عملت شركة جوجل بشكلٍ كبير على تطوير تطبيقها الخاص بالدردشة Allo والذي أطلقته الصيف الماضي، وعلى الرغم من تضمينه بميزةٍ هامة هي التكامل مع المساعد الذكيّ Google Assistant، إلا أنه لم يتمكن من مجاراة تطبيقات الدردشة والاتصال الأخرى، مثل واتساب وتيليغرام، إلا أن أعلنت اليوم عن ميزةٍ هامة قد تجذب الكثيرين من الأشخاص لاستخدامه.

الفكرة ببساطة هي توليد ملصقات Stickers خاصة بكم باستخدام صور الكاميرا الأمامية، حيث سيكون بإمكانكم ابتكار شخصيتكم الفريدة، وكل ما هو مطلوب هو التقاط صورة. الفكرة مشابة نوعًا للفلاتر التي يمكن استخدامها في تطبيق سنابشات، ولكنها تأخذ الأمور خطوةً للأمام عبر ابتكار صورةٍ جديدة كليًا مستوحاة من صورتكم الأصلية، حيث يمكنكم مشاركتها مع الأصدقاء عبر التطبيق. بهذه الصورة، تقدم جوجل فكرةً جديدة بعالم التواصل الاجتماعيّ، خصوصًا مع الرواج الكبير الذي تلقاه فكرة الفلاتر في تطبيق سنابشات.

على الصعيد التقنيّ، تم تطوير الفكرة اعتمادًا على عملٍ طويل تضمن استخدام خوارزميات الإبصار الحاسوبيّ Computer Vision والشبكات العصبونية Neural Networks، بالإضافة لمجموعةٍ كبيرة من الملصقات المنفذة عبر مجموعة من الفنانين. عبر هذه التوليفة بين عالم الذكاء الصنعيّ والفن، سيكون هنالك أكثر من 536 كوادرليون – لست متأكدًا من عدد الأصفار، ولكنه رقم كبير جدًا! – احتمال مختلف لتوليد الملصقات المبنية على صوركم الشخصية.

في الواقع، ركزت جوجل عبر الإعلان الرسميّ للميزة على الجهد التقنيّ الكبير المبذول لتطويرها وكيف تمكن الفريق المسؤول عنها من الوصول لخوارزميةٍ برمجية قادرة على توليد الملصق الجديد بأكبر نسبة تشابه ممكنة مع الصورة الأصلية. الفكرة أن الطريقة التقليدية المتبعة في مجال التعرف على الوجوه هي تحليل البيكسلات المكونة للصورة، ومن ثم التقاط بعض القياسات كالبعد بين العينين، البعد بين الفم والأنف، تدرج الألوان، وعادةً ما تكون الخطوة التالية هي تدريب برنامج على إيجاد تشابه بين الصورة الملتقطة وقاعدة البيانات (التي صور الملصقات المصممة من الرسامين) وتحسين التعرف عبر تكرار العملية. تزداد المشكلة صعوبًا بكون المستخدمين يلتقطون الصور بظروف إضاءة مختلفة وبوضعياتٍ مختلفة، ما يعني الحاجة لتدريب البرنامج لفترةٍ طويلة ليمتلك القدرة على توليد الصورة الموافقة لكم بشكلٍ جيد.

بدلًا من ذلك، تم اللجوء لفكرةٍ مستوحاة من طريقة “الإدراك” البشرية، فنحن نستطيع أن نحدد لون عين الشخص الجالس جنبنا بشكلٍ فوريّ مهما كانت ظروف الإضاءة مختلفة، كون الدماغ قادر على التركيز بشكلٍ مباشر على هذه الخاصية – أي لون العين – وتحديدها وعزل المؤثرات الجانبية – مثل ظروف الإضاءة. اعتمادًا على هذه الفكرة، تم التوصل للخوارزمية التي تتيح استخدام الميزة في تطبيق Allo.

تقول جوجل أن النتائج قد لا تكون مثالية أو مرضية بنسبة 100% بالنسبة للمستخدمين، ولذلك تم إضافة بعض التخصيصات مثل تغيير لون الشعر وتعديل لون البشرة أو تعديل شكل الأنف، بما يؤدي للوصول لأنسب ملصقٍ بالنسبة لكم.

التحديث الجديد الذي يجلب هذه الميزة متوفر الآن للتحميل من رابط التطبيق على متجر بلاي: اضغط هنا، وقد يتطلب بعض الوقت للوصول لجميع المستخدمين.

ما رأيكم بالميزة الجديدة للتطبيق؟ هل ستساهم بجذبكم لاستخدامه أكثر من ذي قبل؟ شاركونا رأيكم ضمن التعليقات.

المصدر