بعيدًا عن النقاشات والجدالات المستمرة بين المستخدمين حول أفضل هاتف ذكي أو أفضل شركة مصنعة للهواتف الذكية، هنالك أمر آخر أعتقد أنه هام جدًا هذا العام: 2016 هو أفضل عام بالنسبة لهواتف أندرويد من حيث جودة التصنيع وتجربة الاستخدام التي تُقدّمها.
- اقرأوا أيضًا: أفضل هواتف أندرويد في 2016 – حتى الآن
لماذا هذا العام هو الأفضل؟ حسنًا، لو قمنا بمراجعة سريعة لأبرز الهواتف التي تم الإعلان عنها، لوجدنا أنها تتمتع جميعًا بأقوى المواصفات العتادية، كما أن كل الشركات حرصت وبشكلٍ كبير على الاعتناء بهواتفها من كل النواحي، على عكس السنوات السابقة عندما كانت الهواتف الرائدة تبرز بمزايا معينة وتفشل في تحقيق ميزات أخرى.
العام الماضي كان المشهد مختلف قليلًا، حيث تمكنت سامسونج – تقريبًا – من الاستحواذ على المشهد التقنيّ الخاص بهواتف أندرويد، بفضل سلسلة هواتف Galaxy S6. الآن، تغيرت المعادلة، وعادت إتش تي سي بقوة، إضافةً إلى طرح إل جي لهاتف LG G5 بمواصفاتٍ وأداءٍ ممتازين، ولا يمكن استثناء سوني أو هواوي أو شياومي من المعادلة. كل الشركات بذلت جهدًا كبيرًا في إنتاج هواتفها، وتقديم أفضل ما يمكن للمستخدمين، سواء من حيث الأداء، جودة التصنيع، جودة الكاميرا، وغير ذلك.
المنافسة أصبحت أكثر إثارة، ومع دخول الشركات الصينية وتصعيدها للمنافسة عبر الأسعار المنخفضة لهواتفها، أتوقع أن نشهد الكثير من التغيرات في مشهد مبيعات الهواتف. من الصعب حاليًا الحكم على هذا الموضوع، وعلينا الانتظار قليلًا حتى صدور تقارير رسمية، ربما مع نهاية النصف الأول من العام الحاليّ على الأقل.
- اقرأوا أيضًا: هل يمكن الوثوق بالمراجعات التقنية؟
بالنسبة لنا نحن المستخدمين، ما الذي يهمنا؟ أعتقد أن الشيء الأهم بالنسبة لنا حاليًا هو أنه بإمكاننا شراء أي هاتف رائد بثقةٍ كبيرة، فمهما كان خيار المستخدم، فإنهم سيحصل بالتأكيد على هاتفٍ متميز ويقدم تجربة أداء قوية.
الأمر السلبيّ المتعلق بهذا الموضوع هو صعوبة تحديد المستخدم للهاتف الذي يريد شراءه. فمع تضمين الهواتف بنفس المواصفات العتادية تقريبًا (المعالج، الذواكر، الكاميرات…)، ومع تقاربها بشكلٍ كبير من حيث أداء نظام التشغيل وحتى حساس البصمة، تبقى الفروقات بين الهواتف صغيرة وطفيفة، ما قد يجعل المستخدم يحتار بشكلٍ كبير عند شرائه للهاتف. قد يلعب السعر دورًا حاسمًا بهذا المجال، وهنا ستبرز الشركات الصينية بشكلٍ كبير.
من ناحيةٍ أخرى، ومع اقتراب إصدار نظام Android N، ومع المواصفات المرتقبة التي سيتضمنها (مثل تعدد النوافذ ودعم تطبيقات الواقع الافتراضيّ)، ومع قوة عتاد الهواتف، سيحصل المستخدمون هذا العام على هواتف بعتادٍ قوي ومتين، ونظام تشغيل بمواصفاتٍ متقدمة.
علينا ألا ننسى هنا أمرًا هامًا: لم تصدر هواتف نيكسوس لهذا العام بعد، وبالتالي، ومع الأداء القوي جدًا للهواتف التي صدرت، لن تقبل جوجل بأن تصدر الهواتف الخاصة بها بأداءٍ أقل، ومع نجاح هاتف Nexus 6P العام الماضيّ، من المفترض أن تعمل جوجل على ضمان استمرارية النجاح عبر هواتف نيكسوس للسنة الحالية. الأمر الهام الذي يتوجب على المستخدمين معرفته هنا، هو أنهم إن كانوا يرغبون بالحصول على أفضل تجربة لاستخدام Android N، فربما عليهم الانتظار قليلًا حتى يتم إطلاق هواتف نيكسوس.
- اقرأوا أيضًا: نظام أندرويد يحقق أعلى نمو له خلال سنتين
كخلاصة، أتوقع أن يشهد هذا العام تزايدًا في الحصة السوقية لهواتف أندرويد بشكلٍ كبير، وأتوقع تراجعًا لحصة هواتف iOS (والتي بدأت التقارير تشير بالفعل لتراجعها) ولا أعتقد أنه سيكون هنالك تغير كبير بالنسبة لهواتف ويندوز، على الرغم من النشاط والجهد الذي تبذله مايكروسوفت لتسويق الهواتف التي تقوم بتصنيعها، ونظام ويندوز 10 على الهواتف الذكية.
ما رأيكم بهواتف أندرويد التي صدرت هذا العام؟ هل وصلت الشركات إلى مستوى واحد من المنافسة فيما يتعلق بجودة التصنيع؟ شاركونا رأيكم ضمن التعليقات.
Leave a Comment