أعلنت شركة سامسونج الكورية عن الإحصاءات المُتعلقة بأرباحها في الربع الرابع من عام 2015: حققت الشركة ربحًا قدره 6.1 ترليون وون كوري، أي ما يعادل 5.08 مليار دولار أمريكي. بهذه الأرقام، تمكّنت سامسونج من تحقيق زيادة سنوية في الأرباح مقدارها 15% عن نفس الفترة من عام 2014.
كي تكون الأمور أكثر دقة، فإن إجماليّ مبيعات الشركة خلال فترة الربع الرابع من 2015 بلغت 53 ترليون وون كوري، بينما بلغت 52.7 ترليون وون كوري في 2014، ما يعني أن المبيعات لم تزداد بشكلٍ كبير. التزايد في نسبة الأرباح جاء من سياسة الشركة نفسها، حيث اعتمدت الشركة على العديد من الإجراء في سبيل تخفيض النفقات وهو ما جعلها تتمكن من تحقيق زيادة في الأرباح. بالنسبة للمبيعات نفسها، فالشركة حافظت تقريبًا على نسبة مبيعات ثابتة، ولم تتمكن من زيادة حصتها السوقية بشكلٍ كبير.
على صعيدٍ آخر، وعلى الرّغم من تحقيق زيادة سنوية كبيرة بالنسبة للأرباح، إلا أن الشركة قد سجلت تراجعًا بين الربعين الثالث والرابع من عام 2015، حيث سجلت سامسونج أرباحًا قدرها 7.4 ترليون وون كوري (6.12 مليار دولار أمريكي)، ما يجعل أرباحها في الربع الرابع أقل بـ 18% عن أرباح الربع الثالث. بكل الأحوال، وعلى الرّغم من عدم تمكن الشركة من استغلال الربع الرابع بأفضل شكلٍ ممكن، إلا أن وضع الشركة من حيث المبيعات وتحقيق الأرباح لا يزال ممتازًا، وإن كان السبب الأساسي في أرباح الشركة بالعام الماضي يعود لسياسات التوفير المتبعة من الشركة نفسها، وليس من تزايد مبيعاتها.
لم تُقدّم سامسونج بإعلانها الأخير تفاصيل دقيقة حول مصادر الدخل والأرباح، فالشركة الكورية تمتلك العديد من القطاعات الإنتاجية: الهواتف الذكية، الشاشات، الأجهزة الذكية، الحواسيب، مستهلكات إلكترونية مُختلفة، صناعة أنصاف النواقل، وغيرها. لاشك أن قطاع الهواتف الذكية أحد أكثر هذه القطاعات أهميةً وتأثيرًا. لا نعرف الآن بشكلٍ دقيق تأثير الصعود الكبير للشركات الصينية في العام الماضي وتزايد حصصها السوقية على مبيعات هواتف سامسونج نفسها. نعلم بشيءٍ من اليقين أن شركاتٍ أخرى – مثل إتش تي سي – قد تضررت بشكلٍ كبير من تزايد حصة الشركات الصينية في السوق، ولكن لا يمكن الآن معرفة مدى تأثر سامسونج بهذا الأمر.
من المفترض أن تقوم سامسونج بتقديم التفاصيل الكاملة لمبيعاتها وأرباحها الكلية لعام 2015 في وقتٍ لاحق من هذا الشهر.
Leave a Comment