نفت شركة جوجل عبر مدوّنة “كروم” الرسمية التقرير الذي نشره موقع “وول ستريت جورنال” قبل أيّام، والذي تحدث عن تخطيط جوجل لدمج نظام كروم Chrome OS بنظام أندرويد.

وقالت الشركة في عنوان تدوينتها بأن كروم “وُجِدَ ليبقى” وأوضحت بأنها أطلقت النظام قبل ست سنوات بهدف جعل أجهزة الكمبيوتر أفضل وأسرع وأكثر بساطة وأمنًا. وتعني الشركة بذلك بأن نظام كروم مُصمم كي يكون تطويرًا لأنظمة الحاسب الشخصي، وهو بالتالي مُختلف من حيث التصميم والأهداف والجمهور عن نظام مصمم للهواتف الذكية مثل أندرويد.

وذكرت الشركة في معرض تأكيدها على نجاح نظام Chrome OS وتأكيدها على بقائه، بأن 30 ألف جهازًا جديدًا من سلسلة “كروم بوك” Chromebook يتم تفعيلها يوميًا في المدارس الأمريكية، وبأن شركات كبيرة مثل Netflix و Starbucks تعتمد حواسب كروم بوك بسبب سهولة استخدامها وإمكانية دمجها بسهولة مع التقنيات الموجودة وبفضل الأمان العالي الذي تتمتع به، وبأن أجهزة كروم بوك تحتل المراكز الأولى ضمن قائمة “الأفضل مبيعًا” على آمازون ضمن فئة الحواسب المحمولة.

وتحدثت جوجل عن آخر تطوّرات نظام التشغيل، مثل إصدار حاسب Hisense Chromebook بسعر 149 دولار، وجهاز Asus Chromebit الذي يحوّل أي شاشة إلى جهاز كروم بوك بسعر 85 دولار. وأكدت أنها تعمل على المزيد من التطويرات القادمة على نظام التشغيل.

التقارير والشائعات التي تتحدث عن دمج نظامي التشغيل ليست بالجديدة، حيث تظهر مثل هذه التقارير بين فترةٍ وأُخرى، لكنها لم تبدُ مُقنعةً للكثيرين. رغم أن الفكرة قد تبدو منطقية للبعض من الناحية النظرية، فلماذا تعمل جوجل على تطوير نظامي تشغيل بدل دمجهما في نظام واحد مُتكامل؟ لكن عمليًا فنظامي التشغيل مُصممان لتجربتي استخدام مُختلفتين كُليًا. كروم مُصمم للأجهزة التي يتم استخدامها بشكل رئيسي مع لوحة مفاتيح، أي للعمل والإنتاجية، بينما أندرويد مُصمم للأجهزة التي تحمل شاشات لمسية والمُصممة للتواصل والقراءة، كالهواتف والحواسب اللوحية.

من الصّعب أن نتخيّل حاليًا نظام تشغيل يدمج جميع المهام التي يحتاج إليها المُستخدم في نظام واحد، مع المحافظة على تجربة استخدام مثالية لجميع الاستخدامات الممكنة. هذا لا يمنع أن يُصبح واردًا في المُستقبل، لكن رُبما ليس المُستقبل القريب جدًا بعد.