بدأت القصة عندما تم الكشف عن اجتماعاتٍ لمجلس إدارة الشركة التايوانية والرامية لاتخاذ قرارٍ “استراتيجي” فيما يتعلق بمصير الشركة، والذي قد يكون بيعًا كاملًا أو جزئيًا لها، فيما أشارت الترجيحات أنه ونظرًا للنجاح الكبير لقطاع الواقع الافتراضيّ HTC Vive فإن التركيز سيكون على بيع قطاع الهواتف الذكية.
تأكدت هذه الأنباء بشكلٍ أكبر عندما تم الكشف عن مفاوضاتٍ على “أعلى مستوى” بين جوجل وإتش تي سي والتي قد تفضي بالنتيجة إلى استحواذ الشركة الأمريكية على قطاع الهواتف الذكية الخاصة بإتش تي سي، وهو الأمر الذي سيوّفر لها المصانع والتقنية والخبرة اللازمة لصناعة هواتف بيكسل.
الآن تأتي تأكيداتٌ جديدة على هذا الأمر ومن مصادر متعددة، وأولها الصحفيّ Tim Culpan الذي يعمل كمحرر في موقع Bloomberg لشؤون الأعمال في آسيا، حيث نشر تغريدة على تويتر تفيد بأن إتش تي سي ستوقف أعمال التبادل التجاريّ الخاصة بأسهمها في سوق البورصة التايوانية بسبب “إعلانٍ كبير” يجري التحضير له:
JUST IN: HTC just announced it's shares will halt trading tomorrow (Thur) pending a major announcement.
تم تأكيد هذا الخبر من الموقع الرسميّ لسوق البورصة التايوانيّ TWSE الذي أكد أن أعمال التبادل الخاصة بإتش تي سي ستتوقف بدءًا من يوم 21 سبتمبر/أيلول الحاليّ وذلك بانتظار الكشف عن معلوماتٍ جديدة خاصة بها، حيث ستعود الشركة للتداول بعد هذا الإعلان.
آخر الأنبار المتعلقة بهذه الموضوع هو التقرير المنشور من موقع China Times، والذي كان أول موقعٍ يكشف عن الصفقة المفترضة بين جوجل وإتش تي سي، حيث أكد في خبرٍ جديدٍ اليوم أن الإعلان عن الاستحواذ سيتم خلال اليومين المقبلين.
بهذه الصورة، ومع هذا الحجم من المعلومات ومن مصادر مختلفة، يبدو أن الموضوع أصبح مسألة وقت قبل أن يتم الكشف عن الصفقة الجديدة بين جوجل وإتش تي سي، ومن المرجح أنها ستكون استحواذ كامل على قطاع الهواتف الذكية، أو ربما “شراكة استراتيجية” قد تتضمن استمرار إتش تي سي بطرح هواتف ذكية تحت اسم علامتها التجارية.
أخبار أندرويدالتعليقات على [تسريب]: إتش تي سي تُخطط لإطلاق ثلاث هواتف دفعةً واحدة! مغلقة
على الرغم من أن كافة الأخبار المتعلقة بشركة إتش تي سيفي الآونة الأخيرة لا تحمل سوى أنباءً سلبية حول مستقبل الشركة، يبدو أنه لا يزال هنالك جانب إيجابيّ – كما نأمل – ضمن خططها الخاصة بالهواتف الذكية، حيث أفادت أحدث التسريبات عن نية إتش تي سي الكشف عن عدة هواتف خلال الأشهر المقبلة.
كانت الشركة التايوانية قد صرّحت أوائل هذا العام عن نيتها تخفيض عدد الهواتف التي ستقوم بإطلاقها والاقتصار على 6 أو 7 هواتف فقط. سبق وأن كشفت الشركة عن U Play و U Ultra بتصميمٍ جديد يعتمد على هيكلٍ مصنوعٍ من المعدن والزجاج ثم أتبعتهما بهاتفها الرائد U11 بميزته الفريدة Edge Sense التي تتيح ضغطه من الأطراف لتنفيذ وتأدية مهام مختلفة، وعلمنا مؤخرًا أن هنالك عملٌ يجري بالتعاون مع جوجل لإطلاق هاتفٍ ينتمي لمشروع أندرويد ون والذي من المفترض أن يحمل اسم U11 Life.
الآن تأتي أخبارٌ أخرى حول ثلاث هواتف جديدة تحمل الأسماء الرمزية Ocean Harmony, Ocean Lite و Ocean Master التي يبدو أن أحدها على الأقل سينتمي للفئة الرائدة مع احتمال اعتماد تصميمٍ جديد فيما يتعلق بالشاشة.
Ocean Master :6" 12MP 8MP 4GB RAM/64GB ROM & 6GB RAM/128GB ROM Ocean Lite:5.2" 4GB RAM / 64GB ROM Ocean Harmony:6" 4GB RAM / 64GB ROM
بحسب التسريب، ستأتي هواتف Harmony و Master لتمتلك شاشةً كبيرة بقياس 6 إنش مع الاعتماد على ذاكرةٍ عشوائية بسعة 4 غيغابايت ومساحة تخزين 64 غيغابايت للأول، بينما سيتوفر الثاني بذاكرة عشوائية 6 غيغابايت مع مساحة تخزين قدرها 128 غيغابايت. لا يبدو أن إتش تي سي تنوي اعتماد كاميرتين خليفيتين حيث يشير التسريب إلى كاميرا خلفية واحدة بدقة 12 ميغابيكسل وأخرى أمامية بدقة 8 ميغابيكسل لكلا الهاتفين.
بالنسبة للهاتف الأخير Ocean Lite، يبدو أنه سيكون من هواتف الفئة المتوسطة مع شاشةٍ بقياس 5.2 إنش وذاكرة عشوائية بسعة 4 غيغابايت ومساحة تخزين داخلية قدرها 64 غيغابايت، بدون الكشف عن أي مواصفاتٍ أخرى قد يمتلكها الهاتف.
لا يوجد حاليًا أي معلوماتٍ حول الوقت المتوقع للكشف عن هذه الهواتف، ولكن من المرجح أن يتم ذلك خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، لتكون إتش تي سي آخر شركة تقوم بالإعلان عن هواتف ذكية هذا العام، وهو أمرٌ قد ينعكس بشكلٍ إيجابيّ على مبيعات آخر العام التي تشهد إقبالًا كبيرًا من المستخدمين، ولو تم طرح الهواتف بأسعارٍ مناسبة، فقد تتمكن الشركة التايوانية من الاستحوذا على حصةٍ جيدة تساعدها بالعودة بشكلٍ جيد للسوق.
أخبار أندرويدالتعليقات على [تسريب]: إتش تي سي ستكشف عن هاتف HTC U11 Lifeبواجهة أندرويد خام ضمن برنامج Android One مغلقة
وفقًا لعددٍ من التسريبات الحديثة، تحضّر شركة إتش تي سي التايوانية لإطلاق هاتفها الذكيّ HTC U11 Lifeالذي ينتمي لأعلى الفئة المتوسطة بمواصفاتٍ متقدمة، ولكن مع ميزةٍ قد تساهم بجذب شريحةٍ كبيرة من المستخدمين: إطلاقه ضمن برنامج أندرويد ون Android One.
HTC Ocean_Life will be released under Android One program. It will lose most of the HTC apps and run stock Android O with Sense 9.0_A1.
لمن قد يكون اسم “أندرويد ون” غريبًا بالنسبة له، فهو البرنامج الذي خصصته جوجل من أجل إطلاق هواتف أندرويد تعتمد على نسخة وواجهة أندرويد الخام ودعمه بشكلٍ سريع بالتحديثات الهوائية المختلفة، مع طرحه بسعرٍ منخفض حيث خصصت جوجل هذه الهواتف لتكون متوفرة في أسواق البلدان النامية بشكلٍ رئيسيّ.
ما نعلمه عن الهاتف الجديد هو امتلاكه لمواصفاتٍ عتادية قوية ومتقدمة، مثل الاعتماد على شريحة Snapdragon 630 من كوالكوم وتزويده بشاشة 5.2 إنش وبدقة 1080×1920 بيكسل مع ذاكرة عشوائية بسعة 4 غيغابايت ومساحة تخزين داخلية قدرها 32 غيغابايت فضلًا عن هيكلٍ من المعدن والزجاج يدعم مقاومة الماء والغبار بتقنية IP67. فيما يتعلق بالشكل والتصميم، يبدو أن الهاتف المقبل سيمتلك نفس الشكل الخاص بالهاتف الرائد U11 ولكن مع أبعادٍ أصغر.
بالإضافة لذلك، من المفترض أن تقوم إتش تي سي بتوفير كافة الخصائص الفريدة التي امتلكها هاتفها الرائد U11 ضمن الهاتف الجديد، مثل ميزة عزل الضجيج في السماعات عبر خاصية USonic أو دعمه بشكلٍ مباشر بتقنية بلوتوث 5. مقابل هكذا مواصفات، ومع السعر المنخفض الذي من المفترض أن يمتلكه الهاتف كونه ضمن برنامج أندرويد ون، من المفترض أن تحقق الشركة عودةً جيدة وتستعيد شريحةً جيدة من المستخدمين المهتمين بالهواتف المتوسطة والاقتصادية.
من المنطقيّ الأخذ بصحة التسريبات الجديدة، كونها تأتي بوقتٍ تتردد فيه أخبارٌ كثيرة حول احتمال قيام جوجل شراء إتش تي سي، وقد تكون نتيجة المباحثات بينها دعمًا كبيرًا من قبل جوجل أو اعتمادها لإتش تي سي كشريكٍ استراتيجيّ بدون إجراء عملية بيع كاملة أو جزئية.
بكل الأحوال، سيكون من الجيد قيام إتش تي سي بطرح هاتفٍ جديد لتنشيط سمعتها السوقية المتدهورة، خصوصًا أن نجاحها هذا العام معتمد بالكامل على مبيعات U11 والتي لا يبدو أنها خرجت عن إطار الفئة القليلة – والآخذة بالانقراض – التي لا تزال تمتلك ولاءً لمنتجات الشركة.
ما رأيكم بهاتفٍ من إتش تي سي ضمن برنامج أندرويد ون؟ هل ستجدونه خيارًا ممتازًا في حال توّفره بسعرٍ مناسب؟ شاركونا رأيكم ضمن التعليقات.
أخبار أندرويدالتعليقات على تقرير: جوجل قد تستحوذ قريبًا على إتش تي سي مغلقة
بين كل فترةٍ وأخرى، يتردد ضمن قائمة الأخبار التقنية الأنباء التي تتحدث عن خسائر إتش تي سي المالية، وفي حين أنها لم تعد جديدة وأصبحت أمرًا معروفًا لدى الكثيرين، فإنه يبدو أن الشركة التايوانية قد وصلت فعليًا لمرحلة “اللاعودة” وبات من الصعب – إن لم يكن مستحيل – إنقاذ الشركة من مآساتها المستمرة، ويبدو أن جوجل هي من سيقوم بتنفيذ هذا الأمر.
الآن وتبعًا لتقريرٍ جديد نشره موقع Commercial Times الصينيّ، ستقوم جوجل بالاستحواذ على قطاع الهواتف الذكية الخاص بإتش تي سي، فيما يبدو أنه خطوة رابحة لكلا الطرفين: من ناحية جوجل، فإن هذا سيمثل حلًا ممتازًا لمشكلة توفير البنية التحتية اللازمة لتصنيع هواتف عائلة بيكسل الخاصة بها، خصوصًا مع الخبرة الكبيرة التي تمتلكها إتش تي سي وجودة التصنيع العالية التي تمتاز بها فضلًا عن التعاون القديم والدائم بين الشركتين. بالنسبة لإتش تي سي، فإن هذا الأمر يعني إنهاء المشاكل المالية المستمرة منذ حوالي 4 سنوات، والتي لم تفلح معها كافة الإجراءات التي تم اتخاذها، بغض النظر إن كانت صحيحة أو خاطئة.
ما يجعل التقرير الأخير ذو مصداقيةٍ عالية هو التقارير المالية الجديدة الخاصة بإتش تي سي، وفي حين أنها تمثل استمرارًا لمسلسل الخسائر المتتالية، إلا أنها كشفت هذه المرة عن أرقامٍ مرعبة: أسوأ خسارة مالية للشركة منذ 13 سنة وتناقص بالمبيعات بنسبة 51% بالمقارنة مع الشهر السابق بالإضافة لتناقص قدره 54% بالمقارنة مع نفس الشهر العام الماضي.
قد تبدو الأرقام مفاجئة للبعض نظرًا للتقييمات الإيجابية التي حصل عليها هاتف U11الجديد وتضمينه بميزاتٍ مبتكرة وفريدة، كما أن الهاتف قد تمكن بالفعل من تحقيق تحسنٍ بالمبيعات خلال فترةٍ سابقة، ولكن على أرض الواقع، فإن المهتمين بشرائه هم الفئة القليلة التي لا تزال تثق بهواتف إتش تي سي، أما فيما يتعلق بباقي المستخدمين، فإنه قد أصبح من الصعب جدًا جذبهم لشراء الهاتف بظل المنافسة الطاحنة التي تفرضها سامسونج وآبل بسوق الهواتف الرائدة، أو المنافسة الشرسة التي تفرضها الشركات الصينية بسوق الهواتف المتوسطة.
لا يوجد حاليًا أي تصريح أو تأكيدٍ رسميّ حول هذه الأنباء، سواء من طرف جوجل أو إتش تي سي، ولكن ونظرًا للمعطيات الحالية، فإن هذه الصفقة تبدو واقعية جدًا وتصب بمصحلة الشركتين، ولو أنها لا تشمل قطاع الواقع الافتراضي، أي الجانب المشرق الوحيد بمبيعات إتش تي سي.
من ناحيةٍ أخرى، يجب تذكر تجربة جوجل عندما قررت شراء موتورولا قبل بضعة أعوام، حيث انتهت هذه التجربة بالفشل وانتهت ببيع موتورولا مرة أخرى للينوفو. قد يبدو وضع إتش تي سي حاليًا مماثلًا لما حصل مع موتورولا سابقًا، ولكن أعتقد أن الوضع مختلف الآن، نظرًا لكون جوجل بحاجة حقيقية حاليًا لمُصنّعٍ لهواتفها الرائدة، وبالتالي فإن شراء إتش تي سي ورميها لاحقًا لا يبدو خيارًا منطقيًا.
ما رأيكم بمثل هكذا صفقة؟ هل ستكون أفضل خيار بالنسبة لمستقبل الشركة التايوانية وجوجل على حد سواء؟ شاركونا رأيكم ضمن التعليقات.
أخبار أندرويدالتعليقات على تقرير: إتش تي سي بأسوأ حالاتها، وقد تضطر قريبًا للبدء ببيع أقسامها مغلقة
هي نفس القصة التي نسمعها منذ عدة سنوات: خسائر متتالية، انخفاض في القيمة السوقية، مبيعاتٍ متدنية، واحتمال أن نشاهد إعلانًا رسميًا بوفاة إتش تي سي بأي لحظة، والآن تعود هذه الأخبار بعد تقريرٍ يكشف عن أن الشركة التايوانية بصدد اتخاذ قرارٍ استراتيجيّ قد يكلفها خسارة أحد أبرز أقسامها، وربما بيعها بالكامل.
قبل البدء: مراجعة القصة
قد يكون من المذهل للكثيرين كيف وصلت إتش تي سي لما هي عليه، من شركةٍ تصدرت يومًا صناعة الهواتف الذكية حول العالم والسباقة دومًا بتبني أحدث التقنيات وطرحها بالهواتف، إلى شركةٍ تعاني وتصارع من أجل البقاء.
بلغة الأرقام، خسرت إتش تي سي 70% من قيمتها في السوق خلال السنوات الخمس الماضية لتصبح قيمتها الحالية حوالي 1.8 مليار دولار أمريكيّ، مع حصةٍ سوقية أقل من 2% في مجال الهواتف الذكية.
تعددت أسباب السقوط السريع التي أوصلت إتش تي سي للوضع الحاليّ: عدم القدرة على منافسة سامسونج وآبل في قطاع الهواتف الرائدة من جهة، وعدم القدرة على منافسة الشركات الصينية بمجال الهواتف المتوسطة والاقتصادية من جهةٍ أخرى. يلوم الكثيرون عدم امتلاك إدارة إتش تي سي لقراءةٍ جيدة لمُستقبل السوق وتمسّكها بأسعارٍ مُرتفعة في الوقت الذي بدأت فيه سامسونج ضخ هواتفٍ مُنخفضة الكلفة وبمُختلف الفئات، وهي الاستراتيجية نفسها التي اعتمدتها الشركات الصينية (ولا تزال).
بكل الأحوال، لم تقف الشركة مكتوفة الأيدي وعمدت لإيجاد حلولٍ جديدة كان أبرزها أخذ الريادة بمجال الواقع الافتراضيّ عبر نظارة HTC Vive التي تعتبر حتى الآن أفضل ما تم تصنيعه بهذا المجال، وهي الجانب المشرق الوحيد حاليًا في مبيعات الشركة. تم أيضًا التعاقد مع جوجل لتصنيع هواتف بيكسل، وسيستمر هذا الوضع العام الحاليّ، ما يوّفر مدخولًا جيدًا يمكن استثماره لإبقاء الشركة على قيد الحياة، ولو أن البعض يجد أنها قد “ماتت سريريًا”.
فيما يتعلق بسوق الهواتف الذكية، وعلى الرغم من التقييمات الإيجابية لهاتف HTC 10 العام الماضي والإشادة بأدائه ومتانة تصنيعه (للمزيد: اقرأ هنا) أو حتى إصدار هاتف U11العام الحاليّ بميزاتٍ مبتكرة وفريدة وعتادٍ متقدم وبسعرٍ أقل من المنافسين، بدا وأنه لن يكون هنالك وسيلة لإنقاذ الشركة في ظل هيمنة سامسونج وآبل والصعود الثابت والقويّ لهواوي والشركات الصينية الأخرى.
كشفت النتائج المالية للشركة عن تحسناتٍ في بعض الأوقات، ولكنها كانت لفترةٍ قصيرة ومرتبطة بالفترة الأولى بعد طرح الهواتف الرائدة، ولم تبلغ مرحلة تجاوز الخسائر وتحويلها لربحٍ صافي، وأفضل ما تم إنجازه هو تقليصٌ للخسائر المتتالية. هذا كله أوصل للوضع الحاليّ الذي يبدو أن الشركة ستُجبر فيه على اتخاذ قرارٍ جذريّ.
يجب اتخاذ قرار استراتيجي!
بحسب موقع Bloombergونقلًا عن مصادر من داخل إتش تي سي، تم البدء بأخذ استشارات من خبراء ماليين من أجل التوصل لقرارٍ “استراتيجيّ” ينقد الشركة من المآسي المتتابعة، حيث تضمنت الحلول المقترحة عمليات بيع وفقًا لخياراتٍ مُختلفة، مثل بيع أحد الأقسام أو ربما بيع الشركة بأكملها.
يعتبر خيار البيع الكامل للشركة صعبًا وبعيدًا عن التحقيق، نظرًا لأن الإدارة لا تمتلك النية لاتخاذ هكذا خطوة، كما أنها تمتلك كمياتٍ كبيرة من براءات الاختراع والنّماذج المُسجلة باسمها والتي ستفرض بدورها دفع الكثير من المال. على الرّغم من ذلك، فإن هذا الخيار بقي مَطروحًا للنقاش مع ترّجيح إمكانية البيع لشركةٍ أو مُستثمرٍ من الصين.
الخيارات الأكثر واقعية ومنطقية هي بيعٌ جزئي لأحد الأقسام، وبالتحديد قسم الواقع الافتراضيّ كونه الجانب الأكثر إشراقًا والجاذب المُحتمل للمُستثمرين أو الشراة، فمن ناحية لا يزال هذا السوق صاعدًا ويحمل إمكانياتٍ كبيرة، ومن ناحيةٍ أخرى تُعتبر إتش تي سي حاليًا الأقوى بهذا المجال خصوصًا بعد إطلاقها لأول نظارة واقع افتراضيّ مستقلة لا تحتاج للربط مع أي عتادٍ خارجيّ، ومن المُحتمل أن تقوم شركة مثل فيسبوك باتخاذ خطوةٍ مماثلة للاستحواذ على أفضليةٍ أكبر بسوق الواقع الافتراضيّ، حيث سبق وأن استحوذت الشركة على حقوق نظارة Occulus Rift.
لم يوّفر التقرير الجديد معلوماتٍ حاسمة، وانتهى بخلاصةٍ مفادها أن خيار البيع الكامل هو أمرٌ ذو احتماليةٍ ضعيفة جدًا (وقد وسبق أن أكدت إتش تي سي ذلك)، ويبقى الأكثر ترجيحًا هو بيعٌ جزئيّ لقسم الواقع الافتراضيّ، ولو أنه لا يبدو أن هنالك نية حقيقية لذلك. ما تم تأكيده أن الشركة تبحث عن حلولٍ جذرية، ويبدو من الواضح أنه هنالك عجزًا في كسر حالة الخسائر المالية المتعاقبة.
ما هو الحل؟
لا ينقص إتش تي سي القدرة على تصنيع هواتف بأفضل أداء وبجودة تصنيع متقدمة، ويبدو أن استراتيجية الشركة قد استندت على هذه النقطة خلال العامين الماضيين ضمن سياستها الرامية لجذب المستخدمين، ولكن يبدو أن ما لم تنتبه له الإدارة أن الشركة فقدت القدرة على ذلك اعتمادًا فقط على المواصفات والأداء والتاريخ الكبير، وهي بحاجة لما هو أكثر من ذلك بكثير.
أحد الأمور التي كان من شأنها المُساعدة هي التنازل عن الأسعار المُرتفعة، وهو أمرٌ يبدو أنه قد تم استدراكه بوقتٍ مُتأخر ولم يتم تحقيقه إلا عند إطلاق هاتف U11، ومع ذلك، فإن الهاتف لا يزال ذا ثمنٍ مُرتفع عند مُقارنته مع الهواتف الصينية، خصوصًا أن الشركة خسرت ثقة مزودي الخدمة الذين رفض الكثير منهم توفير عروضٍ لشراء هواتفها بالتقسيط، ما يعني أن المستخدم قد لا يعرف أصلًا أن هنالك هاتفًا يحمل هذا الاسم بسبب غياب أحد أهم قنوات التسويق وهي عروض مزودي خدمة الاتصالات.
لو أردنا أن نكون منطقيين، فإن الحل الوحيد الذي يضمن أفضل النتائج للجميع هو الاستحواذ المباشر من جوجل التي تتمتع بعلاقةٍ ممتازة مع الشركة التايوانية منذ الأيام الأولى لنظام أندرويد ولا تزال مستمرةً حتى يومنا هذا.
طرحنا العام الماضي حوارًا بهذا الخصوص، أي جدوى قيام جوجل بالاستحواذ على إتش تي سي، وفيما يبدو أنه لا نية للعملاق الأمريكيّ القيام بذلك لأسبابٍ مالية تتعلق بتحمل أعباء التصنيع والإنتاج، فإن الأمر قد ينطوي أيضًا على إيجابياتٍ كبيرة للمستخدمين وسمعة نظام أندرويد على حد سواء، ولهذا الأمر علينا جلب نموذج أيفون الشهير.
يتفاخر مستخدمو هواتف أيفون بالتوافق العالي بين العتاد ونظام التشغيل، وذلك بسبب تحكم آبل بكل التفاصيل من أصغرها لأكبرها فيما يتعلق بالهواتف التي تقوم بإنتاجها، حيث تستطيع الشركة الأمريكية اختيار وتصميم العتاد الذي يقدم أفضل أداءٍ لنظام التشغيل. بحالة نظام أندرويد فالقصة معقدة ومتشعبة أكثر، لأنه لا يوجد حتى الآن “مُصنّع” رسميّ يمكن أخذه كنموذجٍ معياريّ والقول: هذا هو هاتف أندرويد، ولو أن جوجل اقتربت من ذلك كثيرًا العام الماضي عبر إطلاق علامتها التجارية “بيكسل” وفرض تحكمٍ شبه كامل على كيفية تصميم وتصنيع الهواتف.
ولكن مع توافر المصانع، المهندسين، الخبرة الطويلة التي تمتلكها إتش تي سي مضافًا إليها نظرة جوجل لما يجب أن تكون عليه هواتف أندرويد، سيكون هنالك معادلة جديدة مفادها إطلاق هاتفٍ معياريّ يوفر أفضل تجربة أندرويد على الإطلاق إلى جانب ابتكاراتٍ عتادية فريدة وحصرية مصدرها خبرة إتش تي سي بهذا المجال (وهو ما ستقوم جوجل بجلبه لهاتف بيكسل 2 هذا العام وفقًا للتسريبات المتوفرة).
وماذا الآن؟
لا أريد أن يفهم التقرير السابق على أنه إعلان “وفاة” لإتش تي سي، فالمؤشرات الحالية تشير إلى أنها مستمرة بشكلٍ مستقل وستحافظ على كافة قطاعاتها التقنية، ولكن إلى متى؟ وهل ستتمكن الشركة من المتابعة بظل الظروف والمعطيات الحالية الخاصة بسوق الهواتف الذكية؟
بشكلٍ شخصيّ، لا أعتقد أن هنالك أي أمل لبقاء إتش تي سي كشركة مستقلة في سوق الهواتف استنادًا للواقع الحاليّ للسوق، ومع تقديري لقيمتها وما قدمته لدفع هذا المجال قدمًا للأمام، أجد أن الأفضل للجميع هو الاستحواذ من جوجل، كونه أمرٌ سيصب بمصلحة المستخدمين بنهاية المطاف، وهو أكثر ما يهم.
دعونا نعرف رأيكم ضمن التعليقات: هل تعتقدون أنه يجب أن يتم بيع إتش تي سي؟ وهل جوجل هي أفضل من يجب أن يقوم بذلك؟ أو أن هنالك طريقة ما يمكن أن تنقذ الشركة من خساراتها المتتالية؟
أخبار أندرويدالتعليقات على إتش تي سي تُؤكد قائمة هواتفها التي ستحصل على تحديث أندرويد 8.0 مغلقة
بعد الكشف عن نسخة أندرويد 8.0 أوريوالجديدة، بدأ المستخدمون يطرحون السؤال: هل سيحصل هاتفي على التحديث، ومتى؟ لحسن الحظ، بدأت بعض الشركات بتأكيد معلوماتٍ بهذا الخصوص والتي من شأنها طمأنة المستخدمين، وكانت أولها إتش تي سي.
وعبر تغريدةٍ على موقع تويتر، كشفت الشركة أنها ستقوم بإطلاق التحديث لهواتفها الرائدة HTC U11 و U Ultra و HTC 10، وذلك كإجابةٍ على استفسار أحد المستخدمين فيما يتعلق بوصول التحديث لهواتف الشركة.
We're excited to bring Android Oreo to HTC U11, HTC U Ultra, and HTC 10 owners worldwide! Details & additional devices to be announced soon.
لم تكشف إتش تي سي عن موعد وصول التحديث، ولكن ونظرًا لأنها كانت ضمن قائمة الشركات التي ذكرتها جوجل ضمن الإعلان الرسميّ عن نسخة أندرويد 8.0، فإنه يمكننا القول أن التحديث سيصل لهاتف U11 الجديد خلال الشهرين المقبلين، مع وصوله لهواتف U Ultra و HTC 10 أواخر العام الحاليّ، حيث تتميز الشركة التايوانية بأنها لا تتأخر عادةً بإرسال تحديثات نظام أندرويد لهواتفها الرائدة.
فيما يتعلق بالهواتف الأخرى مثل One M9 و A9 أو هواتف الفئة المتوسطة التي تم إطلاقها هذا العام والعام السابق، لم تذكر إتش تي سي أي شيءٍ حولها، فيما يبدو أنها لن تشملها ضمن قائمة الهواتف المدعومة والتي ستحصل على التحديث الجديد.
أخبار أندرويدالتعليقات على [تسريب]: جوجل ستستعين بابتكارات إتش تي سي في هاتف بيكسل 2 مغلقة
تتضح مع مرور الوقت المعالم الخاصة بهواتف بيكسل 2 المقبلة من جوجل، وبعد أن علمنا سابقًا عبر بعضة تسريبات مختلفة أنه من المُرجح قيام إتش تي سي بتصنيع النسخة الأصغر التي ستحمل اسم Pixel 2، تأتي الآن وثائق رسمية جديدة لتؤكد ذلك بشكلٍ شبه نهائيّ.
مصدر الوثائق هو هيئة الاتصالات الفدرالية FCC في الولايات المتحدة، حيث يجب الحصول على موافقة وترخيصٍ منها قبل طرح أي هاتفٍ بشكلٍ رسميّ في الأسواق، وذلك للتأكد من مطابقته للمعايير الخاصة بالحماية والسلامة خصوصًا فيما يتعلق بانبعاثات الأمواج الكهرومغناطيسية.
بكل الأحوال، فإن ما يهمنا هو ما تؤكده الوثائق الجديدة المنشورة على موقع الهيئة: الهاتف سيتم تصنيعه من شركة إتش تي سي، وسيأتي مع نسخة أندرويد 8.0.1 بشكلٍ افتراضيّ، كما أنه سيحمل تقنية تدعى Active Edge والتي من المرجح أنها مشابهة لتقنية Edge Sense التي تم إطلاقها في هاتف HTC U11، التي من شأنها جعل أطراف الهاتف قادرة على تحسس شدة ضغط يد المستخدم لتنفيذ مهامٍ مختلفة ومتنوعة. لا نعلم حاليًا إن كانت جوجل ستتبنى التقنية كما هي، أو إذا كانت ستضيف عليها تطويراتٍ أخرى قد تجعل منها أكثر فائدة للمستخدمين.
فيما يتعلق بالعتاد الداخليّ للهاتف، لا جديد على ما نعلمه مسبقًا: شريحة المعالجة هي Snapdragon 835 من كوالكوم مع ذاكرة عشوائية بسعة 4 غيغابايت ومساحة تخزين داخلية قدرها 64 غيغابايت، بالإضافة لشاشةٍ بقياس 4.97 إنش وبدقة Full HD مع مكبرين صوتيين أماميين.
من المنتظر أن تقوم جوجل بالكشف عن هواتفها الجديدة أواخر شهر سبتمبر/أيلول أو ببداية شهر أكتوبر/تشرين الأول.
جاء التأكيد على شكل إعلان على الموقع الرسميّ للشركة، حيث نص الإعلان على أن عتاد الهاتف يمتلك شرائح الاتصال المتوافقة مع معيار بلوتوث 5 منذ إطلاقه، وفي حين أنها لم تكشف عن سبب عدم تفعيلها من الأساس، إلا أنها أكدت أن تفعيل التقنية سيكون ضمن حزمة التحديث الهوائيّ التي سيتم إرسالها لترقية الهاتف لنسخة أندرويد 8.0.
على الرغم من أن الخبر رائع، إلا أن معلومةً لا تزال ناقصة: متى ستقوم الشركة بتحديث هواتفها الرائدة لنسخة أندرويد الجديدة؟ عادةً ما تقوم إتش تي سي بطرح جدولٍ زمنيّ تكشف فيه عن الهواتف التي ستحصل على التحديث بالإضافة لوقت طرحه، ولكنها لم تقم بذلك حتى الآن، ما يترك باب التساؤل مفتوحًا. بكل الأحوال، فإن الجيد بهذا الخصوص هو أن إتش تي سي هي من الشركات التي تلتزم بإرسال التحديثات الخاصة بنظام أندرويد بسرعةٍ وبدون تأخيرٍ كبير، ومع علمنا حاليًا أن نسخة أندرويد 8.0 ستطرح رسميًا بتاريخ 21 أغسطس/آب الحاليّ، فإنه يمكن القول أنه بين شهريّ سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول سيكون التحديث جاهزًا لهاتف U11.
أخيرًا، ومع حصول المستخدمين على ميزات بلوتوث 5، فإن هذا سيفتح بابًا أكبر لهم لمزيدٍ من الإنتاجية والفعالية عند ربط الهاتف مع الأجهزة التي تدعم هذه التقنية بفضل قدرتها على إرسال البيانات بسرعةٍ تصل حتى 2 ميغابِت/ثانية مع مجال تغطية أوسع بأربع مرات مقارنةً مع الجيل السابق بلوتوث 4.2.
بحسب التقرير الذي نشره موقع Android Authority، فإنه لا يوجد أدنى شك بأن العمل على الهاتف جارٍ على قدمٍ وساق وسيتم الكشف عنه لاحقًا هذا العام. يكشف التقرير عن معظم المواصفات العتادية التي سيتمتع بها الهاتف فضلًا عن نشر صورةٍ حقيقية له، والتي تظهر أنه لن يكون هنالك أي تغيير في تصميم الواجهة الأمامية التي تبدو مماثلةً لهواتف U11 و HTC 10.
سيحمل الهاتف شاشةً بقياس 5.2 إنش وبدقة 1080×1920 بيكسل (Full HD)، وسيمتلك هيكلًا مصنوعًا من المعدن والزجاج (على غرار الهاتف الرائد U11) يدعم الأطراف المتحسسة للضغط عبر تقنية Edge Sense وميزة مقاومة الماء والغبار عبر معيار IP67.
فيما يتعلق بالعتاد الداخليّ، سيتم تزويد الهاتف بشريحة Snapdragon 630 الجديدة من كوالكوم مع مساحة تخزين داخلية قدرها 32 غيغابايت قابلة للتوسعة عبر بطاقة microSD، ولم يتم الكشف عن أي معلوماتٍ دقيقة حول الذاكرة العشوائية، إلا أنه من المرجح أن تكون بسعة 3 أو 4 غيغابايت.
ستستمر الشركة بسياستها المتعلقة بإزالة منفذ السماعات التقليديّ 3.5 ميللي متر، ولكنها ستبقي على الخواص الصوتية الحصرية عبر منفذ USB Type-C وأهمها USonic التي تتيح إزالة الضجيج أثناء الحديث وتخصيص شدة الصوت ومحدداته وفقًا لما يناسب المستخدم، كما سيتم إطلاقه بدعمٍ افتراضيّ لتقنية بلوتوث 5 بدلًا من إرسالها عبر تحديثٍ هوائيّ كما هو الحال مع U11.
الكاميرا الخلفية ستكون بدقة 16 ميغابيكسل (بدلًا من الكاميرا بدقة 12 ميغابيكسل التي تحتل المركز الأول كأفضل كاميرا لهاتفٍ ذكيّ) معززة بتقنية تتبع الطور مع كاميرا أمامية أيضًا بدقة 16 ميغابيكسل تدعم تقنية التصوير البانوراميّ.
لم يتم الإفصاح عن الموعد الرسميّ لطرح الهاتف أو سعره في الأسواق، ولكن من المفترض أن نشهد سعرًا منافسًا للهاتف بسوق هواتف الفئة المتوسطة، خصوصًا أن الهاتف الرائد U11 قد توفر بسعرٍ أخفض من باقي المنافسين في سوق الهواتف الرائدة، ومن الجيد أن تستمر إتش تي سي بهذه السياسة لجذب المزيد من المستخدمين.
التحديث بدأ بالوصول للمستخدمين في تايوان، وهو يحمل رقم البناء 1.26.709.3 ويبلغ حجمه 625 ميغابايت، وقامت الشركة بتضمينه بنسخة شهر يوليو/تموز من التحديثات الأمنية التي تطلقها جوجل شهريًا، بالإضافة لتحسيناتٍ أخرى خاصة بالأداء ونظام التشغيل.
أهم ما يضيفه التحديث هو إمكانية التصوير عالي الدقة عند كثافة إطارات قدرها 60 إطار/ثانية، وبتوفر مثل هكذا ميزة، سيكون بالإمكان الحصول على جودةٍ أعلى بالنسبة للفيديوهات فائقة الدقة، خصوصًا لمحبي التصوير البطء Slow Motion. يذكر أن إتش تي سي قد وفرت ميزة 3D Audio أثناء تصوير الفيديو بهاتفها الرائد، والتي تتيح للمستخدمين التحكم بصوت الأشياء التي يتم تصويرها، أي إمكانية حجب الصوت الآتي من مكانٍ ما بمقابل رفعه من مكانٍ آخر.
أحدث التعليقات