X

مُراجعة ساعة LG G Watch R: هذه الأجهزة لها مُستقبل!

عندما أعلنت غوغل في آذار/مارس من العام الماضي عن منصّة Android Wear للساعات الذكية، نظر مُعظم المُتابعين إلى هذه الخطوة على أنها مُتوقعة ومنطقية، حيث من الواضح بأن التكنولوجيا بدأت تصل شيئًا فشيئًا إلى الأجهزة القابلة للارتداء، ومن الطبيعي أن تدخل غوغل هذا المجال من بوّابة أندرويد، خاصة أن العديد من الساعات الذكية السابقة توفرت بنسخ مُعدلة من نظام أندرويد وإن كان هذا نتيجة اجتهاد من الشركات التي أنتجتها، قبل أن تقول غوغل كلمتها بنظام Android Wear الذي تسعى لجعله منصة قياسية للساعات الذكية والأجهزة القابلة للارتداء.

لكن نظر مُعظم المُتابعين إلى هذه الخطوة بأنها ليست أكثر من (متوقعة ومنطقية) كما ذكرنا أعلاه، لم ينظر إليها كثيرون على أنها (نقلة نوعية) او على الأقل بأنها شيء سيُضيف تجربة استخدام كُنا نحتاجها إلى حياتنا اليومية. حيث كان لسان حال مُعظم المُتابعين يقول: “حسنًا، جيد … سننتظر لنرى إن كُنّا سنحتاج إلى مثل هذه القطعة الإضافية الكمالية”. ولم يقل الكثيرون: “أوه! هذا رائع! أنا أحتاج بشدة إلى ساعة ذكية وإلى مثل هذه الميزات”.

قرأتُ قبل أيام دراسةً تُحاول البحث في أسباب نجاح المُنتجات، خلُصَت الدراسة بأن أنجح المُنتجات هي تلك التي تمكّنت من إقناع الزبون أنه يحتاجها رغم أنه لم يكن يدري قبل وجودها بأنه كان بحاجتها فعلًا! من كان قبل الآيباد يُفكر بأننا نحتاج إلى حواسب لوحية؟ من كان قبل إنستاغرام يشعر أنه بحاجة إلى تطبيق يُيتح له مُشاركة صور طعامه وشرابه وأطفاله؟

حسنًا، نعرف بأن الساعات الذكية الأولى ظهرت قبل Android Wear ولم تجعلنا نلمس الحاجة إلى مثل هذه الأجهزة. والسبب هو أنها جاءت بطريقة تقديم سيئة سواء من الناحية البرمجية أو من الناحية العتادية. فهي إما جاءت بتصاميم أقرب إلى لُعَب الأطفال، أو شاشات سيئة وجودة صناعة دون المستوى، بالإضافة إلى تجربة برمجية لا تُقدّم أكثر من كونها مكانًا لمُشاهدة تنبيهات الهاتف على الساعة، بالإضافة إلى عدد محدود من التطبيقات دون المُستوى.

لكن هل ستنجح غوغل بإعادة تعريف الساعات الذكية مع Android Wear كما نجحت بإعادة تعريف البريد الإلكتروني مع Gmail؟

قبل تجربتي لساعات Android Wear كنتُ أعتقد بأنها ستنجح لكنها رُبما ستحتاج إلى عدة سنوات كي تصل مرحلةً من النضج البرمجي والعتادي، بعد تجربتي للمنصة على ساعة LG G Watch R اكتشفت كم كنتُ أحتاج بشدّة إلى مثل هذا الشيء!

في هذه المُراجعة سنتحدث عن ساعة LG G Watch R التي تم طرحها للبيع مؤخرًا، وسنتحدث عمّا تُقدمه تجربة استخدام Android Wear. لكن بما أن هذه المُراجعة هي للساعة سنُركز بشكل أكبر على الساعة نفسها، وسنتحدث عن تجربة الاستخدام العامّة للساعة ولنظام Android Wear.

الشكل والتصميم

باعتقادي فإن أفضل ساعة ذكية، هي تلك التي لا تبدو بأنها ساعة ذكية! تنجح إل جي في تحقيق هذه المُعادلة في ساعة G Watch R. من ينظر إلى الساعة في يدك لن يخطر له إلّا أنها ساعة عادية أنيقة التصميم. الساعة تحمل شاشة مدوّرة بجسم مصنوع من المعدن الذي يتميز بجودة عالية. دقة وجمال التصنيع تبدو واضحة لدى التدقيق على التفاصيل والزوايا المصقولة بإتقانٍ عالٍ. ويحيط بالشاشة إطار دائري عليه بعض الأرقام والتدريجات المحفورة بنعومة.

الساعة تحمل مظهرًا رياضيًا بامتياز، لكنها تبدو أنيقة بغض النظر عن الملابس التي ترتديها بما في ذلك الملابس الرسمية، كما تأتي الساعة مع عدد من التصاميم المُختلفة لواجهتها. هذه التصاميم تُعرف باسم “وجوه الساعة” Watch Faces حيث يُمكن أن تختار شكلًا من بين عدة أشكال منها الرياضية ومنها الرسمية ومنها ما يُحاكي تصاميم واجهات الساعات الفاخرة، كما يُمكنك تحميل “وجوه ساعة” جديدة عبر متجر غوغل بلاي.

سوار الساعة مصنوع من الجلد الأصلي، كما تؤكد العبارة المحفورة عليه من الداخل Genuine Leather، كما عرضت الشركة لدى طرحها للساعة سوارًا من المعدن لكنه غير متوفر للبيع بعد. إلا أن السوار يأتي قابلًا للتبديل ولست مضطرًا لشرائه من إل جي حيث يأتي بقياس 22 ميليمتر المعياري وتستطيع تبديله بأي سوار آخر بنفس القياس يُمكن شراؤه من أي مكان، سواء كان جلديًا، قُماشيًا، أو معدنيًا.

في جانب الساعة هناك زر بارز، مُهمته إطفاء وتشغيل الساعة دون أن يكون له أي مهام أخرى.

بالنسبة لحجم الساعة فهي كبيرة نوعًا ما، لكنها ليست كبيرة بشكل يجعلك تشعر أنك تضع شيئًا ضخمًا على معصمك. إن كنت مُعتادًا على ارتداء الساعات الرياضية الكبيرة التقليدية، ستجد بأن هذه الساعة ليست أكبر حجمًا منها، وبالتأكيد توجد ساعات تقليدية أكثر ضخامةً وحجمًا من G Watch R. الساعة تأتي بسماكة 9.7 ميليمتر ووزن 62 غرام.

كشخص لم يرتدِ ساعة في معصمه منذ سنوات طويلة حيث كنتُ أعتمد طوال هذه السنوات على ساعة الهاتف المحمول لمعرفة الوقت، اعتقدتُ أنني وعند ارتداء هذه الساعة (أو أي ساعة، ذكية كانت أم عادية) سأشعر بأنني أضع (جسمًا غريبًا) على يدي. لحسن الحظ لم تكن هذه هي الحالة، فالوزن الخفيف للساعة وحجمها المقبول وسوارها الجلدي الناعم يجعلك تنسى أنها في معصمك منذ لحظة ارتدائها.

الشاشة

شاشة الساعة بقياس 1.3 إنش بدقة 320×320 بيكسل وهي الدقة القياسية التي يُمكن أن تجدها في جميع شاشات الساعات العاملة بنظام Android Wear. الشاشة من نوع P-OLED وهي شاشة مصنوعة من البلاستيك تقول إل جي أنها تقدم ألوانًا دقيقة ورؤية واضحة في مُختلفة ظروف الإضاءة.

عندما شاهدنا الساعة للمرة الأولى خلال معرض IFA 2014 في أيلول/سبتمبر الماضي، ذكرنا في المراجعة الأولية لها بأن الشاشة بدت مُنخفضة الدقة بشكل ملحوظ ومُخيب للأمل. إن كنت قد قرأت المُراجعة السابقة وخاب أملك، إليك هذه المعلومة: لا توجد أية مشكلة في شاشة الساعة. من الواضح بأن النسخة الأولية منها لم تكن مُخصصة للبيع وكانت مُجرد نموذج غير نهائي للعرض. لكن النسخة المُتاحة للطرح التجاري تُقدم شاشة جميلة، بكثافة 246 بيكسل في الإنش الصورة واضحة. قد تخدعك قليلًا الصور الصحفية للساعة التي نشرتها إل جي حيث تبدو الشاشة في الصور أوضح ما هي عليه في الحقيقة، إذ يُمكن لو دققت النظر أن تُشاهد بعض البيكسلات هنا وهناك لكن عند الاستخدام الطبيعي فهذا غير ملحوظ تقريبا. مع مُلاحظة بأن الشاشة تبدو بالعين المجردة أفضل ممُا تبدو عليها في الصور الموجودة في هذه المراجعة بسبب التقاطها بدقة عالية ودرجة تقريب عالية.

الساعة لا تحتوي على حساس للضوء، هذا يعني بأن الشاشة لا تُغير من إضاءتها بحسب قوة الإضاءة الخارجية، حيث ستحتاج إلى تغيير الإضاءة يدويًا لو خرجت تحت ضوء الشمس مثلًا. قد يبدو لك هذا مُزعجًا للوهلة الأولى، لكنه عمليًا لم يُزعجني، على الرغم من أني أُبقي الإضاءة على أدنى مستوى توفيرًا للبطارية (المزيد حول البطارية بعد قليل)، لكن إضاءة الشاشة قوية فعلًا ويمكنني أن أرى الشاشة بسهولة سواء في الداخل أو في الخارج. الإضاءة الأدنى ممتازة في الداخل حيث لا تبدو الساعة ساطعة بشكل غريب داخل الغرفة بل تبدو أقرب إلى أي ساعة تقليدية، وفي الخارج تُصبح أقل وضوحًا بالتأكيد ما لم تقم برفع إضاءتها من الإعدادات لكنها تبقى قابلة للمُشاهدة. وفي حال كنت ستمضي وقتًا طويلًا بالفعل تحت الشمس حينها قد يكون عليك رفع الإضاءة قليلًا بشكل يدوي.

تُقدّم الساعة (كما جميع ساعات Android Wear) وضعيتين لكل وجه من وجوه الساعة، حيث يتغير شكل وجه الساعة بحسب إن كنت تستخدمها أم لا. الوضعية العادية يظهر فيها تصميم وجه الساعة بشكله الكامل وألوانه الكاملة، هذا عندما تكون تستخدم الساعة أو تنظر إليها. أما في حال عدم استخدام الساعة والتعامل مع الواجهة تتحول الواجهة إلى الوضعية الخافتة Dim Mode توفيرًا للبطارية، حيث يتغير تصميم الواجهة إلى تصميم بسيط بخلفية سوداء مع إظهار المعلومات الأساسية فقط كالعقارب أو الأرقام (بحسب الشكل الذي تستخدمه) بتصميم بسيط لا يستهلك البطارية وبألوان أقل.

تتميز الساعة بحسّاس يقوم بتحويلها من الوضعية الخافتة إلى الوضعية الكاملة بمُجرد إمالة معصمك للنظر إلى الوقت، والحساس دقيق بشكل غريب حيث لا يتم تغيير الوضعية أثناء الحركة العشوائية، فقط عندما تُميل يدك بالفعل بالزاوية التي تستطيع فيها مُشاهدة الساعة بشكل صحيح.

الاستخدام ونظام التشغيل

يحتاج نظام التشغيل Android Wear إلى موضوع مُستقل يشرح ميزاته. لكننا سنذكر هنا بعض أبرز الميزات وأساليب استخدام الساعة والاستفادة منها التي يُقدمها لك.

بشكل رئيسي، تعمل الساعة بالتعاون مع الهاتف، حيث ترتبط معه عبر البلوتوث وتحصل منه على اتصالها بالإنترنت وعلى معلومات الموقع الجغرافي GPS. لا تُقدم ساعة G Watch R مُستقبِل GPS مُنفصل، الساعة الوحيدة التي تُقدم هذا هي ساعة Sony SmartWatch 3 لكني لا أرى أهمية كبيرة لذلك خاصة مع بطاريات صغيرة مثل البطاريات الموجودة في الساعات، فمن الأفضل الاعتماد على هذه الخدمات الموجودة في الهاتف.

المهم أن الساعة تحصل على اتصالها بالإنترنت عن طريق الهاتف، وبشكل أساسي تستطيع مُشاهدة جميع تنبيهات الهاتف على واجهة الساعة فور وصولها. حيث تظهر التنبيهات على شكل بطاقات شبيهة ببطاقات Google Now. هذه الميزة مُريحة جدًا حيث لن تضطر إلى إخراج الهاتف من جيبك وفتح قفل الشاشة كي ترى ما هو التنبيه الوارد. بكل بساطة تستطيع الاكتفاء بنظرة واحدة على الساعة لترى نوعية التنبيه، ثم تجاهله ومُتابعة ما تقوم به في حال عدم أهميته.

بشكل افتراضي تتكدس التنبيهات بشكل بطاقات بحيث تستطيع لمس الشاشة والسحب إلى الأعلى للانتقال بين البطاقات ومُشاهدتها. بالنسبة للبطاقات التي تُريد التخلص منها مثل التنبيهات غير الهامة تستطيع عمل ذلك بالسحب من اليسار باتجاه اليمين، أما بالنسبة للبطاقات التي تُريد التعامل معها مثل قرائة تفاصيلها أو الرد عليها يُمكنك ذلك بالسحب من اليمين إلى اليسار، حينها ستظهر المزيد من تفاصيل البطاقة وخيارتها وذلك بالسحب إلى اليسار مرة واحدة أو عدة مرات بحسب نوعية البطاقة والمعلومات التي تُظهرها.

على سبيل المثال في بطاقة الطقس التي تُظهر لك درجة الحرارة اليوم، يؤدي السحب إلى اليسار لإظهار المزيد من تفاصيل الطقس في الأيام القادمة. أما السحب إلى اليسار في البطاقة التي تحتوي على تنبيه “واتساب” مثلًا، يتيح الرد على الرسالة الواردة صوتيًا.

وبالحديث عن الرد الصوتي، فإن طريقة الإدخال الرئيسية المُعتمدة ضمن الساعة هي الأوامر الصوتية وتحويل الصوت إلى كتابة. حيث يُمكنك في أي وقت إلقاء الأمر الشهير OK Google كي تقوم بالبحث والحصول على أجوبة لأسئلتك. إن كانت الأوامر الصوتية الخاصة بخدمة Google Now على هاتفك مألوفة لك، فهي نفس الأوامر هنا حيث تستطيع إلقاء الكثير من الأوامر مثل طلب تذكيرك بموعد معين أو إظهار حالة الطقس أو السؤال عن أقرب مطعم بيتزا أو أي أسئلة معلومات عامة. للأسف خدمة Google Now لا تدعم الأسئلة باللغة العربية بعد، لكن بالنسبة للإملاء الصوتي (تحويل النطق إلى كتابة) فهو يدعم العربية ويمكن لك الرد بالعربية لكن لا تتوقع دقة عالية خاصة إذا أردت كتابة ردود طويلة.

منصة Android Wear لا تدعم العربية من حيث الواجهات، لكنها تدعم اللغة العربية بشكل كامل من حيث عرض التنبيهات والرسائل الواردة.

البطارية

من بين الأشياء التي جعلت بعض المُستخدمين يبتعدون عن الساعات الذكية للفترة الحالية هو موضوع البطارية، حيث يقول الكثيرون بأنهم بغض النظر عن فائدة الساعة فهم لا يُريدون جهازًا آخر يُضاف إلى أجهزتهم الأخرى التي تحتاج إلى شحن يومي. بالطبع تختلف ساعات Android Wear من حيث أداء البطارية الخاص بها، بالنسبة لساعة G Watch R فيُمكن أن أقول بأن أداءها كان أفضل مما توقعت. الساعة يُمكن أن تعمل لمدة 24 ساعة أو أكثر بسهولة، ونحن نتحدث هنا عن وضعية التشغيل الدائم، وهي الوضعية التي تُبقي الشاشة فعّالة طوال الوقت وتتحول من الوضعية الكاملة إلى الوضعية الخافتة -التي تحدثنا عنها أعلاه- عند عدم استخدام الساعة. توجد وضعية أخرى تقوم بإطفاء تشغيل الشاشة بشكل كامل لدى عدم استخدامها للمُساهمة في توفير أكبر بالبطارية.

المهم أنك يُمكن أن تصل إلى آخر النهار وتضع الساعة في الشحن قبل النوم وما زال فيها ما بين 20 إلى 30 بالمئة من الطاقة، تجربتي تفترض أن إضاءة الشاشة تعمل على المُستوى الأول أو الثاني (تُقدم الساعة 6 درجات لشدّة السطوع مُرقّمة من 1 إلى 6).

لحسن الحظ شحن الساعة هو أمر سهل، حيث يأتي معها قاعدة شحن مغناطيسية يُمكن وضع الساعة فوقها بسهولة، حيث يتم الشحن من خلال تماسات معدنية موجودة على كل من الساعة والشاحن الخاص بها.

التطبيقات

ما زال عدد التطبيقات المتوفرة لمنصّة Android Wear محدودًا لو قارنته بالتطبيقات الخاصة بالهاتف، لكن العدد يزداد بشكل يومي، ويُمكن أن نقسم التطبيقات المتوفرة للمنصة إلى قسمين: الأول هو امتداد لتطبيقات الهاتف، حيث بدأت العديد من التطبيقات بدعم ساعات Android Wear (مثل إمكانية الرد على رسائل واتساب من خلال الساعة). والنوع الثاني هو تطبيقات مُستقلّة تعمل بشكل مُنفصل عن الهاتف كتطبيقات للآلة الحاسبة وقياس مُعدل ضربات القلب (من خلال الحساس الموجود أسفل الساعة)، وبعض الألعاب البسيطة وبعض التطبيقات الصحّية وغير ذلك. يُمكن الاطّلاع على تطبيقات Android Wear عبر هذا الرابط.

الخلاصة: هل ساعات Android Wear للجميع؟

بشكل عام ومن الناحية النظرية: بالتأكيد، من المُفترض أن يهتم بهذه الساعات كُل مُستخدم للهواتف الذكية يعيش في القرن والواحد والعشرين! هناك ما قد تبدو لك تفاصيل صغيرة ما لم تُجرّب الساعة، لكنك تكتشف مدى أهميتها والراحة التي تجلبها لك لدى تجربتها. على سبيل المثال يُمكنك التجوّل بين غرف المنزل بحرّية أكبر دون حمل هاتفك معك بشكل دائم وستصلك التنبيهات بالمكالمات الواردة أو الرسائل دون قلق من أن يفوتك شيء. كذلك الأمر في الشارع والطريق، لن تعود مُضطرًا لإخراج الهاتف من جيبك عند وصول كُل تنبيه كي ترى ما هو نوع التنبيه؟ من الشخص الذي أرسل الرسالة؟ ما فحوى الرسالة؟ لدى كل تنبيه تهتز ساعتك بلطف بحيث تتيح لك بنظرة سريعة معرفة التنبيه وقراءة محتواه ثم مُتابعة المشي وتجاهله تمامًا في حال عدم أهميته، والرد فقط في حال أهميته.

مثل هذه التفاصيل التي تبدو صغيرة عند قراءتها، ستشعر بأهميتها عند تجربتها. بعض الأشياء الأخرى المُريحة هي التنقّل والاتجاهات وخاصّة أثناء المشي على الأقدام حين تواجدك في مُدُن جديدة أو أماكن لا تعرفها، فاستخدام الساعة لهذا الغرض أسهل من الاستعانة بالهاتف.

بعض التفاصيل الصغيرة الأخرى مثل معرفة الطقس (والوقت طبعًا)، ووضع المُنبّهات ومُشاهدة قائمة التسوّق الخاصّة بك أثناء تواجدك في السوق، وحتى ذلك المُنبّه الذي يقوم بهز الساعة وتنبيهك في حال نسيت الهاتف في مكان ما وابتعدت عنه مسافة مُعينة. كُل هذه التفاصيل ستجلب لصاحب الساعة راحة كبيرة تُخفف من عبىء استخدام الهاتف في أشياء يُمكن للساعة أن تؤديها بشكل أفضل.

هذا كان رأينا حول الساعة من الناحية النظرية، لكن من الناحية الفعلية لا يُمكن أن نقول بالمُطلق بأن هذه الساعات مُناسبة للجميع الآن، فقبل أن ندّعي ذلك لا بد للساعات الذكية أن تتوفر بتصاميم أكثر تنوعًا وبأحجام أصغر وببطاريات ذات عمر أطول وأن تتوفر لها بالتأكيد مجموعة أكبر من التطبيقات.

لا شك أننا نتجه نحو المزيد من التنوّع والتطوّر في عالم الساعات الذكية، وليس لدي شك بأنها ستُصبح خلال سنوات قليلة أداةً رئيسية مُرافقة للهواتف الذكية بالنسبة لفئة كبيرة من المُستخدمين.

The post مُراجعة ساعة LG G Watch R: هذه الأجهزة لها مُستقبل! appeared first on أندرويد بالعربي | أردرويد.

Leave a Comment