[حوار الجمعة] قارىء البصمة في الهواتف الذكية: ضرورة أم موضة أم خرق للخصوصية؟
أخبار أندرويد التعليقات على [حوار الجمعة] قارىء البصمة في الهواتف الذكية: ضرورة أم موضة أم خرق للخصوصية؟ مغلقة“حوار الجمعة” هي سلسلة أسبوعية تأتيكم كل يوم جمعة، نطرح فيها موضوعًا جديدًا للنقاش المفتوح وتبادل الآراء بين مستخدمي أندرويد. نختار في كل أسبوع موضوعًا للحوار وتبادل الأفكار حول قضية تتعلق بأندرويد، سواء كنظام تشغيل أو أجهزة أو تقنيات، ونرحب بجميع الآراء ضمن التعليقات.
تتجه الشركات التقنية مؤخرًا إلى استكشاف بدائل جديدة لكلمات المرور التقليدية بحيث تكون أسهل استخدامًا وأكثر أمنًا. لا شك أن كلمات المرور ليست بأفضل وسيلة حماية ممكنة، ويمكن أن نراهن على أنها تتجه نحو الاختفاء التدريجي في المستقبل الذي قد لا يكون بعيدًا جدًا. حيث تختبر العديد من شركات الويب وشركات صناعة الحاسب والهواتف المحمولة أساليب جديدة تساعد المستخدم في الوصول إلى أجهزته وحساباته.
من جهتها، حاولت غوغل تخفيف عناء كتابة كلمات المرور ورموز الدخول على المستخدم من خلال طرح تقنية فتح الهاتف عبر التعرف إلى الوجه Face unlock التي طرحتها منذ نسخة أندرويد 4.0 (آيس كريم ساندوتش). لكن هذه التقنية رغم أنها مريحة وسريعة بالفعل، إلا أنها ليس بالتقنية المثالية حيث تبين أنها أقل أمنًا من كلمات المرور كما أنها لا تستطيع أداء عملها في ظروف الإضاءة المنخفضة.
لكن استخدام البصمة لفتح الهاتف قد تبدو فكرة جيدة، وكانت موتورولا أول من بدأ بها مع جهاز Motorola Atrix الذي احتوى على قارىء للبصمة في جهته الخلفية، لكن التقنية لم تكن تعمل بالشكل المطلوب كما أن موتورولا قررت التوقف عن تطويرها وتحسينها ولم تطرحها في أية هواتف لاحقة. حتى جاءت آبل وأعلنت عن هاتف iPhone 5s الذي دمجت فيه قارئًا للبصمة بشكل أنيق وعملي ضمن الزر الرئيسي للجهاز. من بعد ذلك بدأنا نسمع بعدد من الشركات التي تعتزم طرح هواتف بنظام أندرويد فيها إمكانية فتح شاشة الهاتف عبر البصمة، من أبرزها هاتف HTC One Max الذي من المفترض أن يتم طرحه قريبًا، كما أن بعض التقارير ذكرت بأن سامسونج تختبر مثل هذه التقنية لهواتفها القادمة، وكانت تعتزم طرحها في هاتف Galaxy Note 3 إلا أنها أجلت الموضوع بعد أن أشارت الاختبارات بأن تقنيتها لم تصبح جاهزة بعد. ويبدو بأن هذه التقنية ستتحول قريبًا إلى موضة دارجة نراها في المزيد من الهواتف.
رغم جاذبية الفكرة لو تم تنفيذها بشكل صحيح وسهل، يُسهّل من عملية فتح الهاتف بدل من جعلها عبئًا إضافيًا، إلا أن مخاوف خرق الخصوصية بدأت تعتري الكثير من المستخدمين من احتمال تسجيل بصماتهم وحصول أطراف ثالثة على نسخة منها. ورغم أن آبل أكدت بأن بصمة المستخدم لا يتم تخزينها إلا محليًا على الهاتف ولا يتم إرسالها لأي جهة، إلا أن المستخدم الذي قرأ عن تسريبات “إدوارد سنودن” المتعلقة بفضيحة التجسس الخاصة بوكالة الأمن القومي الأمريكية NSA، هذا المستخدم لم يعد يعبأ بوعود الخصوصية التي تصدر عن الشركات على ما يبدو.
حوارنا لهذا الأسبوع سيكون عن رأيك بتقنية قراءة البصمة للهواتف الذكية، هل تعتقد أنها ضرورة عملية وتتمنى رؤيتها في المزيد من هواتف أندرويد بل وتتمنى ربما دعم غوغل رسميًا لها في أندرويد؟ أم أنك تعتقد أنها “موضة” تقنية في محاولة من الشركات لجذب المزيد من المستخدمين لا أكثر؟ وهل تعتقد أن المخاوف المتعلقة بالخصوصية قد تمنعك من استخدام مثل هذه التقنية حتى في حال توفرها في هاتفك؟
شاركنا الحوار ودعنا نعرف رأيك ضمن التعليقات.
أحدث التعليقات