قال المدير التنفيذي لشركة إنتل “باول أوتوليني” أنه يتوقع وصول أسعار الحواسب المحمولة هذا العام إلى حدود 200 دولار، وذلك بالنسبة للأجهزة المزودة بشاشات لمسية، وقال بأن الغالبية العظمى من هذه الأجهزة ستعمل بنظام أندرويد. ويأتي هذا السعر المنخفض بفضل شريحة إنتل الجديدة Bay Trail والتي تعتبر الجيل الجديد من معالجات Atom والتي تتميز بالتوفير الكبير للطاقة، إضافةً إلى تصميمها الذي يسمح بصناعة حواسب محمولة رخيصة.
ورغم أن “أوتوليني” لم يحدد القياسات التي ستتوفر بها مثل هذه الأجهزة، لكنها ستكون على الأغلب بين 10 و 12 إنش، أي أنها مماثلة من حيث الحجم لما يُعرف بأجهزة النيتبوك التي كادت تنقرض، والتي يبدو بأن إنتل تريد إحياءها من جديد حيث ستعود هذه المرة إلى الأسواق بشاشات لمسية وبنظام أندرويد. ورغم أن أندرويد ليس مصممًا كنظام تشغيل لأجهزة الكمبيوتر التي تعمل بالفأرة ولوحة المفاتيح (رغم دعمه لهذه الأجهزة)، إلى أن تمتّع الحواسب الجديدة التي تتحدث عنها إنتل بشاشات لمسية قد يجعل أندرويد مفيدًا عليها بالفعل بالنسبة لجزء من المستخدمين.
بغض النظر عن رأينا بفكرة الحاسب المحمول الذي يعمل بنظام أندرويد، إلا أن هذه تبدو محاولة من إنتل لاستعادة جزء من أرباحها، حيث تعاني الشركة من تراجع كبير في الأرباح بلغت نسبته 25% مقارنةً بالعام الماضي بحسب دراسة أخيرة نشترها مؤسسة غارتنر. والسبب المباشر لتراجع أرباح إنتل هو تراجع سوق الحاسب الشخصي بشكل عام، وهو السوق الذي تستحوذ إنتل على الحصة الأكبر منه. وسبب التراجع هو أن غالبية المستخدمين باتوا يفضلون شراء الهواتف الذكية والحواسب اللوحية على شراء أجهزة الكمبيوتر. ونتيجةً لذلك فقد انخفضت مبيعات الحاسب الشخصي بنسبة 13.9% بحسب تقديرات أخيرة، كما توقعت شركة “آي دي سي للدراسات بأن شحنات الحواسب اللوحية ستتجاوز شحنات أجهزة الحاسب المكتبية للمرة الأولى خلال العام 2013، بينما ستتجاوز أجهزة الحاسب المحمول خلال العام القادم.
كل هذا يشكل ضغطًا كبيرًا على إنتل التي ما زال تواجدها في سوق الهواتف الذكية والحواسب اللوحية ضعيفًا، حيث تبسط ARM سيطرتها بشكل شبه كامل على هذا السوق.
[CNET]
Leave a Comment