وقد وجدت الدراسة بأن 21% من حواسب أندرويد اللوحية هي أجهزة Kindle Fire من آمازون، و 8% لسامسونج، والبقية تتوزع بين الشركات الأخرى.
خارج الولايات المتحدة يبدو أندرويد أقل صعوداً، إذ بلغت نسبة أجهزة أندرويد اللوحية في السوق العالمية 31% مقابل 61% لجهاز آيباد من آبل. لكن يُشار إلى أن الفترة التي تم إجراء الدراسة فيها كانت قبل إطلاق جهاز Nexus 7 وقبل إطلاق آمازون حواسبها اللوحية الجديدة Kindle Fire HD، وبالتالي فمن المتوقع زيادة نسبة سيطرة أندرويد خلال الفترة القادمة.
يُذكر أن أندرويد عانى بدايات صعبة على الحواسب الحواسب اللوحية، إذ لم يكن النظام الحديث نسبياً قبل عدة أعوام مصمماً للعمل على الحواسب اللوحية أصلاً، إلا أن بعض الشركات أصدرت حواسب لوحية اعتماداً على نسخة الهواتف من أندرويد، وبالتالي فهي لم تقدم تجربة استخدام مثالية مما سمح لآبل بالمزيد من التوسع عبر جهاز آيباد الذي حقق نجاحاً كبيراً. فيما بعد أصدرت غوغل أول نسخة خاصة بالحواسب اللوحية من أندرويد والتي تحمل الرقم 3.0 (قرص العسل)، وجاءت بواجهات وأسلوب استخدام جديد حوّلت الحاسب اللوحي من مجرد هاتف كبير الحجم إلى جهاز يمكن أن يستفيد بأكبر قدر ممكن من المساحة الكبيرة للشاشة.
لكن نسخة قرص العسل لم تكن مثالية وعانت من العديد من المشاكل والأخطاء ناهيك عن أن عدد التطبيقات المخصصة لحواسب أندرويد اللوحية كان قليلاً، وبالتالي لم يحقق أندرويد نجاحاً كبيراً في هذا السوق إذ جاءت مبيعات حواسب أندرويد اللوحية ضعيفة مما سمح بمزيد من النجاح للآيباد. لكن بدءًا من نسخة أندرويد 4.0 وبعدها 4.1 أصبح أندرويد على الحواسب اللوحية أكثر نضجاً واكتمالاً وأصبح المطورون أكثر اهتماماً بتطوير التطبيقات لأندرويد على الحواسب اللوحية وبدأت الشركات بإنتاج أجهزة ممتازة بالفعل ويبدو بأن التاريخ بدأ يعيد نفسه عندما تصاعدت حصة أندرويد على حساب iOS في الهواتف حتى وصلت إلى أكثر من 68% من السوق خلال الربع الثاني من العام الحالي. فهل سيحقق أندرويد نفس النجاح على الحواسب اللوحية أم أن دخول مايكروسوفت بحاسبها Surface سيغير المعادلة؟
Leave a Comment