X

مراجعة تطبيق BBM على أندرويد: هل استحق كل هذا الانتظار؟

رغم الفشل الكبير الذي واجهته شركة بلاك بيري عندما قررت الإعلان عن “مسنجر بلاك بيري” BBM، إلا أن هذه التخبطات وهذا التأخير قد أكسب تطبيق الدردشة الخاص بها ضجة إعلامية كبيرة، ربما لم تكن لتحصل لولا تأخر إطلاق التطبيق عن الموعد السابق.

المهم الآن هو أن بلاك بيري قررت طرح التطبيق بشكلٍ مباشر ودون وعود سابقة وتحديد وقت لذلك، حيث كشفت عن النسخة الرسمية منه لنظام تشغيل أندرويد وكذلك نظام iOS أول أمس ،الاثنين 21 تشرين الأول/أكتوبر الحالي.

طريقة الاشتراك

بعد تحميل التطبيق ستظهر لك شاشة تطلب منك إدخال عنوان بريدك الإلكتروني لتسجيل دور لتتمكن من استخدام التطبيق، في حال كنت ممن سجلوا مسبقًا على موقع بلاك بيري للحصول على التطبيق فمن المفترض أن تتمكن من استخدام التطبيق فورًا، وإلا فعليك انتظار دورك لتفعيل حسابك حيث سيتم إعلامك بذلك عبر البريد الإلكتروني.

غالبًا لن تضطر للانتظار كثيرًا، لأن الشركة تعلمت من خطئها السابق بالتأكيد وقامت بتحسين جودة المخدمات الخاصة بالتطبيق، وليس من مصلحتها أبدًا أن يحصل خلل بسبب الضغط على الخدمة.

بعد أن تسمح لك الشركة بالتسجيل، سيطلب منك التطبيق بعض المعلومات الشخصية مثل الاسم والعمر ومكان الإقامة وبعض المعلومات الأخرى، ومن ثم سيتم إنشاء حسابك ليظهر لك بعد ذلك رقم الـ PIN الخاص بك أسفل اسمك وصورتك التي يمكنك تغييرهما كلما أردت ذلك.

واجهات التطبيق

عند الدخول للمرة الأولى على التطبيق، ستشعر أنك داخل تطبيق فارغ لا يحتوى إلى على أزرار تساعدك في التنقل بين أقسامه الرئيسية، ولن تشعر أنك تستخدم BBM إلا عند توفر أصدقاء يمكنك التواصل معهم. ولكن بشكلٍ عام فالواجهات بسيطة وعملية وسريعة أيضًا، حيث تمكنت الشركة من تقديم واجهات جميلة وجذابة وقادرة على إرضاء المستخدمين للوهلة الأولى.

في الأسفل ستجد ثلاثة أزرار رئيسية وهي Chats و Contacts و Groups، وعلى طرفي هذه الأزرار زر لإظهار اختصارات سريعة يمكن الوصول من خلالها إلى معظم الأقسام المهمة ومنها نفس الأقسام الموجودة في الأزرار الرئيسية في الأسفل، وبالتالي الحصول على خيار آخر للوصول إلى المكان المطلوب، بالإضافة إلى خيارين للوصول إلى قسم Updates و Invites، وهذه القائمة الجانبية يمكن الوصول إليها أيضًا عن طريق السحب من يسار الشاشة باتجاه الداخل.

أما الزر في الطرف المقابل فهو خاص بالقائمة الجانبية الأخرى التي تحتوي على خيارات التطبيق والمساعدة وإرسال الدعوات وبدء محادثة جماعية وإرسال رسائل إعلانية لأكثر من شخص.

ويعتمد التطبيق على ثلاثة ألوان رئيسية في تصميمه وهي الأبيض والأسود والأزرق، ويبدو بشكلٍ عام مريح للأعين وعملي وقادر على إقناع عدد لا بأس به من الأذواق.

الخصوصية

ربما أهم ما يميز BBM عن غيره من التطبيقات هو عدم اعتمداه على رقم هاتف المستخدم، وبالتالي لست بحاجة بعد الآن إلى نشر رقمك لأيٍ كان من أجل الحديث معه عبر تطبيقات الدردشة، بل يكفي هنا الحصول على هوية خاصة بك تُدعى BB PIN، وهي عبارة عن أرقام وأحرف مخصصة لك فقط، يمكنك مشاركتها مع أصدقائك وأيًا تريد ليتم إضافتك عن طريقها والحديث معك.

كما أن إمكانية فتح محادثة معك ليست بهذه البساطة، فالطرف الآخر بحاجة إلى إرسال طلب صداقة لك لتقوم أنت بقبوله أو رفضه، وبالتالي لن يتمكن أي شخص لديه الـ PIN خاصتك من الاطلاع على حسابك؛ وهو ما نفتقده في تطبيق WhatsApp أو Viber.

ميزات التطبيق:

  • دعمه للغة العربية في حال قمت بوضع لغة جهازك على العربية.
  • سرعة في الأداء وإيصال الكلام من وإلى الطرف الآخر؛ على الأقل حاليًا.
  • وجود قسم Updates الذي يمكن من خلاله متابعة آخر مستجدات الأصدقاء مثل تغيير الصورة الشخصية والحالة أو الموافقة على طلبات الصداقة.
  • وجود أكثر من طريقة لإرسال الدعوات، حيث يمكن ذلك عن طريق مسح الباركود الخاص بالطرف المطلوب، أو عبر البريد الإلكتروني، أو عبر الـ PIN، أو عن طريق رسالة SMS، وحتى عن طريق الاتصال قريب المدى NFC.
  • إمكانية اختيار حالتك مثل مشغول، موجود، أو أي شيء آخر تريده.
  • إمكانية تغيير أسماء أصدقائك إلى أي اسم تريده.
  • التطبيق يعمل في الخلفية حتى وإن كانت الذاكرة ممتلئة عند إبقاء الرمز الخاص به في شريط التنبيهات.
  • إمكانية حذف شخص ما بدل عمل حظر، وبالتالي إزالة اسمك نهائيًا من قائمة أصدقائه.
  • القدرة على حفظ صور الأصدقاء الشخصية والمرسلة على جهازك أو مشاركتها عبر التطبيقات الأخرى.
  • توليد رمز استجابة سريعة لأي PIN خاص بك أو بأصدقائك.
  • معرفة حالة وصول وقراءة الرسائل.
  • إمكانية استخدامه عن طريق الحواسب اللوحية التي لا تدعم شرائح الاتصال مثل Nexus 7، إلا أنك بحاجة إلى تحميله من خارج غوغل بلاي حاليًا.

مساوئ التطبيق:

  • عدم دعمه لنسخ أندرويد القديمة رغم وجود عدد لا بأس به من المستخدمين يعتمد عليها حتى الآن.
  • عدم إمكانية مشاركة مقاطع فيديو قصيرة.
  • عدم إمكانية مشاركة الموقع الجغرافي.
  • أزرار إرفاق صورة أو مقطع صوتي ودعوة شخص آخر وإرسال الرسالة يمكن وضعها في مكان أفضل من المكان الحالي لتقليل المساحة المستخدمة من الشاشة.




الخلاصة

قد يكون تطبيق BBM خيارًا جيدًا ومناسبًا للعديد من مستخدمي الهواتف الذكية، وخاصةً أنه أصبح متوفرًا على أكثر من منصة تشغيل، وبالتالي فإن شعبيته قد زادت، كما أنه تجاوز 5 مليون تحميل عن طريق متجر غوغل بلاي حتى الآن.

ورغم صعوبة ابتعاد مدمني WhatsApp عن تطبيقهم، إلا أنهم في حال فعلوا، فإن BBM سيكون الخيار الأنسب لهم وخاصة أنه مجاني بالكامل وليس للسنة الأولى فقط، كما أنه سيكون أكثر حرصًا على خصوصيتم في بعض الحالات. بالنسبة لي شخصيًا، فأنا أرحب بهذا التطبيق وآمل منه خيرًا، وسأُبقيه لدي لعله يلاقي إقبالًا جيدًا من قِبل أصدقائي.

ليس من المانع إعطاء فرصة للتطبيق وتجربته، وتستطيع تحميله من متجر غوغل بلاي أو من مخدمنا بصيغة apk.

 

Leave a Comment