أخبار أندرويدالتعليقات على أثر جوجل: إتش تي سي تحقق زيادة قدرها 117% بمدخول شهر سبتمبر مغلقة
كشفت شركة إتش تي سيعن تقريرها الماليّ الشهريّ الذي يتم فيه شرح الوضع المالي من حيث المدخول الكليّ والنفقات والربح الصافي وغيرها من الأمور الهامة بالنسبة للمستثمرين، حيث شهد التقرير الأخير أرقامًا إيجابية جدًا للشركة التي لا تزال ترزح تحت وطأة مشاكل مالية خانقة.
بلغة الأرقام، حققت إتش تي سي مدخولًا قدره 215 مليون دولار أمريكيّ خلال شهر سبتمبر/أيلول الماضي والذي يمثل زيادةً قدرها 117% بالمقارنة مع شهر أغسطس/آب السابق والذي بلغت مداخيله 99.2 مليون دولار (أسوأ نتيجة مالية للشركة منذ أكثر من 10 سنوات).
على الرّغم من أن الأرقام قد تبدو للوهلة الأولى ممتازة ومشجعة، ولكن وعبر الانتقال للصورة الكبيرة سنجد أن الشركة قد عانت من خسارةٍ بالمدخول قدرها 30% بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، ما يعني أنه وحتى في ظل ارتفاع المدخول بين شهرين أغسطس وسبتمبر 2017، إلا أن المقارنة السنوية تشير إلى استمرار مسلسل النزيف الماليّ.
سيكون من المنصف تعليل سبب زيادة المدخول بقيام جوجل إطلاق هواتف بيكسل 2 التي تتولى إتش تي سي مسؤولية تصنيعها، ومن ناحيةٍ أخرى يمكن تفسير انخفاض المدخول بنسبة 30% بالمقارنة مع العام الماضي بعدم قيام إتش تي سي بتصنيع هاتف Pixel 2 XL حيث تقوم إل جي بذلك، في حين أنها قامت العام الماضي بتصنيع النموذجين: Pixel و Pixel XL.
بكل الأحوال، لن يكون هنالك قلقٌ على الناحية المالية لإتش تي سي على الأقل خلال الأشهر المقبلة، وذلك بعد اتفاقية الاستحواذ مع جوجل والتي حصلت من خلالها الشركة الأمريكية على 2000 مهندس من إتش تي سي بالإضافة لحق استخدام كافة براءات اختراع الشركة التايوانية وذلك مقابل 1.1 مليار دولار أمريكي. بالإضافة إلى ذلك، تستعد الشركة للكشف عن عدة هواتف قبل نهاية هذا العام أهمها الهاتف الرائد HTC U11 Plus المتوقع إطلاقه بشاشةٍ كبيرة تغطي معظم الواجهة الأمامية، مع هاتف U11 Lifeالذي سينتمي لمشروع أندرويد ون ما يعني تضمينه بمواصفاتٍ قوية وبسعرٍ منافس.
بدأت القصة عندما تم الكشف عن اجتماعاتٍ لمجلس إدارة الشركة التايوانية والرامية لاتخاذ قرارٍ “استراتيجي” فيما يتعلق بمصير الشركة، والذي قد يكون بيعًا كاملًا أو جزئيًا لها، فيما أشارت الترجيحات أنه ونظرًا للنجاح الكبير لقطاع الواقع الافتراضيّ HTC Vive فإن التركيز سيكون على بيع قطاع الهواتف الذكية.
تأكدت هذه الأنباء بشكلٍ أكبر عندما تم الكشف عن مفاوضاتٍ على “أعلى مستوى” بين جوجل وإتش تي سي والتي قد تفضي بالنتيجة إلى استحواذ الشركة الأمريكية على قطاع الهواتف الذكية الخاصة بإتش تي سي، وهو الأمر الذي سيوّفر لها المصانع والتقنية والخبرة اللازمة لصناعة هواتف بيكسل.
الآن تأتي تأكيداتٌ جديدة على هذا الأمر ومن مصادر متعددة، وأولها الصحفيّ Tim Culpan الذي يعمل كمحرر في موقع Bloomberg لشؤون الأعمال في آسيا، حيث نشر تغريدة على تويتر تفيد بأن إتش تي سي ستوقف أعمال التبادل التجاريّ الخاصة بأسهمها في سوق البورصة التايوانية بسبب “إعلانٍ كبير” يجري التحضير له:
JUST IN: HTC just announced it's shares will halt trading tomorrow (Thur) pending a major announcement.
تم تأكيد هذا الخبر من الموقع الرسميّ لسوق البورصة التايوانيّ TWSE الذي أكد أن أعمال التبادل الخاصة بإتش تي سي ستتوقف بدءًا من يوم 21 سبتمبر/أيلول الحاليّ وذلك بانتظار الكشف عن معلوماتٍ جديدة خاصة بها، حيث ستعود الشركة للتداول بعد هذا الإعلان.
آخر الأنبار المتعلقة بهذه الموضوع هو التقرير المنشور من موقع China Times، والذي كان أول موقعٍ يكشف عن الصفقة المفترضة بين جوجل وإتش تي سي، حيث أكد في خبرٍ جديدٍ اليوم أن الإعلان عن الاستحواذ سيتم خلال اليومين المقبلين.
بهذه الصورة، ومع هذا الحجم من المعلومات ومن مصادر مختلفة، يبدو أن الموضوع أصبح مسألة وقت قبل أن يتم الكشف عن الصفقة الجديدة بين جوجل وإتش تي سي، ومن المرجح أنها ستكون استحواذ كامل على قطاع الهواتف الذكية، أو ربما “شراكة استراتيجية” قد تتضمن استمرار إتش تي سي بطرح هواتف ذكية تحت اسم علامتها التجارية.
بحسب صحيفة The Koeran Harold ونقلًا عن مسؤولين في شركة سامسونج، تمكن الهاتف من تسجيل 850 ألف طلب مسبق خلال الأيام الثمانية الأولى فقط، وذلك قبل أن يتم طرحه بشكلٍ رسميّ في الأسواق بدءًا من تاريخ 21 سبتمبر/أيلول الحاليّ.
كي تكون الصورة أوضح، تمكن هاتف العام الماضي جالكسي نوت 7 من تحقيق طلباتٍ مسبقة قدرها 350 ألف خلال 13 يوم، وهذا يعني أن نوت 8 قد تفوّق على سلفه بأكثر من الضعف وخلال مدةٍ زمنية أقل.
بالإضافة إلى ذلك، كشف التقرير عن بعض التفاصيل المتعلقة بتفضيلات المستخدمين: استحوذت نسخة 64 غيغابايت على ما يعادل 65% من الطلبات المسبقة بينما استحوذت نسخة 256 غيغابايت على ما يعادل 35%، فيما كانت أكثر الألوان تفضيلًا هي الأسود متبوعًا بالأزرق.
تمثّل هذه الأرقام نجاحًا كبيرًا لسامسونج، كونها تتعلق بالطلبات المسبقة وفي كوريا الجنوبية فقط، ومن المنتظر أن تتصاعد هذه الأرقام بشكلٍ أكبر بعد طرح الرسميّ للهاتف في الأسواق العالمية، وذلك على الرّغم من السعر المرتفع الذي يمتلكه، ويمكن تفسير ذلك بسبب انتظار الكثير من محبي سلسلة نوت للهاتف الجديد بعد أن فضيحة نوت 7 العام الماضي خصوصًا أنه سيتوّفر لهم بسعرٍ مُخفّض، بالإضافة للميزات القوية والمتقدمة التي يمتلكها نوت 8 التي توّفر تجربة استخدام فريدة لا يمكن الحصول عليها بأي هاتفٍ آخر.
ما رأيكم بهاتف نوت 8؟ هل قمتم باقتنائه أو طلبه؟ شاركونا رأيكم ضمن التعليقات.
أخبار أندرويدالتعليقات على هكذا جعلت كوالكوم من نفسها أضحوكة عندما حاولت السخرية من آبل! مغلقة
دعكم من أخبار الصراع “الناعم” بين جوجل وآبل أو حرب الاخوة بين سامسونج وآبل، فلا يوجد عداء حقيقي بالعالم التقني مشابه لذلك بين شركة كوالكوم المصنعة لشرائح ورقاقات أنصاف النواقل وآبل، والتي وصلت إلى حدٍ قامت به شركة كوالكوم برفع دعوى قضائية لمنع إدخال هواتف أيفون إلى الولايات المتحدة الأمريكية! وضمن هذا الصراع الكبير، وبالتزامن مع طرح هواتف iPhone 8 و iPhone X الجديدة اليوم من آبل، قررت كوالكوم أن تسخر من الشركة الأمريكية عبر منشورٍ رسميّ على موقعها.
الفكرة الأساسية من المنشور هي دعاية لهواتف أندرويد وأنها كانت دومًا سبّاقة في تبني التقنيات الحديثة التي تدعي آبل دومًا أنها أول من يطرحها. فعليًا هذا الكلام صحيح ولا غبار عليه، ويستطيع أي مستخدم لهواتف أندرويد أن يقوم تعداد 5 ميزات على الأقل تم طرحها بهواتف أندرويد قبل سنوات من تواجدها بهواتف أيفون، سواء كانت عتادية أو برمجية.
المشكلة هي بكيفية طرح كوالكوم لهذه المعلومات، حيث نشرت الشركة جدولًا يتضمن التقنيات الحديثة مع نماذج عن الهواتف التي تمتلكها، والمصيبة أن هذا الجدول مليء بالأخطاء التي يفترض أن شركة بمثل هذا الحجم لا تقع بها!
على سبيل المثال، وعند الحديث عن الكاميرات الخلفية، أوردت الشركة اسم هاتف HTC One M7 ضمن الأمثلة على ذلك، علمًا أنه ليس أول هاتف يمتلك كاميرتين خلفيتين، بل خليفته One M8، أو عند الحديث عن تقنية بلوتوث 5 والهواتف المدعومة بها تم ذكر هاتف HTC U11 الذي لا يمتلك حاليًا دعم لهذه التقنية، بل سيحصل عليها عبر تحديثٍ هوائيّ لاحق كما أكدت إتش تي سي. من ناحيةٍ أخرى، قامت الشركة بوضع اسم هاتف LG V30 ضمن الكثير من الخانات ولو أنه غير متوفر حاليًا في الأسواق، حتى أن سعره لا يزال غير محددًا بشكل أكيد. من ناحيةٍ أخرى، وعند الحديث عن الهواتف التي تمتلك شاشات AMOLED، ألا يعرف أحد بالشركة الأمريكية أن سامسونج تستخدمها منذ عام 2010 ضمن عائلة Galaxy S؟ لماذا تم كتابة اسم LG G Flex؟
ما جعل المصيبة أسوأ هو عند محاولة الشركة إصلاح الوضع وتعديل المنشور، وهنا تم إضافة اسم هاتف جالكسي اس 8 لقائمة الهواتف التي تمتلك كاميرتين خلفيتين، بعد أن تم إزالة اسم هاتف One M7.
أخيرًا، قامت كوالكوم بتعديل منشورها مرةً أخيرة تضمن معلوماتٍ أفضل ولكنها لا تزال غير دقيقة، مثل الإصرار على إقحام هاتف LG V30 بكل التصنيفات أو إبقاء هاتف HTC U11 ضمن قائمة الهواتف المدعومة بتقنية بلوتوث 5.
الكلام السابق ليس انتقاصًا من قيمة كوالكوم وأهميتها، ولكن محاولتها للسخرية من آبل والانتقاص من قيمة ما تقدمه قد انقلبت عليها بسبب بعض الأخطاء التي كان يمكن تفاديها ببحثٍ بسيط على جوجل قبل نشر المقال.
أخبار أندرويدالتعليقات على تقرير: جوجل قد تستحوذ قريبًا على إتش تي سي مغلقة
بين كل فترةٍ وأخرى، يتردد ضمن قائمة الأخبار التقنية الأنباء التي تتحدث عن خسائر إتش تي سي المالية، وفي حين أنها لم تعد جديدة وأصبحت أمرًا معروفًا لدى الكثيرين، فإنه يبدو أن الشركة التايوانية قد وصلت فعليًا لمرحلة “اللاعودة” وبات من الصعب – إن لم يكن مستحيل – إنقاذ الشركة من مآساتها المستمرة، ويبدو أن جوجل هي من سيقوم بتنفيذ هذا الأمر.
الآن وتبعًا لتقريرٍ جديد نشره موقع Commercial Times الصينيّ، ستقوم جوجل بالاستحواذ على قطاع الهواتف الذكية الخاص بإتش تي سي، فيما يبدو أنه خطوة رابحة لكلا الطرفين: من ناحية جوجل، فإن هذا سيمثل حلًا ممتازًا لمشكلة توفير البنية التحتية اللازمة لتصنيع هواتف عائلة بيكسل الخاصة بها، خصوصًا مع الخبرة الكبيرة التي تمتلكها إتش تي سي وجودة التصنيع العالية التي تمتاز بها فضلًا عن التعاون القديم والدائم بين الشركتين. بالنسبة لإتش تي سي، فإن هذا الأمر يعني إنهاء المشاكل المالية المستمرة منذ حوالي 4 سنوات، والتي لم تفلح معها كافة الإجراءات التي تم اتخاذها، بغض النظر إن كانت صحيحة أو خاطئة.
ما يجعل التقرير الأخير ذو مصداقيةٍ عالية هو التقارير المالية الجديدة الخاصة بإتش تي سي، وفي حين أنها تمثل استمرارًا لمسلسل الخسائر المتتالية، إلا أنها كشفت هذه المرة عن أرقامٍ مرعبة: أسوأ خسارة مالية للشركة منذ 13 سنة وتناقص بالمبيعات بنسبة 51% بالمقارنة مع الشهر السابق بالإضافة لتناقص قدره 54% بالمقارنة مع نفس الشهر العام الماضي.
قد تبدو الأرقام مفاجئة للبعض نظرًا للتقييمات الإيجابية التي حصل عليها هاتف U11الجديد وتضمينه بميزاتٍ مبتكرة وفريدة، كما أن الهاتف قد تمكن بالفعل من تحقيق تحسنٍ بالمبيعات خلال فترةٍ سابقة، ولكن على أرض الواقع، فإن المهتمين بشرائه هم الفئة القليلة التي لا تزال تثق بهواتف إتش تي سي، أما فيما يتعلق بباقي المستخدمين، فإنه قد أصبح من الصعب جدًا جذبهم لشراء الهاتف بظل المنافسة الطاحنة التي تفرضها سامسونج وآبل بسوق الهواتف الرائدة، أو المنافسة الشرسة التي تفرضها الشركات الصينية بسوق الهواتف المتوسطة.
لا يوجد حاليًا أي تصريح أو تأكيدٍ رسميّ حول هذه الأنباء، سواء من طرف جوجل أو إتش تي سي، ولكن ونظرًا للمعطيات الحالية، فإن هذه الصفقة تبدو واقعية جدًا وتصب بمصحلة الشركتين، ولو أنها لا تشمل قطاع الواقع الافتراضي، أي الجانب المشرق الوحيد بمبيعات إتش تي سي.
من ناحيةٍ أخرى، يجب تذكر تجربة جوجل عندما قررت شراء موتورولا قبل بضعة أعوام، حيث انتهت هذه التجربة بالفشل وانتهت ببيع موتورولا مرة أخرى للينوفو. قد يبدو وضع إتش تي سي حاليًا مماثلًا لما حصل مع موتورولا سابقًا، ولكن أعتقد أن الوضع مختلف الآن، نظرًا لكون جوجل بحاجة حقيقية حاليًا لمُصنّعٍ لهواتفها الرائدة، وبالتالي فإن شراء إتش تي سي ورميها لاحقًا لا يبدو خيارًا منطقيًا.
ما رأيكم بمثل هكذا صفقة؟ هل ستكون أفضل خيار بالنسبة لمستقبل الشركة التايوانية وجوجل على حد سواء؟ شاركونا رأيكم ضمن التعليقات.
أخبار أندرويدالتعليقات على هواوي تتفوق على آبل وتحتل المركز الثاني عالميًا بمبيعات الهواتف الذكية مغلقة
لا يبدو أن مسؤولو شركة هواوي الصينية كانوا يمزحون عندما أعلنوا سابقًا نيتهم التربع على عرش صناعة الهواتف الذكية عالميًا، حيث تسجل الشركة خلال السنوات السابقة نموًا ثابتًا مع تزايدٍ سنويّ في حصة مبيعاتها، إلى أن تمكنت من احتلال المركز الثاني مزيحةً شركة آبل عن مرتبةً تربعت عليها كثيرًا.
تأتي هذه المعلومات ضمن تقريرٍ إحصائيّ نشرته الشركة البحثية CounterPoint والذي يسلط الضوء على حجم مبيعات الشركات الكبرى بعالم الهواتف الذكية وذلك على فترةٍ زمنية تبدأ من شهر يوليو/تموز 2015 وتنتهي بنفس الشهر من العام الحاليّ.
لم يذكر التقرير أي شيءٍ غريب فيما يتعلق بسامسونج الكورية التي تحتل المركز الأول من حيث مبيعات الهواتف الذكية عالميًا منذ زمنٍ طويل، إلا أن الجديد فيما يكشفه هو تمكّن هواوي من تجاوز آبل للمرة الأولى في شهر يوليو/تموز الماضي، وذلك كما يكشف المخطط البيانيّ التالي:
الملفت للنظر ليس تمكن هواوي من الوصول للمركز الثاني، وإنما خطها البيانيّ المتصاعد بشكلٍ منتظم نوعًا طوال فترة السنتين الماضيتين، بخلاف آبل وسامسونج التي تشهد منحنياتها البيانية صعودًا ونزولًا بحسب الأوقات المختلفة من السنة، كما يمكن ملاحظة الانتكاسة الكبيرة التي حظيت بها سامسونج بدءًا من خريف العام الماضي بعد أزمة هاتف نوت 7، بينما يظهر بشكلٍ جليّ تناقص مبيعات آبل ووصولها لنسبةٍ تقل عن 10% من إجماليّ الحصة السوقية وذلك في شهر يونيو/حزيران الماضي. بكل الأحوال، فإنه من المتوقع أن تستعيد آبل مركزها خلال وقتٍ سريع كونها تستعد لإطلاق هاتفها الذكيّ الجديد iPhone 8، حيث تسجل الشركة أعلى مبيعاتها خلال فترة الخريف ونهاية العام.
أكثر المعلومات لفتًا للانتباه هي نسبة توزع الهواتف الذكية حول العالم خلال شهر يوليو/تموز الحاليّ، وفي حين أن هاتف iPhone 7 احتل المركز الأول بحصةٍ قدرها 4%، وهو أمرٌ ليس مستغرب لأن الشركة الأمريكية تطلق نموذجًا واحدًا كل عام ينتمي للفئة الرائدة. الغريب هو غياب أي هاتفٍ من هواوي ضمن قائمة أكثر 10 هواتف منتشرة عالميًا، ما يعني أن الشركة حققت إنجازاتها اعتمادًا على بيع عددٍ كبيرٍ من الهواتف من مختلف الفئات، سواء كانت الرائدة أو المتوسطة أو الاقتصادية. بعالم هواتف أندرويد، احتل هاتف Oppo R11 المركز الأول بحصةٍ سوقية قدرها 2.1% بفضل نجاحاته الكبيرة بأسواق الصين والهند وتايلند، بينما كان أكثر هواتف سامسونج نجاحًا وتحقيقًا للمبيعات هو جالكسي اس 8 بحصةٍ قدرها 1.8% من إجماليّ الهواتف الذكية حول العالم. لم تغب شاومي عن القائمة حيث احتلت المركز الرابع بالتساوي مع سامسونج بفضل المبيعات الكبيرة لهاتفها الذكيّ Redmi Note 4X بنسبةٍ قدرها 1.8%.
من ناحيةٍ أخرى، وعلى الرغم من النجاح المستمر الذي تحققه هواوي، فإن المنافسة من الشركات الصينية الأخرى لا تزال حاضرة وبقوة خصوصًا من Oppo وشاومي، وفي حين أن الأولى لا تزال خجولة من ناحية توفير هواتفها بالسوق العالمية، بدأت شاومي تأخذ خطواتٍ أكثر ثقة بهذا المجال عبر إطلاق هاتفها الذكيّ Mi A1 الذي تم بالتعاون مع جوجل ضمن برنامج أندرويد ون Android One، حيث من المفترض أن يجلب مبيعاتٍ إضافية للشركة بفضل اعتماده على نسخة أندرويد خام، وسرعة وصول التحديثات إليه، فضلًا عن سعره المنخفض ومواصفاته المتقدمة. فيما يتعلق بسامسونج، ومع النجاحات الكبيرة لهواتف اس 8 و اس 8 بلس، ومع المبيعات الكبيرة المنتظرة من نوت 8، فإنه يبدو أنه لا يوجد أي داعي للقلق حول صدارتها لمبيعات الهواتف الذكية عالميًا.
ما رأيكم بهواتف هواوي والشركات الصينية الأخرى؟ هل تعتقدون أنها ستتمكن يومًا ما من تصدر مبيعات الهواتف الذكية عالميًا؟ شاركونا رأيكم ضمن التعليقات.
أخبار أندرويدالتعليقات على تقرير: إتش تي سي بأسوأ حالاتها، وقد تضطر قريبًا للبدء ببيع أقسامها مغلقة
هي نفس القصة التي نسمعها منذ عدة سنوات: خسائر متتالية، انخفاض في القيمة السوقية، مبيعاتٍ متدنية، واحتمال أن نشاهد إعلانًا رسميًا بوفاة إتش تي سي بأي لحظة، والآن تعود هذه الأخبار بعد تقريرٍ يكشف عن أن الشركة التايوانية بصدد اتخاذ قرارٍ استراتيجيّ قد يكلفها خسارة أحد أبرز أقسامها، وربما بيعها بالكامل.
قبل البدء: مراجعة القصة
قد يكون من المذهل للكثيرين كيف وصلت إتش تي سي لما هي عليه، من شركةٍ تصدرت يومًا صناعة الهواتف الذكية حول العالم والسباقة دومًا بتبني أحدث التقنيات وطرحها بالهواتف، إلى شركةٍ تعاني وتصارع من أجل البقاء.
بلغة الأرقام، خسرت إتش تي سي 70% من قيمتها في السوق خلال السنوات الخمس الماضية لتصبح قيمتها الحالية حوالي 1.8 مليار دولار أمريكيّ، مع حصةٍ سوقية أقل من 2% في مجال الهواتف الذكية.
تعددت أسباب السقوط السريع التي أوصلت إتش تي سي للوضع الحاليّ: عدم القدرة على منافسة سامسونج وآبل في قطاع الهواتف الرائدة من جهة، وعدم القدرة على منافسة الشركات الصينية بمجال الهواتف المتوسطة والاقتصادية من جهةٍ أخرى. يلوم الكثيرون عدم امتلاك إدارة إتش تي سي لقراءةٍ جيدة لمُستقبل السوق وتمسّكها بأسعارٍ مُرتفعة في الوقت الذي بدأت فيه سامسونج ضخ هواتفٍ مُنخفضة الكلفة وبمُختلف الفئات، وهي الاستراتيجية نفسها التي اعتمدتها الشركات الصينية (ولا تزال).
بكل الأحوال، لم تقف الشركة مكتوفة الأيدي وعمدت لإيجاد حلولٍ جديدة كان أبرزها أخذ الريادة بمجال الواقع الافتراضيّ عبر نظارة HTC Vive التي تعتبر حتى الآن أفضل ما تم تصنيعه بهذا المجال، وهي الجانب المشرق الوحيد حاليًا في مبيعات الشركة. تم أيضًا التعاقد مع جوجل لتصنيع هواتف بيكسل، وسيستمر هذا الوضع العام الحاليّ، ما يوّفر مدخولًا جيدًا يمكن استثماره لإبقاء الشركة على قيد الحياة، ولو أن البعض يجد أنها قد “ماتت سريريًا”.
فيما يتعلق بسوق الهواتف الذكية، وعلى الرغم من التقييمات الإيجابية لهاتف HTC 10 العام الماضي والإشادة بأدائه ومتانة تصنيعه (للمزيد: اقرأ هنا) أو حتى إصدار هاتف U11العام الحاليّ بميزاتٍ مبتكرة وفريدة وعتادٍ متقدم وبسعرٍ أقل من المنافسين، بدا وأنه لن يكون هنالك وسيلة لإنقاذ الشركة في ظل هيمنة سامسونج وآبل والصعود الثابت والقويّ لهواوي والشركات الصينية الأخرى.
كشفت النتائج المالية للشركة عن تحسناتٍ في بعض الأوقات، ولكنها كانت لفترةٍ قصيرة ومرتبطة بالفترة الأولى بعد طرح الهواتف الرائدة، ولم تبلغ مرحلة تجاوز الخسائر وتحويلها لربحٍ صافي، وأفضل ما تم إنجازه هو تقليصٌ للخسائر المتتالية. هذا كله أوصل للوضع الحاليّ الذي يبدو أن الشركة ستُجبر فيه على اتخاذ قرارٍ جذريّ.
يجب اتخاذ قرار استراتيجي!
بحسب موقع Bloombergونقلًا عن مصادر من داخل إتش تي سي، تم البدء بأخذ استشارات من خبراء ماليين من أجل التوصل لقرارٍ “استراتيجيّ” ينقد الشركة من المآسي المتتابعة، حيث تضمنت الحلول المقترحة عمليات بيع وفقًا لخياراتٍ مُختلفة، مثل بيع أحد الأقسام أو ربما بيع الشركة بأكملها.
يعتبر خيار البيع الكامل للشركة صعبًا وبعيدًا عن التحقيق، نظرًا لأن الإدارة لا تمتلك النية لاتخاذ هكذا خطوة، كما أنها تمتلك كمياتٍ كبيرة من براءات الاختراع والنّماذج المُسجلة باسمها والتي ستفرض بدورها دفع الكثير من المال. على الرّغم من ذلك، فإن هذا الخيار بقي مَطروحًا للنقاش مع ترّجيح إمكانية البيع لشركةٍ أو مُستثمرٍ من الصين.
الخيارات الأكثر واقعية ومنطقية هي بيعٌ جزئي لأحد الأقسام، وبالتحديد قسم الواقع الافتراضيّ كونه الجانب الأكثر إشراقًا والجاذب المُحتمل للمُستثمرين أو الشراة، فمن ناحية لا يزال هذا السوق صاعدًا ويحمل إمكانياتٍ كبيرة، ومن ناحيةٍ أخرى تُعتبر إتش تي سي حاليًا الأقوى بهذا المجال خصوصًا بعد إطلاقها لأول نظارة واقع افتراضيّ مستقلة لا تحتاج للربط مع أي عتادٍ خارجيّ، ومن المُحتمل أن تقوم شركة مثل فيسبوك باتخاذ خطوةٍ مماثلة للاستحواذ على أفضليةٍ أكبر بسوق الواقع الافتراضيّ، حيث سبق وأن استحوذت الشركة على حقوق نظارة Occulus Rift.
لم يوّفر التقرير الجديد معلوماتٍ حاسمة، وانتهى بخلاصةٍ مفادها أن خيار البيع الكامل هو أمرٌ ذو احتماليةٍ ضعيفة جدًا (وقد وسبق أن أكدت إتش تي سي ذلك)، ويبقى الأكثر ترجيحًا هو بيعٌ جزئيّ لقسم الواقع الافتراضيّ، ولو أنه لا يبدو أن هنالك نية حقيقية لذلك. ما تم تأكيده أن الشركة تبحث عن حلولٍ جذرية، ويبدو من الواضح أنه هنالك عجزًا في كسر حالة الخسائر المالية المتعاقبة.
ما هو الحل؟
لا ينقص إتش تي سي القدرة على تصنيع هواتف بأفضل أداء وبجودة تصنيع متقدمة، ويبدو أن استراتيجية الشركة قد استندت على هذه النقطة خلال العامين الماضيين ضمن سياستها الرامية لجذب المستخدمين، ولكن يبدو أن ما لم تنتبه له الإدارة أن الشركة فقدت القدرة على ذلك اعتمادًا فقط على المواصفات والأداء والتاريخ الكبير، وهي بحاجة لما هو أكثر من ذلك بكثير.
أحد الأمور التي كان من شأنها المُساعدة هي التنازل عن الأسعار المُرتفعة، وهو أمرٌ يبدو أنه قد تم استدراكه بوقتٍ مُتأخر ولم يتم تحقيقه إلا عند إطلاق هاتف U11، ومع ذلك، فإن الهاتف لا يزال ذا ثمنٍ مُرتفع عند مُقارنته مع الهواتف الصينية، خصوصًا أن الشركة خسرت ثقة مزودي الخدمة الذين رفض الكثير منهم توفير عروضٍ لشراء هواتفها بالتقسيط، ما يعني أن المستخدم قد لا يعرف أصلًا أن هنالك هاتفًا يحمل هذا الاسم بسبب غياب أحد أهم قنوات التسويق وهي عروض مزودي خدمة الاتصالات.
لو أردنا أن نكون منطقيين، فإن الحل الوحيد الذي يضمن أفضل النتائج للجميع هو الاستحواذ المباشر من جوجل التي تتمتع بعلاقةٍ ممتازة مع الشركة التايوانية منذ الأيام الأولى لنظام أندرويد ولا تزال مستمرةً حتى يومنا هذا.
طرحنا العام الماضي حوارًا بهذا الخصوص، أي جدوى قيام جوجل بالاستحواذ على إتش تي سي، وفيما يبدو أنه لا نية للعملاق الأمريكيّ القيام بذلك لأسبابٍ مالية تتعلق بتحمل أعباء التصنيع والإنتاج، فإن الأمر قد ينطوي أيضًا على إيجابياتٍ كبيرة للمستخدمين وسمعة نظام أندرويد على حد سواء، ولهذا الأمر علينا جلب نموذج أيفون الشهير.
يتفاخر مستخدمو هواتف أيفون بالتوافق العالي بين العتاد ونظام التشغيل، وذلك بسبب تحكم آبل بكل التفاصيل من أصغرها لأكبرها فيما يتعلق بالهواتف التي تقوم بإنتاجها، حيث تستطيع الشركة الأمريكية اختيار وتصميم العتاد الذي يقدم أفضل أداءٍ لنظام التشغيل. بحالة نظام أندرويد فالقصة معقدة ومتشعبة أكثر، لأنه لا يوجد حتى الآن “مُصنّع” رسميّ يمكن أخذه كنموذجٍ معياريّ والقول: هذا هو هاتف أندرويد، ولو أن جوجل اقتربت من ذلك كثيرًا العام الماضي عبر إطلاق علامتها التجارية “بيكسل” وفرض تحكمٍ شبه كامل على كيفية تصميم وتصنيع الهواتف.
ولكن مع توافر المصانع، المهندسين، الخبرة الطويلة التي تمتلكها إتش تي سي مضافًا إليها نظرة جوجل لما يجب أن تكون عليه هواتف أندرويد، سيكون هنالك معادلة جديدة مفادها إطلاق هاتفٍ معياريّ يوفر أفضل تجربة أندرويد على الإطلاق إلى جانب ابتكاراتٍ عتادية فريدة وحصرية مصدرها خبرة إتش تي سي بهذا المجال (وهو ما ستقوم جوجل بجلبه لهاتف بيكسل 2 هذا العام وفقًا للتسريبات المتوفرة).
وماذا الآن؟
لا أريد أن يفهم التقرير السابق على أنه إعلان “وفاة” لإتش تي سي، فالمؤشرات الحالية تشير إلى أنها مستمرة بشكلٍ مستقل وستحافظ على كافة قطاعاتها التقنية، ولكن إلى متى؟ وهل ستتمكن الشركة من المتابعة بظل الظروف والمعطيات الحالية الخاصة بسوق الهواتف الذكية؟
بشكلٍ شخصيّ، لا أعتقد أن هنالك أي أمل لبقاء إتش تي سي كشركة مستقلة في سوق الهواتف استنادًا للواقع الحاليّ للسوق، ومع تقديري لقيمتها وما قدمته لدفع هذا المجال قدمًا للأمام، أجد أن الأفضل للجميع هو الاستحواذ من جوجل، كونه أمرٌ سيصب بمصلحة المستخدمين بنهاية المطاف، وهو أكثر ما يهم.
دعونا نعرف رأيكم ضمن التعليقات: هل تعتقدون أنه يجب أن يتم بيع إتش تي سي؟ وهل جوجل هي أفضل من يجب أن يقوم بذلك؟ أو أن هنالك طريقة ما يمكن أن تنقذ الشركة من خساراتها المتتالية؟
الآن يأتي تقريرٌ جديد من شركة Strategy Analytics والذي يظهر معلومة تؤكد تفوق سامسونج على باقي الشركات المصنعة لهواتف أندرويد: هاتف Galaxy S8 هو الأكثر مبيعًا من بين كافة هواتف أندرويد الأخرى، بمبيعاتٍ وصلت إلى 19 مليون هاتف (مع أخيه الأكبر S8 Plus) خلال الربع الثاني من عام 2017.
في حين أنه من غير المستغرب النجاح المستمر والكبير للهواتف الجديدة، فإن ما يجعل من هذا الخبر هامًا هو أن هاتفًا رائدًا (الذي يمتلك سعرًا مرتفعًا) قد تفوّق بالمبيعات على هواتف الفئة المتوسطة والاقتصادية والتي عادةً ما تمتلك الحصة الأكبر بسبب تناسبها مع الشريحة الأكبر من المستخدمين.
فيما يتعلق بالهاتف أكثر مبيعًا حول العالم، حافظ هاتف iPhone 7 على صدارته بمبيعاتٍ وصلت إلى 16.9 مليون هاتف والذي تلاه iPhone 7 Plus بمبيعاتٍ وصلت إلى 15.1 مليون هاتف، أما هاتف Galaxy S8 من سامسونج فقط حصل على مبيعاتٍ قدرها 10.2 مليون هاتف ثم S8 Plus بمبيعاتٍ قدرها 9 مليون هاتف، واحتل هاتف Xiaomi Redmi 4A المركز الخامس بمبيعاتٍ وصلت إلى 5.5 مليون هاتف.
بهذه الصورة، لا يبدو أن هنالك أي آثار متبقية من فضيحة هاتف نوت 7 التي أضرت بمبيعات سامسونج أواخر العام الماضي، فمن المؤكد أن الشركة تمكنت من تجاوزها بسرعة واكتساب ثقة المستخدمين بشكلٍ كبير، بالإضافة للاستحواذ على حصةٍ إضافية في سوق الهواتف الرائدة وتحقيق مبيعاتٍ قياسية، وهذا كله قبل الكشف عن الهاتف اللوحيّ المنتظر نوت 8 بميزاته الفريدة التي لا نجدها بأي هاتفٍ آخر.
ما رأيكم بهواتف S8 و S8 Plus من سامسونج، وهل تسعون لاقتناء هاتف نوت 8؟ شاركونا رأيكم وخبرتكم ضمن التعليقات.
مصدر التقارير هو شركة Strategy Analytics المختصة بالدراسات الإحصائية. يتحدث التقرير الأول عن مبيعات الهواتف الذكية خلال الربع الثاني من العام الحاليّ وترتيب الشركات بحسب الهواتف التي قامت ببيعها.
بحسب التقرير، حافظت سامسونج على مكانتها كأكبر مصنعٍ للهواتف الذكية حول العالم مع حصةٍ سوقية بلغت 22% خلال الربع الثاني من 2017، وبمبيعاتٍ بلغت 79.5 مليون هاتف ذكيّ، بزيادةٍ بلغت 2% مقياسًا مع نفس الفترة من العام الماضي وذلك على الرغم من أن هواتفها قد سجلت تزايدًا في أسعارها، ما يؤكد بشكلٍ لا يدع أي مجالٍ للشك بأن الشركة قد انتهت من تبعات أزمة هاتف نوت 7 التي أضرت كثيرًا بسمعة الشركة ومبيعاتها العام الماضي.
حلت شركة آبل الأمريكية بالمركز الثاني بحصةٍ سوقية بلغت 11.4% بتناقصٍ طفيف عن حصة العام الماضي التي بلغت 11.8%، كما جاءت هواوي بالمركز الثالث بحصةٍ سوقية بلغت 10.7% بزيادةً قدرها 1.3% عن نفس الفترة العام الماضي، وتستمر شركة Oppo الصينية بقصة النجاح الخاصة بها باحتلالها المركز الرابع مع حصةٍ سوقية قدرها 8.2% بزيادةٍ قدرها 2.9% عن نفس الفترة العام الماضي. أبرز العائدين لقائمة أكبر 5 مصنعين حول العالم هي شركة شاومي التي استحوذت على حصةٍ سوقية قدرها 6.4% بزيادةٍ قدرها 2.1% عن نفس الفترة من العام الماضي.
بشكلٍ عام، أشار التقرير إلى أنه قد تم بيع قرابة 360 مليون هاتف ذكيّ حول العالم خلال الربع الثاني من 2017، بزيادةٍ قدرها حوالي 19 مليون هاتف بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي.
أما فيما يتعلق بمبيعات الهواتف الرائدة، فقد أشارت تقارير أخرى إلى أن الفضل الأساسيّ في النجاح الكبير الذي تحققه سامسونج في الوقت الحاليّ يعود لهواتف Galaxy S8 و S8 Plus التي تجاوزت مبيعاتها 20 مليون هاتف حتى الآن، بمعدلٍ قدره 278 ألف هاتف في اليوم الواحد بدءًا من توفرها الرسميّ بالأسواق.
بهذه الصورة، يبدو أن صدارة سامسونج كأكبر مصنعٍ للهواتف الذكية راسخة وقوية لحدٍ كبير، ومن المرجح أن تزداد بشكلٍ أكبر مع الإطلاق المرتقب لهاتفها الرائد المقبل Galaxy Note 8 والمنتظر بشدة من قبل الكثير من المستخدمين. خلال هذا الوقت، تعاني إل جي من عدم تحقيقها لمبيعاتٍ جيدة عبر هاتفها الرائد LG G6 بتكرارٍ لسيناريو العام الماضي مع هاتف LG G5، ولا تزال سوني غير قادرة على جذب المستخدمين كما كانت سابقًا، بينما بدأت إتش تي سي باستعادة شيءٍ من الأمل بفضل هاتفها الرائد HTC U11، وأخيرًا، قد يشهد سوق الهواتف الذكية في المستقبل القريب تغيرًا من ناحية حصص الشركات بفضل عودة نوكيا والترقب الكبير لهواتفها الرائدة، وتحديدًا هاتف Nokia 8.
أخبار أندرويدالتعليقات على تقرير: إل جي تُسجّل خسائر بقطاع الهواتف بسبب تدّني مبيعات LG G6! مغلقة
كشفت شركة إل جي الكورية عن نتائجها المالية للربع الثاني من عام 2017، وفي حين أنها أشارت إلى تزايدٍ في المدخول بنسبة 4% بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، إلا أن نظرةً أكثر دقة على قطاعات الشركة تكشف عن استمرارٍ ببعض المشاكل.
تمتلك إل جي أربعة قطاعات تقنية أساسية: قسم التطبيقات المنزلية Home Applications، قسم الأجهزة المحمولة LG Mobile، قسم الترفيه المنزليّ Home Entertainment وأخيرًا قسم المركبات Vehicle Components. تمكنت الشركة من تسجيل تزايدٍ في المدخول والأرباح عبر كافة قطاعاتها التقنية باستثناء الأجهزة المحمولة الذي لا يزال عاجزًا عن تحقيق أي ربحٍ في المدخول.
خلال نفس الفترة من العام الماضي، كشفت الشركة أنها خسرت 132 مليون دولار خلال الربع الثاني وكان السبب الأساسيّ يعود لضعف مبيعات هاتف LG G5، والذي على الرغم من امتلاكه لأداءٍ قويّ وإطلاقه بتصميمٍ مبتكر وفريد، إلا أنه لم يتمكن من جذب المستخدمين الذين لم يجدوا به أي شيءٍ فريد أو ضروريّ (خصوصًا من ناحية فكرة القطع التركيبية). فيما يتعلق بهذا العام، سجل قطاع الأجهزة المحمولة مدخولًا قدره 2.39 مليار دولار أمريكيّ، بدون تحقيق أي ربح مع تسجيل خسائر قدرها 120 مليون دولار أمريكيّ.
تقول إل جي في تقريرها أن السبب الأساسيّ في خسائر قطاع الأجهزة المحمولة يعود للمبيعات الضعيفة لهاتف LG G6 بالإضافة لارتفاع ثمن المكونات والقطع الخاصة ببناء وتركيب الهواتف الذكية وغيرها من الأجهزة الذكية. لماذا لم يتمكن الهاتف من تحقيق المبيعات المطلوبة منه كما يجب؟
تعلمت إل جي من دروس العام الماضي، وقدمت هذا العام هاتفًا يلبي بالفعل احتياجات المستخدمين، حيث أتى هاتف LG G6 كأول هاتفٍ ذكيّ يمتلك شاشة بنسبة أبعاد 18:9 تغطي معظم واجهته الأمامية ويدعم الإظهار بتقنية HDR، فضلًا عن كاميرتين خلفيتين توفر إحداهما التصوير بزاويةٍ عريضة 135 درجة.
وفي حين أن الهاتف بالمجمل أثبت أن الشركة قادرة على تقديم منتجٍ منافس ويلبي رغبات المستخدم، إلا أن إل جي عادت لارتكاب بعض الأخطاء التي ساهمت بفشل هاتفها الرائد – مرةً أخرى – من جذب الاهتمام كما يجب: عدم اعتماد أحدث شريحة معالجة متوفرة في السوق، حيث تم استخدام شريحة Snapdragon 821 من العام الماضي بدلًا من شريحة Snapdragon 835، حيث كان السبب الأساسيّ وراء هذه الخطوة هو أخذ السبق بطرح الهاتف قبل قيام سامسونج بالكشف عن هواتفها الرائدة، وعلى الرغم من أن الكشف عن الهاتف سبق هواتف سامسونج بأكثر من شهر، إلا أن توفره الرسميّ في الأسواق لم يكن كذلك على الإطلاق، وسبق هواتف سامسونج الجديدة بحوالي أسبوعٍ فقط في بعض الأسواق، ومع الفارق الكبير بميزانية التسويق بين الشركتين، تمكنت سامسونج وبسرعةٍ كبيرة من الاستحواذ على الحصة السوقية الأكبر خصوصًا في أسواق أوروبا وأمريكا.
بهذه الصورة، لم تتمكن إل جي من تحقيق أي أرباحٍ جديدة في قطاع الهواتف الذكية، ولا يزال هذا القسم يرزح تحت الخسائر المتتالية، وقد تكون الخطوات الأخيرة التي قامت بها الشركة – مثل إطلاق هواتف LG Q أو هاتف LG G6 Plus – جيدة إلى حدٍ ما لإنعاش هذا القطاع عبر توفير عدة خياراتٍ للمستخدمين. بكل الأحوال، يبدو أن الشركة ستعوّل في الوقت الحاليّ على الهاتف المنتظر LG V30 بعد النجاحات التي حققتها هواتف LG V10 و LG V20.
أحدث التعليقات