“حوار الجمعة” هي سلسلة أسبوعية تأتيكم كل يوم جمعة، نطرح فيها موضوعًا جديدًا للنقاش المفتوح وتبادل الآراء بين مستخدمي أندرويد. نختار في كل أسبوع موضوعًا للحوار وتبادل الأفكار حول قضية تتعلق بأندرويد، سواء كنظام تشغيل أو أجهزة أو تقنيات، ونرحب بجميع الآراء ضمن التعليقات.
رغم اجتهاد معظم شركات الهواتف في تقديم أجهزة مُبدعة وقوية ومتقدمة، ما زالت سامسونج هي المُسيطر الأول على الساحة بحصة سوقية تبلغ 30.2 بالمئة بحسب دراسة أخيرة، وهذا يعني بأن حصة الشركة تفوق حصص كل من آبل وهواوي ولينوفو وإل جي مجتمعة.
هذه السيطرة الكبيرة لم تأتِ من فراغ، وسر نجاح سامسونج لا يتمثل بالتسويق فقط كما يقول البعض وإن كانت قوتها التسويقية والإعلانية تشكل عاملًا هامًا بلا شك، بل لأن الشركة تعمل على التطوير والابتكار وتصنيع طيف واسع من التقنيات مثل الشاشات والمعالجات والذواكر والبطاريات والكاميرات وغير ذلك، كما أن أجهزتها تقدم للمستخدم تجربة استخدام مدروسة كي يحبها الطيف الواسع من المستخدمين العاديين.
هزيمة سامسونج ليست بالأمر السهل، ففي حين تلجأ العديد من الشركات إلى شراء قطع هواتفها من شركات أخرى، تقوم سامسونج بتصنيع وتطوير وتحسين معظم الأجزاء التي تستخدمها في هواتفها بنفسها وفي معاملها ومختبراتها، مما يعطيها دائمًا أفضلية تجعلها متقدمة بخطوة على معظم المنافسين، بل وتقوم أحيانًا ببيع المنافسين الشاشات والذواكر وغير ذلك من التقنيات المُستخدمة في أجهزة منافسيها.
لكن رغم ذلك، تحاول شركات أخرى جاهدةً العمل على التطوير والابتكار والإبداع، وقد لاحظنا بأن إل جي قد بدأت منذ سنوات قصيرة بتحسين هواتفها بشكل كبير، حتى بدأ الكثير من المُستخدمين يعتقدون بأن إل جي تسير على خطىً قد تجعل منها مُرشحة كي تكون سامسونج الجديدة من حيث الهواتف، أو قد تكون من أبرز من يشكل تهديدًا لسامسونج على أقل تقدير، ومما يُعزز من قوة إل جي المتزايدة هو هاتفها الذي أعلنت عنه قبل أيام LG G3 والذي نجح في تحقيق انطباع إيجابي لدى المُتابعين حتى قبل توفره في الأسواق.
سوني تصنع كذلك أجهزة قوية ومميزة وخاصةً منذ بدأت بسلسلة Xperia Z، لكن حصتها السوقية ما زالت متواضعة، ونفس الأمر بالنسبة لإتش تي سي رغم تميز أجهزتها الأخيرة. لكن يجب ألا ننسى العملاق الصيني هواوي الذي يحتل الترتيب الثالث عالميًا بعد سامسونج وآبل بحصة سوقية تبلغ 4.9 بالمئة.
برأيك، من هي الشركة المُرشحة للصعود بقوة خلال الفترة القادمة بشكل قد يُهدد عرش سامسونج؟ أم أنك تستبعد أن يحدث مثل هذا السيناريو خلال الفترة المنظورة؟ هل يُمكن أن يأتي من يُزيح سامسونج عن عرشها؟ ومن هو المُرشح الأبرز لذلك؟ دعنا نعرف رأيك ضمن التعليقات.
Leave a Comment