أعلنت شركة هواوي الصينية اليوم عن خلاصتها لعام 2015: الشركة حققت زيادة في الأرباح قدرها 35% مقارنةً بعام 2014، ليكون مجمل مدخول الشركة 60.1 مليار دولار أمريكي، وذلك بحسب تقرير نشرته صحيفة الوول ستريت جورنال. الفضل الأساسي بهذه الزيادة الكبيرة يعود لقطاع الهواتف الذكية ضمن الشركة.
العام الماضي كان مثاليًا لهواوي بكل تأكيد، ومع كل نجاح تحققه الشركة، تفاجأنا بنجاحٍ آخر. الشركة الصينية تمكنت من إزاحة منافستها الأولى شياومي عن صدارة مبيعات السوق الصينية، وتمكنت أيضًا من احتلال المركز الثاني في أوروبا من حيث مبيعات هواتف الأندرويد. وسّعت الشركة الصينية أيضًا قطاع عملها، وأعلنت عن بدء المفاوضات لافتتاح مصنعها الجديد في مصر ليكون الأول من نوعه في الشرق الأوسط والمنطقة العربية. هل نسيتم إطلاق الشركة لمعالجها Kirin 950 المخصص للأجهزة الذكية؟ تمكن هذا المعالج من الحصول على مكانةٍ وسمعة طيبتين بمنافسة معالجات كوالكوم ومعالجات Exynos التي تنتجها سامسونج. أخيرًا، جاء إعلان الشركة عن تمكنها من بيع أكثر من 100 مليون هاتف ذكي خلال العام الماضي. هذا نجاح كبير..أليس كذلك؟
الأمور لن تتوقف عند هذا الحد، فمع إطلاق هواتف Honor في الولايات المتحدة الأمريكية العام المقبل، فإننا سنتوقع زيادة كبيرة في مبيعات الشركة الصينية. شخصيًا، أعتقد أن نجاح هواوي الحقيقي يتمثل بعكس الصورة النمطية لدى المستخدمين حول المنتجات الصينية: لطالما كانت المنتجات الصينية تحتل مراتب متأخرة بالنسبة للمستخدمين من حيث الأفضلية، مقارنةً بالمنتجات الأوروبية، الأمريكية، اليابانية، والكورية. هواوي عكست هذه الصورة، ونجحت بإثبات نفسها وبقوة في مجال مبيعات الهواتف الذكية في أوروبا، أي أنها تمكنت من اكتساب ثقة المستخدمين عبر ما تقدمه من منتجاتٍ ذات مواصفات ممتازة، وبأسعارٍ منافسة.
إن استمرت الشركة الصينية بالنمو بهذه الطريقة، فقد تكون قادرة على أخذ المركز الأول في مجال مبيعات الهواتف الذكية حول العالم. قد يبدو الآن هذا الهدف بعيدًا بعض الشيء، مع تحقيق سامسونج لمبيعاتٍ قريبة من 400 مليون جهاز حول العالم، إلا أن معدلات النمو الكبيرة لهواوي، مع إمكانية دخولها لأسواقٍ جديدة، تعني أن طريقها نحو الصدارة العالمية ليس بالمُستحيل.
هل تتوقعون استمرار هواوي بهذا الأداء الممتاز في عام 2016؟ أم أن الشركات العملاقة مثل سامسونج وآبل ستطرح هواتف لا تدع مجالًا للمنافسة؟ لا ننسى طبعًا الرواد النائمون، وهنا أعني إتش تي سي وسوني وإل جي وحتى بلاكبيري ونوكيا، فقد يشهد العام المقبل انتفاضة كبيرة بأداء هذه الشركات التي تمتلك تاريخًا لامعًا بمجال الهواتف الذكية وهواتف الأندرويد تحديدًا. ما رأيكم؟
Leave a Comment