إن كنت تعتقد بأن تقنية فتح الهاتف عبر بصمة الإصبع التي تبنّتها آبل في هاتف iPhone 5S وإتش تي سي في One Max هي تقنية تشكل نقلة نوعية في طريقة حماية هواتفنا، فربما قد تغير رأيك العام القادم حيث قد تبدو بصمة الإصبع تقنية قديمة ومملة!
السبب هو أن سامسونج تقدمت بطلب للحصول على براءة اختراع لتقنية متقدمة قامت بتطويرها تتيح التعرف على المستخدم من خلال إجراء مسح لقزحية العين. لماذا قزحية العين؟ لأنها بحسب سامسونج أكثر أمنًا ودقةً من بصمة الإصبع حيث تتميز بصمة القزحية بنمط أكثر تعقيدًا من نمط بصمة الإصبع، كما أن تزويرها شبه مستحيل مقارنةً ببصمة الإصبع التي توجد أساليب لنسخها أو لخداع أجهزة قراءة البصمة.
وتُعتبر التقنية التي تسعى سامسونج لتوفيرها، وهي مسح القزحية، أكثر تعقيدًا وتطورًا من التقنيات التي تعتمد على مسح الشبكية لكن سامسونج اختارتها لأنها أكثر دقةً وسرعةً، ولأنها أكثر قابلية للتنفيذ على الأجهزة الصغيرة مثل الهواتف الذكية وإن كانت مثل هذه التقنية ذات تكلفة عالية إلا أن سامسونج تمكنت على ما يبدو من تطويرها بطريقة مناسبة للهواتف الذكية من حيث التكلفة أو التنفيذ. كما تتميز هذه الطريقة أنها يمكن أن تعمل حتى لو كان المستخدم مرتديًا للنظارات أو العدسات اللاصقة.
وتعتمد التقنية التي طورتها سامسونج على باعث ضوئي صغير يقع في الجهة الأمامية للهاتف يقوم بإرسال شعاع من الضوء يستطيع قراءة بصمة القزحية ومقارنتها بالبصمة المخزنة في الجهاز. ما يفعله هذه الشعاع هو أنه يقوم عمليًا بالتقاط صورة للقزحية، لكنها تختلف عن الصور التقليدية التي يمكن أن تلتقطها بالكاميرا، حيث تكون هذه الصورة دقيقة للغاية إلى درجة أنه يمكن استخدامها لتمييز قزحية عين دونًا عن الأخرى.
أما عن موعد توفر هذه التقنية في هواتف سامسونج فلا توجد أية معلومات حاليًا، بعض الشائعات تحدثت عن قدوم هذه التقنية مع هاتف Galaxy S5 العام القادم، لكن هذا ليس مؤكدًا حتى الآن، فالكثير من الشركات تعمل على تسجيل براءات اختراع لكنها تجد لاحقًا بأن التقنيات التي قامت بتسجيلها غير عملية أو تحتاج إلى عد سنوات من التطوير قبل اعتمادها.
ما رأيك بمثل هذه التقنية؟ هل تعتقد أنها ستكون أفضل من تقنية التعرف على بصمة الإصبع؟ دعنا نعرف رأيك بابتكار سامسونج هذا ضمن التعليقات.
Leave a Comment