X

لهذا السبب اختارت نوكيا الذهاب مع ويندوز وليس أندرويد

في الأيام الأخيرة لنوكيا مع نظام سيمبيان، أي تلك الأيام التي تأكد فيها الجميع بمن فيهم نوكيا بأن سيمبيان خرج من اللعبة نهائيًا أمام أندرويد و iOS، كان على نوكيا العثور على بديل وبات من المستحيل عليها الاستمرار مع سيمبيان. في ذلك الوقت (العام 2011) رأى الجميع أنه يتوجب على نوكيا الاتجاه نحو أندرويد الذي كان (وما زال) يصعد بشكل صاروخي في الأسواق.

نوكيا نفسها درست هذا القرار بشكل كبير، وإن كانت لم تكشف عن هذا في ذلك الحين. لكن في ذلك الوقت كانت مايكروسوفت جاهزة بنظام تشغيلها الجديد ويندوز فون 8. وكان الخيار على نوكيا صعبًا، ومُخيبًا لآمال مُحبي الشركة من مستخدمي أندرويد، حيث قررت الذهاب مع ويندوز فون 8.

لكن لماذا ويندوز وليس أندرويد؟ أخيرًا كشفت الشركة على لسان مديرها التنفيذي Stephen Elop عن السبب. السبب الذي يتمثل بكلمة واحدة وبسيطة: سامسونج!

فيما يلي ترجمة التصريح الذي أدلى به Elop ضمن جلسة أسئلة وأجوبة مع المستخدمين تم نشرها على موقع نوكيا:

عندما اتخذنا القرار بالتركيز على ويندوز فون في 2011، كنا قلقون جدًا بأن قرار الذهاب مع أندرويد سيضعنا ضمن مسار تصادمي مع سامسونج، والتي كانت قد أسست بالفعل قوة كبيرة حول أندرويد. وقد كان هذا قرارًا صحيحًا، فكما رأينا فإن كل شركة أخرى -دخلت أندرويد في تلك الأيام- قد تم دفعها جانبًا.

من جهة، يبدو كلام Elop صحيحًا، حيث تسيطر سامسونج حاليًا على غالبية كبيرة من مبيعات الهواتف العاملة بنظام أندرويد، وتبيع كميات كبيرة من الأجهزة بشكل لا يُقارن بمنافسيها مثل سوني وإتش تي سي وإل جي وغيرها. لكن من جهة أخرى فإن قرار نوكيا الذهاب مع ويندوز فون 8 قد لا يبدو سليمًا كذلك، إذ يصارع نظام التشغيل حاليًا في رفع حصته السوقية، وما زال متأخرًا بفارق شاسع عن أندرويد و iOS. وأعتقد بأن نوكيا لو ذهبت مع أندرويد واستفادت من شهرة اسمها مع قوة وشهرة أندرويد لكان وضعها ربما أفضل من وضعها حاليًا مع ويندوز فون 8.

بالتأكيد، وفي محصلة الأمر، دخلت نوكيا مؤخرًا في مجال الأندرويد عندما أعلنت عن هواتف جديدة من سلسلة Nokia X، لكن بحسب ما قال Elop فإن دخولها في هذه الأجهزة هو لأسواق معينة فقط ولتلبية احتياجات مستخدمين محددين (يقصد الأسواق النامية والأجهزة الرخيصة). ناهيك عن أن هذه الأجهزة تقدم نسخة معدّلة بشكل كبير عن أندرويد بتصميم وتجربة استخدام مختلفة تمامًا وبخدمات نوكيا ومايكروسوفت بدل خدمات غوغل.

لكن لو بدأت نوكيا منذ البداية مع أندرويد بأجهزة قوية تقدم تجربة أندرويد الأساسية من غوغل لربما كان الأمر مختلفًا تمامًا الآن … وربما لا. ما رأيك؟ دعنا نعرف ضمن التعليقات.

[Nokia]

Leave a Comment