) هو إسم النسخة القادمة من أندرويد والتي تقول الإشاعات بأنها تحمل الرقم 5.0 ولن تكون تحديثاً فرعياً للنسخة رقم 4.0. بالتأكيد لن تطرح الشركة النسخة الجديدة هذا الشهر، فما زال الوقت مبكراً، موعد الطرح المتوقع هو الخريف القادم وقد يمتد حتى أواخر العام. لكن في Google I/O 2011 كشفت الشركة حينها عن شعار نسخة الآيس كريم ساندوتش فقط. لهذا ليس من المتوقع أن نحصل على الكثير من (جيلي بين) هذا الشهر، لكننا قد نحصل على الشعار الرسمي وبعض المعلومات البسيطة، أو قد تفاجئنا الشركة بالكشف عن معلومات أكثر أهمية حول النسخة، لكنها لن تكون المعلومات الكاملة بعد. إضغط هنا لمراجعة جميع الشائعات حول نسخة (جيلي بين).
تعددت الشركات، والـ Nexus واحد
نشرت صحيفة الوول ستريت جورنال الشهر الماضي تقريراً يتحدث عن اعتزام غوغل توسيع برنامجها لأجهزة Nexus ليشمل الاتفاق مع خمس شركات وليس شركة واحدة فقط كما جرت العادة لإصدار أجهزة تحمل تجربة Nexus التي تحصل دائماً على آخر التحديثات وتقدم تجربة غوغل الصافية. أي سيتوفر لدى المستخدم إمكانية الاختيار بين مجموعة مختلفة المواصفات من الأجهزة ومن شركات مختلفة، لكنها تشترك جميعها في تقديم نسخة أندرويد الصافية، وهو ما يندر أن نراه حالياً. يوجد احتمال أن نسمع شيئاً حول هذا المشروع الجديد من غوغل خلال المؤتمر هذا الشهر. إضغط هنا لمعرفة المزيد عن فوائد هذا المشروع، ولمعرفة لماذا هو فكرة عبقرية!
Android@Home
العام الماضي وخلال Google I/O 2011 أعلنت الشركة عن نظام Android@Home. هذه الميزة تنقل أجهزة أندرويد إلى مرحلة جديدة تسمح للمستخدم من خلالها بالتحكم في كل شيء الكتروني في المنزل، سواء كان الإضاءة، درجة الحرارة، فرن المايكروييف، وغير ذلك. لكن منذ العام الماضي وحتى الآن لم نرَ أي تطبيق عملي لهذه الميزة التي ذكرت غوغل حينها بأنها ما زالت قيد التطوير. ألم يحن الوقت لإطلاقها رسمياً هذا العام؟ ربما، خاصة أن إشاعات قوية جداً وتقارير تتحدث عن قيام غوغل بتجربة (جهاز ترفيه منزلي) وهذا الجهاز “يستطيع الربط مع الأجهزة المنزلية عبر الشبكة اللاسلكية أو البلوتوث” وذلك بحسب ورقة تقدمت بها غوغل إلى لجنة الاتصالات الفيدرالية لاختبار الجهاز. إذاً من المتوقع أن تعلن غوغل عن جهاز الترفيه المنزلي الغامض هذا، والذي قد يكون له علاقة مباشرة بميزة Android@Home. إضغط هنا لقراءة المزيد عن هذه الميزة.
المزيد حول نظارات غوغل Project Glass
منذ كشفت غوغل عن نظاراتها التي تعمل بتقنية الواقع المُحسن Project Glass والناس بين مذهول يعتقد بأن غوغل أوصلتنا إلى عصر الخيال العلمي الذي كنا نشاهده في الأفلام، وبين مشكك يعتقد بأن الوقت مازال مبكراً لمثل هذه التقنية كي تعمل بالشكل الكامل الذي وعدتنا به غوغل. لكن بغض النظر عن هذا، ما تزال النظارة في مرحلة التطوير المستمر، ولن نراها في السوق قبل عام من الآن إن لم يكن أكثر من ذلك. لكن غوغل لم تفوت فرصة في إبراز النظارة والحديث عنها من حين إلى آخر. لهذا من المتوقع أن تستعرض غوغل المزيد حول المشروع خلال المؤتمر. إضغط هنا لقراءة كل ما تم نشره حتى الآن حول Project Glass.
هذه هي أبرز توقعاتنا المتعلقة بأندرويد حول المؤتمر. هل لديك توقعات أخرى؟ هل لديك أمنيات تتعلق بأندرويد تتمنى أن تكشف عنها الشركة هذا الشهر؟ دعنا نعرف ضمن التعليقات.
مايو 23
لم يستمتع المتحمسون لتجريب تطبيق المساعد الصوتي S Voice بشكلٍ كافٍ بالتطبيق بعد تسربه لجميع هواتف أندرويد التي تعمل بأندرويد 4.0، وهو بالطبع من المفترض أن يكون حصرياً لهاتف سامسونج الأحدث: Galaxy S III. إذ قامت الشركة وبسرعة بحجب الوصول إلى التطبيق من أي هاتف آخر.
اليوم اعترفت الشركة بحجب التطبيق عن أصحاب الأجهزة الأخرى، وقالت في بيان رسمي بأن الشركة لا ترغب بأن يحكم الزبائن على نوعية نسخة تجريبية من التطبيق. وأضافت بأنه وعند إطلاق Galaxy S III سيتمكن المستخدمون من تجربة S Voice.
رد دبلوماسي من سامسونج يشير إلى أن التطبيق سيبقى محصوراً بهاتف Galaxy S III وسيبقى محظوراً على بقية الهواتف. بالطبع هذا من حق الشركة ولا أرى ضيراً في ذلك. فالتطبيق تم تصميمه للعمل على هذا الجهاز ورأينا كيف أن النسخة المسربة لم تعمل بشكل صحيح وكامل أساساً.
من يريد أوامر صوتية متقدمة فلينتظر ما ستقدمه غوغل قريباً في أندرويد لجميع المستخدمين. ناهيك عن توفر العديد من تطبيقات الأوامر الصوتية الممتازة مثل Vlingo (الذي يعتمد S Voice عليه بالمناسبة لكنه يضيف العديد من الميزات فوقه).
حالياً، أحد أبرز ما يميز S Voice عن التطبيقات الأخرى هو إمكانية إعطاء الأوامر دون الحاجة لفتح الهاتف ثم تشغيل التطبيق، يكفي أن تتحدث إلى الجهاز قائلاً Hey Galaxy (يمكن تغيير العبارة) وسيستيقظ التطبيق ليسألك عن الأمر الذي ترغب بتنفيذه دون حتى أن تلمس الهاتف. أتوقع بأن شيئاً مثل هذا ستوفره غوغل قريباً فقد لمحت سابقاً لهذا.
[The Verge]
مايو 18
إن كنت متابعاً لموقعنا فلا بد أنك تذكر أننا تحدثنا عدداً من المرات عن مشروع غوغل لإنشاء نظام متطور للمساعدة الصوتية في أجهزة أندرويد. صحيح أن أندرويد يوفر الأوامر الصوتية منذ فترة طويلة، لكن الشركة تعمل على شيء أكثر تطوراً قادراً على الإجابة بشكل صوتي على جميع أسئلتك وعلى مساعدتك في تأدية مختلف المهام في هاتفك بشكل ذكي.
المشروع يحمل الإسم الكودي Majel وهو مستوحى من مسلسل الخيال العلمي Star Trek ويُشير إلى كمبيوتر مستقبلي قادر على التواصل مع الإنسان صوتياً. فيما بعد سمعنا شائعات بأن المشروع سيحمل عند إطلاقه إسم “المساعد الشخصي” أو “المساعد الصوتي”، ربما Google Assistant، كما أخبرنا أحد المطلعين على الموضوع بألا نقارنه مع نظام “سيري” من آبل أبداً لأنه أكثر تطوراً بمراحل.
قبل يومين اكتملت أجزاء الأحجية عندما أعلنت غوغل عن خدمة البحث الدلالي التي أطلقت عليها إسم Knowledge Graph. هذه الخدمة التي ستوفرها غوغل تدريجياً لجميع المستخدمين أصبحت تدعم ما يُعرف بالويب الدلالي أو Semantic Web. لمن لا يعرف الويب الدلالي يكفي أن يعرف بأنها -حرفياً- مستقبل الويب كما كنا نتخيله قبل عشر سنوات. محرك البحث غوغل أصبح قادراً الآن على الإجابة بشكل مباشر على أسئلة مثل “كم عدد النساء اللواتي ربحن جائزة نوبل؟”.
البحث الدلالي هو بحث ذكي، الطريقة القديمة في البحث تعتمد على مطابقة الكلمات وإظهار النتائج التي وردت فيها هذه الكلمات، هو بحث “غبي” يقوم بالمطابقة فقط ولا يفهم معنى عبارات البحث التي تكتبها. أما البحث الدلالي فيعني بأن محرك غوغل أصبح قادراً على “فهم” الكلمات والعلاقات فيما بينها. على سبيل المثال عندما تسأل “كم عدد النساء اللواتي ربحن جائزة نوبل؟” ستحصل على العدد فوراً وليس على مجرد مجموعة من النتائج التي احتوت على كلمات مثل “نساء” و”نوبل”. لأن “النساء” أصبح بالنسبة لغوغل كياناً مفهوماً، و”جائزة نوبل” هي كيان مفهوم بالنسبة لغوغل وليس مجرد كلمتين متجاورتين بعد الآن. البحث الدلالي قادر أيضاً على الربط بين تلك الكيانات المتعلقة ببعضها البعض وبالتالي يمكن إعطاء الإجابة بدقة. لا تستبعد أن غوغل سيصبح قادراً على الإجابة على أسئلة أكثر تعقيداً مثل “أعطني قائمة بأسماء النساء الأوروبيات اللواتي ربحن جائزة نوبل وتتراوح أعمارهن بين 40 و50 عاماً”.
لا تستغرب، فقد خطت غوغل أولى خطوات الويب الدلالي وهذا ما سنلمسه قريباً جداً. تستطيع الاطلاع على الخبر كاملاً عبر مقالتي التي نشرتها في موقع البوابة العربية للأخبار التقنية.
كل هذا جميل، لكن ما علاقة هذا بنظام المساعد الصوتي؟ كل العلاقة، إذ ليس من المفترض بالمساعد الصوتي أن يُرجع لك نتائج البحث بالأسلوب القديم، بل من المفترض به تقديم إجابات مباشرة ودقيقة لأسئلتك، وهذا هو جوهر البحث الدلالي الذي كشفت عنه غوغل قبل يومين. أي أن “ماجيل” أصبحت جاهزة الآن أكثر من أي وقتٍ مضى.
تقول غوغل بأن محركها الآن أصبح “يفهم” أكثر من 500 مليون عنصر (أماكن، مدن، أشخاص، فرق رياضية، كتب، أفلام، .. الخ) ويمتلك 3.5 مليار معلومة حول كيفية ارتباط هذه العناصر وعلاقتها ببعضها البعض!
إن اختصاص غوغل هو البحث واستخراج المعلومات، وبالتالي لن يوجد نظام مساعد صوتي في هاتف سيتفوق على ما سيوفره أندرويد، إلا في حال ظهر محرك بحث يتفوق على غوغل!
وبالتالي ما ينتظرنا من “ماجيل” هذه يبدو مثيراً جداً. الشهر القادم سينعقد مؤتمر Google I/O الذي تكشف فيه غوغل سنوياً عن آخر إبداعاتها مع وجود الكثير من جلسات المؤتمر المتعلقة بأندرويد ومن المتوقع أن تكشف الشركة عن النظام الجديد الذي لا ندري إن كانت ستطلقه في أواخر العام مع إطلاق نسخة أندرويد 5.0 أو ستوفره لأجهزتنا قبل ذلك.
Click here to view the embedded video.
مارس 04
حصل موقع TechCrunch على معلومات جديدة حول نظام الأوامر الصوتية المتطور الذي تعمل غوغل على تطويره لإضافته إلى أندرويد وتحسين تجربة الأوامر الصوتية Voice Actions الموجود منذ فترة طويلة في أندرويد. وهذه ليست هي المرة الأولى التي تتسرب فيها معلومات عن النظام الجديد، فقد سمعنا مسبقاً بأنه يحمل داخل الشركة الإسم الكودي “ماجيل Majel” وبأنه يعتمد على تقنيات متطورة جداً لفهم الكلام البشري وتنفيذ الأوامر بشكل يتفوق بكثير على الأوامر الصوتية الحالية.
أولى المعلومات الجديدة التي وردت اليوم هي أن الخدمة عند انطلاقها ستحمل إسم “المساعدة الشخصية Assistant” (ربما Google Assistant)، والأهم من هذا بأن غوغل ستفتح هذه الميزة للمطورين بحيث يمكن دمجها مع مختلف تطبيقات أندرويد. على سبيل المثال، لن تكون “المساعدة الشخصية” قادرة فقط على فتح المتصفح عندما تتلقى منك الأمر:”إفتحي المتصفح”، بل سيكون المتصفح نفسه قادراً على فهم الأوامر الصوتية في حال قام مطوّر المتصفح بدعمها، أي أنك ستستمر بالتحدث مع المتصفح وإعطاء أوامر على غرار “أغلق الصفحة”، “أعد تحميل الصفحة”، “إحفظ هذه الصفحة في المفضلة” … إلخ.
أي أن المساعدة الشخصية ستكون موجودة في كل مكان وجاهزة للاستجابة دائماً، وليست عبارة عن تطبيق منفصل تحتاج إلى العودة إليه كلما أردت استخدامه.
من المعلومات الأخرى التي وردت هي أن غوغل ستعتمد بشكل كبير في تعديل نتائج استجابة “المساعدة الشخصية” بحسب ما يحب المستخدم نفسه، أي أن غوغل ستستخدم ما تعرفه عنك (وهو كثير) في تقديم أفضل نتيجة، وهذا ليس بغريب على غوغل بالطبع. وقال المصدر بأن خدمات مثل +Google سيكون لها أهمية في تحليل اهتماماتك والأشياء التي تقوم بعمل 1+ عليها لتقديم أفضل نتيجة.
وأخيراً يقول المصدر بأن “المساعدة” هذه ستكون لتأدية المهام اليومية المتعددة أكثر منها لإرجاع نتائج البحث. بالطبع هي قادرة على القيام بعمليات البحث، لكن هدفها الرئيسي هو مساعدة المستخدم على تأدية كافة المهام المتنوعة أيضاً.
بحسب المعلومات فإن هذه الخدمة لن تتوفر قبل الربع الأخير من العام الحالي، وهو ما يتزامن مع الفترة المتوقعة لإطلاق نسخة أندرويد “جيلي بين” القادمة إلا أنه ليس بالضرورة بالطبع أن يتم إطلاقها بالتزامن مع نسخة أندرويد الجديدة.
ليس علينا سوى الانتظار، في هذه الأثناء تستطيع قراءة تحليلنا السابق لما تعتزم غوغل الوصول إليه مع “المساعدة الشخصية”، أو “ماجيل” سابقاً.
[TechCrunch]
أحدث التعليقات