عن أندرويد والمصدر المفتوح: خمس نقاط للرد على المُشككين

أخبار أندرويد التعليقات على عن أندرويد والمصدر المفتوح: خمس نقاط للرد على المُشككين مغلقة

andy-tux-1024x811

andy-tux-1024x811

طرحت غوغل نظام التشغيل أندرويد، كنظام مفتوح المصدر، بمعنى أن أي مطوّر أو شركة تستطيع تحميل مصدره المفتوح مجانًا، واستخدامه والتعديل عليه. كأي مشروع آخر مفتوح المصدر. وهذا هو سر روعة وانتشار أندرويد الذي تقف خلفه غوغل والتي تُعتبر واحدة من أكبر الشركات في العالم الداعمة للمصادر المفتوحة.

لكن تتعالى أصوات الكثير من المُشككين والمُعارضين لهذه الحقيقة، وخاصة من طرف المُتعصبين للمصادر المفتوحة. ورغم أنني أعتبر نفسي من المُتعصبين للمصادر المفتوحة، إلا أن العديد من الآراء بدت أكثر تعصبًا بمراحل، حيث يذهب البعض وفي الكثير من المقالات والتحليلات للقول إما بأن أندرويد ليس مفتوح المصدر بالمعنى المُتعارف عليه، أو بأن غوغل تُحيط أندرويد بقبضة حديدية تُفقد (المصدر المفتوح) روحه ومعناه الحقيقي. من بين أشهر هذه المقالات هي مقالة Ars Technica الشهيرة (والمليئة بالمغالطات) والتي وصفت أندرويد بالمصدر المفتوح من نوع: “look but don’t touch” أو كما يقول المثل الشامي: “شم ولا تدوق” (مسموح الشم، لكن ممنوع التذوّق).

فهل أندرويد (أقل انفتاحًا) للمصدر مما يجب عليه أن يكون؟ الجواب هو بالطبع لا، أندرويد هو مشروع مفتوح المصدر حقيقي لا يختلف عن المشاريع مفتوحة المصدر الكبيرة النموذجية الأخرى. وهنا سنورد إجابة فيها رد على عدة حجج في هذا الصدد.

الحجّة الأولى: أندرويد لا يتطابق مع جميع معايير المصدر المفتوح

الرد على من يذكر هذه النقطة يكون بالعودة إلى تعريف المصدر المفتوح، أو بالنظر إلى ما هي معايير المصدر المفتوح أساسًا؟ أفضل مصدر للاطلاع على معايير المصدر المفتوح هو العودة إلى تعريف “مُبادرة المصدر المفتوح” وهي المؤسسة غير الربحية المسؤولة عن وضع معايير المصدر المفتوح والترويج لها. بعض المُشككين يبتكر معاييرًا من بنات أفكاره يعتقد أنها من أُسس المصدر المفتوح بينما هي ليست كذلك، كقول البعض بأن غوغل لا تتيح للمطوّرين حول العالم بالمشاركة في تطوير شيفرة أندرويد المصدرية أثناء تطويرها، حيث تنحصر هذه المهمة بمطوري غوغل فقط ولا يُتاح المصدر المفتوح لعامّة المطوّرين إلا بعد إطلاق كل نسخة جديدة من أندرويد. لكن التطوير التشاركي ليس من معايير المصدر المفتوح أساسًا. ولو نظرنا إلى المعايير العشر التي تُعرّف ما هو المصدر المفتوح لوجدنا بأن أندرويد يُطابقها جميعًا بلا استثناء وهي:

  1. التوزيع المجاني
  2. توفير الشيفرة المصدرية
  3. يجب أن يسمح الترخيص بالتعديل على الشيفرة المصدرية وإعادة توزيعها ضمن نفس الشروط
  4. يجب أن يسمح الترخيص بتوزيع البرنامج المبني على الشيفرة المصدرية المعدلة ويُسمح أن يشترط الترخيص إعادة توزيع البرنامج بإسم مختلف أو رقم إصدار مختلف
  5. يجب أن يتوفر البرنامج مفتوح المصدر لجميع الأشخاص والجماعات دون تمييز
  6. لا يجب حصر البرنامج باستخدام مُعين، بل يُسمح لكل من يريد تعديل الشيفرة المصدرية إعادة استخدامها في مجالات مُختلفة
  7. يجب أن تنطبق الحقوق الخاصة بالبرنامج على جميع من يقومون بإعادة توزيعه دون حاجتهم للحصول على ترخيص إضافي
  8. في حال كان البرنامج مفتوح المصدر جزءًا من برنامج آخر أكبر، لا يجب أن تنحصر حقوق تعديله وتوزيعه على هذا المنتج فقط، حيث يحق للمطوّر تعديله وإعادة استخدامه وتوزيعه بشكل منفصل أو كجزء من برنامج آخر مفتوح المصدر
  9. لا يجب على الترخيص أن يضع حدودًا على البرمجيات الأخرى. للمطوّر الحرية في استخدام البرنامج مفتوح المصدر ودمجه مع أجزاء أخرى من برامج أخرى
  10. يجب أن يكون الترخيص بمعزل عن التقنية، بمعنى عدم إجبار المطور على الالتزام بواجهات معينة أو تجربة استخدام معينة

كما ذكرنا أعلاه، فإن أندرويد يتوافق مع جميع المعايير التي تُعرّف البرمجيات مفتوحة المصدر، يُمكن لأي شخص تحميل الشيفرة المصدرية لأندرويد مجانًا، والتعديل عليها واستخدامها وإعادة توزيعها بنفس الشروط المذكورة أعلاه.

الحجّة الثانية: غوغل ربطت أندرويد بتطبيقاتها بحيث أصبح غير قابل للاستخدام بمعزل عن خدماتها

تقول هذه الحجّة أنه من الصحيح بأنك تستطيع تحميل الشيفرة المصدرية لأندرويد، لكن هذه الشيفرة لا تأتي مع تطبيقات غوغل مُغلقة المصدر (مثل Gmail و Google Now مثلًا). وهذا صحيح، لكن ما هو ليس بصحيح هي فكرة بأن أندرويد غير قابل للاستخدام بصيغته مفتوحة المصدر. هذا كلام خاطىء تمامًا، حيث يأتي أندرويد مفتوح المصدر كنظام تشغيل مُتكامل للهواتف مع كامل التطبيقات اللازمة مثل تطبيق الهاتف والمفكرة والكاميرا ومعرض الصور وغير ذلك. تستطيع تحميل أندرويد مفتوح المصدر وتثبيته على أي هاتف وسيصبح لديك هاتف متكامل بنظام أندرويد دون أي حاجة للاعتماد على أي خدمة من خدمات غوغل. صحيح أن هذا عمليًا يعني بأن بعض الميزات قد لا تعمل بسبب حاجتها لتعريفات خاصة بها كالكاميرا والاتصال اللاسلكي، لكن هذا موضوع آخر لا علاقة بنقاشنا حول المصدر المفتوح، كما أن مطوّري الرومات المُعتمدة على نسخة أندرويد مفتوح المصدر يجدون له الحلول دائمًا.

الحجّة الثالثة: بعض تطبيقات وخدمات غوغل مُغلقة المصدر

هذه ليست حجة أساسًا فحتى أشد المُتعصبين للمصادر المفتوحة يعرفون أنه يحق لغوغل طرح ما تشاء من خدماتها بشكل مُغلق المصدر، طالما أن النسخة مفتوحة المصدر من أندرويد متوفرة للجميع وخالية من خدمات غوغل مُغلقة المصدر (مثل تطبيق Gmail)، فهذا يعني بأن نسخة أندرويد مفتوحة المصدر هي مفتوحة المصدر بالكامل. فكما يحق لفيسبوك أو فايبر مثلًا طرح تطبيقاتها على أندرويد بشكل مُغلق المصدر كأي شركة أخرى، يحق لغوغل طرح ما تشاء من تطبيقاتها المُغلقة ضمن أندرويد. هذا لا يُخالف معايير المصادر المفتوحة بأي شكل من الأشكال.

الحجّة الرابعة: غوغل تنقل العديد من خدماتها إلى تطبيق Play Services مُغلق المصدر

قبل الرد على هذه الحجّة دعنا نشرح شيئًا من الضروري معرفته بالنسبة لمن لا يعرفه. في حين أن أندرويد مفتوح المصدر متوفر لجميع الشركات من أجل استخدامه في الهواتف، دون الحاجة حتى للعودة إلى غوغل أو سؤالها. لكن ومن أجل المُحافظة على تقديم نوعية عالية من الخدمة، يُمكن لأي شركة كانت -بشكل اختياري وليس إجباري- الانضمام إلى برنامج خاص لترخيص هواتفها رسميًا من غوغل. ترخيص الهاتف من غوغل يعني أنه يحق للشركة طرح خدمات غوغل الرسمية في الهاتف (مثل الخرائط والبريد الإلكتروني والبحث) بعد أن تقوم غوغل بعمل نوع من اختبار الجودة للتأكد بأن خدماتها تعمل بشكل صحيح على هذا الهاتف أو ذاك قبل طرحه. هذا أمر طبيعي كي تضمن غوغل جودة أي مُنتج يحمل اسمها في الأسواق.

تطبيق Google Play Services هو تطبيق يُقدم البنية التحتية للمطوّرين الراغبين بتطوير تطبيقات تعتمد على خدمات غوغل. على سبيل المثال لو كنت مطوّرًا تقوم بتطوير تطبيق يعرض للمُستخدم المطاعم القريبة منه على الخريطة، وكنت تريد عرض المطاعم على خرائط غوغل داخل واجهة تطبيقك، تحتاج حينها للتخاطب مع الواجهات البرمجية لخرائط غوغل، هذه الواجهات البرمجية متوفرة ضمن حزمة Google Play Services. الحجّة التي يوردها بعض هو أن Google Play Services مُغلقة المصدر ورغم أن هذا بحد ذاته ليس انتهاكًا للمصدر المفتوح حتى برأي المعارضين حيث يحق لغوغل إغلاق ما تشاء من خدماتها لأن هذا هو مصدر ربحها، لكن هذا يعني أن الشركات التي تعتمد على النسخة المفتوحة من أندرويد (والتي لا تحتوي على خدمات أندرويد المُغلقة ومنها Play Services) لا تستطيع اعتماد خدمات وتطبيقات غوغل، كما أن تطبيقات أندرويد التي تعتمد على خدمات غوغل المتوفرة في حزمة Play Services لن تعمل على هذه الأجهزة بالشكل الصحيح.

أي شركة تريد طرح جهاز يعمل بأندرويد دون التنسيق مع غوغل، يحق لها هذا طبعًا لكن لا يحق لها استخدام خدمات غوغل مُغلقة المصدر. هذا ما نشاهده مثلًا في أجهزة “كيندل فاير” من آمازون التي تعمل بأندرويد لكنها في المُقابل وفّرت البدائل للمطوّرين. على سبيل المثال رخّصت آمازون تقنية الخرائط الخاصة بنوكيا، وأتاحت للمطوّرين الراغبين بطرح تطبيقاتهم على أجهزة “كيندل فاير” استخدام الواجهات البرمجية الخاصة بها. وحتى بالنسبة للتطبيقات التي تعتمد أحد خدمات غوغل كالخراط مثلًا، وفرت آمازون للمُطوّرين وسيلة للتخاطب مع الواجهات البرمجية الخاصة بخرائط غوغل دون المرور بحزمة Play Services أو الاعتماد عليها.

لكن هل هذا يجعل أندرويد ليس مفتوح المصدر أو أقل انفتاحًا؟ لا بالطبع، غوغل في النهاية شركة ربحية وليست جمعية خيرية ومن حقها تبنّي ما تراه الأنسب لتقديم أفضل تجربة استخدام ممكنة لأندرويد ولخدماتها، وليست مُطالبة بفتح مصدر خدماتها الرئيسية مثل الخرائط وجيميل، وعدم قيامها بهذا لا يعني بأن أندرويد ليس مفتوح المصدر بالمعنى الحقيقي للكلمة.

الحجّة الخامسة: أندرويد يعتمد على نواة لينوكس لكنه ليس لينوكس

هذه أيضًا إحدى الحجج الغريبة التي قد تقرأها هنا أو هناك. حيث تقول هذه الحجّة بأن أندرويد يعتمد نواة لينوكس لكن بُنيته مختلفة تمامًا عن بُنية توزيعات لينوكس! في الواقع قد تكون هذه من أضعف الحجج. فما لينوكس بالنهاية إلا النواة بحد ذاتها، وكل الطبقات والبرمجيات التي تقوم الشركات المُختلفة بإضافتها فوق النواة ما هي إلا تخصيصات وأساليب استخدام مُختلفة، أي يُمكن اعتبار أندرويد (توزيعة) لا تختلف عن توزيعات لينوكس الأخرى مثل أوبونتو أو فيدورا، لكنها توزيعة مصممة للعمل على الهواتف الذكية.

ورغم أن نواة أندرويد قد بدأت كنسخة مُتشعبة عن نواة لينوكس Fork، قامت مؤسسة لينوكس بالتعاون مع غوغل لاحقًا بدمج أندرويد مع شجرة التطوير الرئيسية، واصبحت نواة أندرويد جزءًا من نواة لينوكس كما أعلن مدير مشروع تطوير نواة لينوكس “لينوس تورفالدز” في العام 2012. بمعنى آخر فإن نواة أندرويد هي نواة لينوكس، أي أن أندرويد هو لينوكس.

في النهاية، يحق لكل شركة التعديل على أندرويد وإضافة خدماتها بل وحتى عدم اعتماد أي خدمة من خدمات غوغل المُغلقة فيه. وفي النهاية فإن غوغل تقوم بإضافة خدماتها فوق أندرويد، كما تقوم أي شركة أُخرى بذلك. لماذا يحق لآمازون مثلًا إضافة خدامتها المُغلقة فوق أندرويد في حين أننا نصف أندرويد بعدم الانفتاح عندما تقوم غوغل بذلك؟

أندرويد مفتوح المصدر كما قُدِّر للمصدر المفتوح أن يكون، وكل ما يقال عكس ذلك هو كلام لا يستند على أي تبرير منطقي.

The post عن أندرويد والمصدر المفتوح: خمس نقاط للرد على المُشككين appeared first on أندرويد بالعربي | أردرويد.

غوغل تختبر نواة لينوكس 3.8 للنسخة القادمة من أندرويد

أخبار أندرويد التعليقات على غوغل تختبر نواة لينوكس 3.8 للنسخة القادمة من أندرويد مغلقة

androtux

androtux

تعمل شركة غوغل حاليًا على اختبار النسخة الجديدة من نواة لينوكس والتي تحمل الرقم 3.8، والتي من المتوقع أن تطرحها غوغل رسميًا ضمن نسخة أندرويد القادمة. مع العلم بأن نسخة أندرويد 4.2.2 الأخيرة تعمل على نواة لينوكس 3.4.

ويعتمد أندرويد عادةً على نفس نواة لينوكس الأساسية التي تطورها مؤسسة لينوكس The Linux Foundation لكن مع بعض التعديلات والإضافات من غوغل، لكن المثير للاهتمام هنا هو أن النسخة رقم 3.8 من نواة لينوكس قدمت العديد من التحسينات المتعلقة بالهواتف المحمولة، منها الإضافة التي طرحتها سامسونج سابقًا ضمن النواة وهي دعم أنظمة الملفّات مبنيّة على الوحدات التخزينية من نوع فلاش المعروف باسم F2FS، وتبرز أهمّيته عند الحاجة لسرعة في نقل الملفات.

كما ستدعم النّسخة الجديدة للنواة تعريفات بعض المعالجات المفتوحة المصدر مثل معالج nVidia Tegra 3 و Samsung Exynos. وستشمل النواة الجديدة أيضًا تحسينًا كبيرًا في أداء الذّاكرة RAM، حيث ستقلّل من احتياج النّظام إلى الذّاكرة، ممّا سيجعل استهلاك الذّاكرة موجّهًا نحو التّطبيقات بدلًا من نظام التّشغيل.

ويُتوقّع أن تقوم غوغل بدمج ميزات النّواة مع التحديث القادم لنظام أندرويد وهو 5.0 باسم Key Lime PieK، والذي يُرجّح أن يُعلن عنه رسميًّا في معرض Google I/O بتاريخ 15 أيار/مايو.

(يُمكن الاطّلاع على شرحنا الكامل لعلاقة نظام أندرويد بنواة لينوكس هنا).

[Android Central]

 

سامسونج تطور نظام ملفات خاص بذواكر فلاش، وتطرحه للدمج مع نواة لينوكس

Samsung, أخبار أندرويد التعليقات على سامسونج تطور نظام ملفات خاص بذواكر فلاش، وتطرحه للدمج مع نواة لينوكس مغلقة

4234-moviNAND1

إن جميع أنظمة الملفات file systems المستخدمة اليوم في أنظمة التشغيل مثل NTFS في ويندوز و ext4 و exFAT في لينوكس، هي أنظمة ملفات تم تصميمها لعصر كانت تسيطر فيه الأقراص الصلبة التقليدية، بالطبع ما زالت هذه الأقراص الصلبة هي المسيطرة والمستخدمة الآن في الغالبية العظمى من أجهزة الكمبيوتر، لكن في الهواتف الذكية والحواسب اللوحية الأمر يختلف فهي تعتمد على وحدات تخزينية من نوع NAND Flash كما نعلم.

لكن ما يحدث حالياً هو أن أنظمة التشغيل الخاصة بالهواتف ومن ضمنها أندرويد ما زالت تستخدم أنظمة ملفات صُممت أساساً للأقراص الصلبة وليس لذواكر فلاش. الآن سامسونج تريد إنهاء هذا وبادرت وعلى اعتبارها أكبر مصنّع لذواكر فلاش في العالم وكعضو ضمن مؤسسة لينوكس بتطوير نظام جديد للملفات يدعى F2FS صُمم من الصفر كي يتم استخدامه مع الوحدات التخزينية من نوع فلاش حصراً لتلغي بذلك الاعتماد على أنظمة الملفات القديمة ضمن الهواتف والحواسب اللوحية.

الأجمل من هذا (ولهذا يحب الجميع المصادر المفتوحة) فإن سامسونج لن تحتفظ بهذا لنفسها، إذ أن نظام الملفات الجديد مفتوح المصدر وقد قامت الشركة بإرساله لمشروع تطوير لينوكس كي يتم تضمينه في نواة لينوكس. هذا يعني بأن نظام أندرويد ككل سيستفيد من هذا الابتكار وستتمكن جميع الشركات الأخرى من استخدامه. كما سيصبح متاحاً أيضاً لأجهزة الكمبيوتر بنظام لينوكس والتي تمتلك أقراصاً تخزينية من نوع فلاش.

لم تُعرف الكثير من التفاصيل حول كامل مواصفات نظام الملفات الجديد، لكن المعلومات الأولية تشير إلى كونه أكثر سرعة من أنظمة الملفات التقليدية (وهذا بديهي)، وبأن تبنيه سهل جداً بالنسبة للشركات.

[Android Police]

ماهي نواة لينوكس وما علاقتها بأندرويد؟ [مبادىء تقنية]

غير مصنف التعليقات على ماهي نواة لينوكس وما علاقتها بأندرويد؟ [مبادىء تقنية] مغلقة

لينوس تورفالدز

مبادىء تقنية هي سلسلة جديدة من المقالات نطلقها في موقع أردرويد، تهدف إلى شرح وتبسيط عدد من المبادىء التقنية للمبتدئين، وبالطبع فإن جميع التقنيات التي سنعمل على شرحها مرتبطة بشكل أو بآخر بنظام أندرويد. فخلال مقالاتنا وأخبارنا المختلفة، قد تمر الكثير من المصطلحات التي لا يفهمها جميع القرّاء، مصطلحات مثل الاتصال قريب المدى NFC والواقع المُحسّن Augmented Reality والخدمات السحابية Cloud Services والرومات ROMs وغير ذلك من المصطلحات والتقنيات التي لا يتسع المجال لشرحها دائماً، والتي قد تبدو غامضة للكثير من المستخدمين.

تشير آخر الإحصائيات إلى 1.3 مليون جهاز بنظام أندرويد يتم تفعيله يومياً، هذا يعني بأنه لدينا في كل شهر ملايين المستخدمين الجدد على عالم أندرويد وبعضهم جديد على عالم الهواتف الذكية بالمجمل. بعض المصطلحات التي تراها بديهية بالنسبة لك، قد تبدو غامضة بالنسبة لغيرك. لهؤلاء، ولأنه من حق أي مستخدم حتى لو كان مبتدئاً معرفة معنى التقنيات التي يوفرها له هاتفه سنقدم هذه السلسلة وسنقوم من الآن وصاعداً بربط هذه المصطلحات أينما وردت في مقالاتنا وأخبارنا القادمة، بالمقالات التي تشرح هذه التقنيات ضمن سلسلة (مبادىء تقنية). وسنبدأ مقالتنا الأولى بشرح الشيء الذي بدأ هذا كله: نواة لينوكس.

ماهي نواة لينوكس؟

ربما سمعت مراراً وتكراراً مصطلح “أندرويد مبني على نواة لينوكس” لكنك ربما تساءلت عن معنى ذلك، وفائدته وأهميته أو ربما لديك فكرة مبهمة حول نظام لينوكس تحتاج إلى توضيح. وهذا ما سنحاول إيضاحه الآن.

لينوس تورفالدز

في العام 1991 ضاق الطالب الفنلندي العبقري في جامعة هيلسنكي لينوس تورفالدز Linus Torvalds ذرعاً بارتفاع تكاليف اقتناء أنظمة يونيكس Unix والأنظمة الأخرى التي كانت متوفرة, وشعر بأن تراخيص استخدامها الصارمة والشديدة تساهم في الحد من عملية التعلم بالنسبة للطلاب سواءَ في جامعته أو بقية الجامعات. لهذا فكر في كتابة نظام تشغيل جديد يشبه يونيكس لكنه يتوفر مجاناً لكل من أراد استخدامه بالطريقة التي يحب. في البداية, وعندما كتب أول نواة لينوكس Linux Kernel كان ينطلق من فكرة نبيلة وهي نشر العلم وإتاحته مجاناً للجميع, لكنه ربما لم يكن يتوقع النجاح الهائل الذي سيصل إليه نظام لينوكس بعد سنوات.

بالتأكيد لم يكن يتوقع أن يصبح لينوكس أحد أنظمة التشغيل الرئيسية على مستوى العالم, ولم يكن ليتوقع بأنه سيراه على مختلف الأجهزة بدءاً من الحواسب الخارقة Super Computers ومروراً بالمخدمات والحواسب الشخصية وانتهاءاً بالهواتف المحمولة.

في الحقيقة، ما كتبه تروفالدس في البداية لم يكن نظام تشغيل متكامل مع كامل الواجهات والأدوات، بل كان عبارة عن نواة Kernel مهمتها إدارة التعامل ما بين العتاد (الذاكرة، القرص الصلب، الشاشة، .. الخ) وبين البرمجيات. ولو أردت الدقة التقنية فإن لينوكس Linux بحد ذاته هو ليس نظام تشغيل لكنه عبارة النواة وهي جزء من أجزاء نظام التشغيل، لكنه الجزء الأهم المسؤول عن إدارة كل شيء في نظام التشغيل. أما “نسخ” لينوكس المختلفة التي تسمع عنها مثل “أوبونتو” و “فيدورا” وغيرها، فهي تسمى “توزيعات لينوكس” Linux Distributions وليست “لينوكس” بحد ذاته، لأن لينوكس الصافي، هو النواة بحد ذاتها Linux Kernel. وإذا أخذت نواة لينوكس وبنيت عليها نظام تشغيلك الخاص وقمت بإضافة البرمجيات والواجهات الخاصة بك، أصبح إسمها “توزيعة مبنية على لينوكس” كما ذكرنا. وبهذا الشكل يمكن أن نعتبر أندرويد أيضاً توزيعة مبنية على لينوكس مثله كمثل “أوبونتو” و “فيدورا” لكنه خاص بالهواتف والحواسب اللوحية.

إذاً، نواة لينوكس (وهي مكتوبة بلغة C) هي الدماغ المحرك المسؤول عن إدارة نظام التشغيل، وهي التي تتحكم بالمعالج والذاكرة والدخل والخرج وأي ملحقات خارجية تصلها بالجهاز، وهي التي تحدد لأي تطبيق تقوم بتشغيله أياً من مناطق الذاكرة المتوفرة يستطيع استخدامها، وغير ذلك. لكن مماذا تتألف أنظمة التشغيل المعتمدة على نواة لينوكس؟ يتألف أي نظام تشغيل مبني على نواة لينوكس (ومن ضمنها أندرويد) من الأجزاء الرئيسية التالية:

  • نواة لينوكس (وهذا أصبح واضحاً)
  • مُحمّل الإقلاع Bootloader وهو عبارة عن قطعة برمجية مسؤولة عن تحميل نواة لينوكس إلى الذاكرة، دون تحميل النواة إلى الذاكرة لن تتمكن من استخدام الكمبيوتر (أو الهاتف) بالطبع. وهي أول ما يعمل في الجهاز عند ضغطك على زر التشغيل. وهي التي تُخبر المعالج والذاكرة بتحميل وتنفيذ نواة لينوكس التي تقوم هي بدورها بالتحكم بكل شيء يلي تلك المرحلة.
  • برمجيات المستخدم: وهذا بديهي، البرمجيات هنا هي كل شيء تراه أمامك، بدءاً من الواجهات وانتهاءاً بالتطبيقات التي تستخدمها كالمتصفح والألعاب. وهذا يتضمن أيضاً الأوامر الأساسية التي تحتاج إلى تنفيذها مثل النسخ واللصق وإنشاء المجلدات الجديدة وغير ذلك. كل هذه عبارة عن برمجيات يقدمها لك مطور نظام التشغيل أو المطورين الآخرين كي يصبح نظام التشغيل ذو فائدة حقيقية.
  • نظام الملفات Filesystem يشير إلى الأسلوب الذي تمت به تهيئة القرص الصلب (أو المساحة التخزينية مهما كان نوعها). أسلوب التهيئة ينعكس مباشرةً على الطريقة التي يقوم فيها لينوكس بقراءة وكتابة الملفات. يوجد للينوكس عدة أنظمة لإدارة الملفات منها ext3 و ext4 و Btrfs الذي ما زال تجريبياً.

إذاً نعود للسؤال الأول: ماذا نعني عندما نقول بأن أندرويد مبني على نواة لينوكس؟ كما أصبح واضحاً من الشرح، هذا يعني بأن غوغل اعتمدت على نواة لينوكس كأساس لنظام أندرويد، ثم قامت ببناء بقية الأجزاء بنفسها التي قدمت لنا نظام أندرويد الذي نعرفه اليوم.

لماذا اعتمدت غوغل على نواة لينوكس ولم تقم ببناء نواة خاصة بها؟

أولاً، لأن أحداً لا يحب إعادة بناء العجلة. ثانياً، لأن بناء نواة من الصفر لنظام تشغيل ليست بالمهمة السهلة حتى على شركة بحجم غوغل. نواة لينوكس تعمل بشكل معقد جداً، جداً. (في الحقيقة فإن نواة أي نظام تشغيل، وليس لينوكس فحسب، هي أمر معقد جداً) وقد تم تطوير نواة لينوكس على مدى أكثر من عشرين عاماً وتشرف على تطويرها مؤسسة لينوكس The Linux Foundation غير الربحية والتي تدعمها مجموعة كبيرة من الشركات المستفيدة من لينوكس والتي تساهم في دعم عملية تطويره بالمساهمة البرمجية أو المادية، من هذه الشركات غوغل وآي بي إم وسامسونج وأوراكل وسيسكو وإتش بي وكوالكوم ونوكيا وسوني وسيمنز وتوشيبا وتويتر وإنفيديا وغيرها …

تُعتبر نواة لينوكس أكبر مشروع يتم بناؤه بشكل جماعي في تاريخ الحوسبة، فعلى اعتبار أنها مفتوحة المصدر يحق لأي شركة أو مطور فرد المساهمة في تطويرها وفق عملية تطوير جماعي منظمة. بحسب إحصائيات مؤسسة لينوكس فقد ساهم بتطوير النواة ومنذ العام 2005 فقط أكثر من 8000 مطور ينتمون إلى 800 شركة. ناهيك عن عدد كبير من المطورين المستقلين. وتتضمن نواة لينوكس حالياً أكثر من 15 مليون سطر من الشيفرة البرمجية تم كتابة 1.5 مليون منها خلال العامين الماضيين فقط.

وتتميز نواة لينوكس بتطويرها السريع جداً، حيث يتم إصدار نسخة رئيسية جديدة منها كل شهرين أو ثلاثة تتضمن دائماً تحسينات من نواحٍ عدة. وكونها مفتوحة المصدر فهي تمتاز بأنها آمنة جداً لأن آلاف الأعين الخبيرة تنظر إلى الشيفرة المصدرية وتتفحصها كل يوم وبالتالي يتم اكتشاف الثغرات وإصلاحها بسرعة عالية جداً. ناهيك عن أنها مبنية أساساً بطريقة تضمن أمن نظام التشغيل على أعلى درجة وهو ما لا تتسع المساحة لشرحه هنا فهو موضوع آخر.

وتعتبر نواة لينوكس قادرةً على إدارة نظام التشغيل بفاعلية عالية، والتحكم بالعتاد والذاكرة والتعامل مع تعدد المهام بشكل ممتاز، مع قابلية عالية للتحسين والتطوير.

عدا عن ذلك تتميز نواة لينوكس بالمرونة والفاعلية لهذا فهي مستخدمة في مختلف أنواع المنتجات والصناعات، وبالتالي فنواة لينوكس تعطي أندرويد المرونة للعمل على أجهزة تتعدى الهواتف والحواسب اللوحية مثل أجهزة التلفاز وحتى أفران المايكروييف وأجهزة طبخ الأرز!

لا يمكن أن تأتي أي شركة تريد تطوير نظام تشغيل جديد وتتجاهل كل هذا الجهد الخرافي المبذول في تطوير نواة لينوكس وتبدأ من الصفر!

إحصائيات سريعة:

  • 1.3 مليون جهاز بنظام أندرويد يتم تفعيله يومياً حول العالم
  • يُشغّل لينوكس أكثر من 60% من المخدّمات حول العالم
  • يُشغّل لينوكس اكثر من 90% من الحواسب الخارقة Super Computers حول العالم
  • قوّة وثبات نظام لينوكس وقدرته العالية على إدارة موارد الأجهزة بفاعلية وأمنه، جعل عمالقة شركات الانترنت تعتمده لتشغيل مخدّماتها ومنهم غوغل وفيسبوك وتويتر وويكيبيديا وغير ذلك

مفاهيم خاطئة

  • لينوكس صعب الاستخدام: كما ذكرنا أعلاه، لينوكس هو النواة، وما يُبنى فوق النواة من نظام التشغيل (كالواجهات وتجربة الاستخدام والبرامج) هو من عمل المطوّر الذي طور هذا النظام. وبالتالي لا يوجد شيء إسمه (لينوكس صعب الاستخدام) بل يعتمد الأمر على التوزيعة التي تستخدمها. فهناك توزيعات مصممة للمستخدم المحترف (مثل Gentoo) وتوزيعات مصممة للمستخدم العادي (مثل Ubuntu) وهي تقدم تجربة استخدام سهلة جداً ومألوفة. وتوزيعات مصممة للمستخدم العادي لكن الذي يريد الغوص أكثر في أعماق لينوكس وتعلّم المزيد (مثل ArchLinux).
  • لينوكس غير آمن لأنه مفتوح المصدر: شرحنا هذا أعلاه حين ذكرنا بأن البرمجيات مفتوحة المصدر آمنة بطبيعتها. لكن لا ننسَ بأن الأمن لا يتعلق بنظام التشغيل فقط، فأحياناً تكون البرمجيات التي يثبتها المستخدم على نظام التشغيل غير آمنة بحد ذاتها. صحيح أن نظام لينوكس مبني بطريقة تحمي المستخدم من العديد من أنواع الهجمات لكن على المستخدم أن يكون حكيماً من هذه الناحية أيضاً.

هذا أبرز ما نعتقد بأنه يتوجب على المستخدم المبتدىء معرفته حول نواة لينوكس التي بُني أندرويد عليها. ونرحب بأسئلتكم ضمن التعليقات.

مصادر: 1, 2, 3

نواة لينوكس تبدأ بدمج أندرويد: خطوة في طريق المنصة متعددة الاستخدامات

أخبار أندرويد التعليقات على نواة لينوكس تبدأ بدمج أندرويد: خطوة في طريق المنصة متعددة الاستخدامات مغلقة

Tux-Android-For-LinuxChix-LA-blog1-266x300

كما نعلم، أندرويد مبني على نواة لينوكس، لكنه في ذات الوقت منفصل عنها. عندما أرادت غوغل أن تبدأ بتطوير أندرويد قامت بعمل “تشعّب” عن نواة لينوكس، أو ما يعرفه المبرمجون بإسم Fork، أي أنها أخذت النواة واستفادت من قوة لينوكس في عدد من النواحي مثل تعدد المهام وإدارة الموارد والعتاد وأمن النظام، ثم أضافت فوقها طبقاتها البرمجية الخاصة وربما عدلت فيها شيئاً هنا أو هناك.

أي أن أندرويد مبني على نواة لينوكس، هذا صحيح، لكنه عملياً منفصل عنها وعن تطورها … لكن ليس بعد اليوم. إذ أعلن “لينوس تورفالدس”، مبتكر لينوكس ورئيس مشروع تطوير نواة لينوكس Linux Kernel عن إصدار النسخة رقم 3.3 من النواة والتي تنهي رسمياً العزلة بين المشروعين.

تتضمن النسخة الجديدة من نواة لينوكس أكواداً من أندرويد، وبدءاً من الآن، ستستمر غوغل بتطوير أندرويد انطلاقاً من نواة لينوكس الرسمية وليس نواة أندرويد التي تشعبت عن نواة لينوكس وكان يتم تطويرها بشكل منفصل. لكن ما الذي يعنيه هذا؟ هذا يعني بأن غوغل ستصبح قادرة على الاستفادة من تطور نواة لينوكس بشكل أسرع، جميع الميزات التي يضيفها مطوروا لينوكس إلى النواة، سواء كانت ميزات أو تحسينات أو إصلاح مشاكل ستتوفر لأندرويد بشكل أسرع بكثير عما كان عليه الأمر سابقاً.

هذا يعني أيضاً بأن جميع توزيعات لينوكس التي ستعمل بالنواة الجديدة ستحمل بداخلها شيئاً من أندرويد، هذا يعني المزيد من الاندماج والتقارب مابين توزيعات لينوكس الخاصة بأجهزة الكمبيوتر ومابين هواتف أندرويد.

شاهدنا منذ فترة قصيرة مشروع “أوبونتو لأندرويد Ubuntu for Android”، الذي يسمح بتشغيل نسخة كاملة من نظام أوبونتو من هواتف أندرويد عند ربط الهاتف بشاشة ولوحة مفاتيح من خلال قاعدة ارتكاز خاصة. يمكنك أن تتخيل بأن مثل هذه المشاريع ستزدهر حيث سيصبح من الأسهل بكثير على المطورين والشركات تحقيق المزيد من الدمج مابين أندرويد وأنظمة التشغيل المبنية على لينوكس.

الأمر لا يقتصر على هذا، فكثير من الأجهزة الصناعية وحتى بعض الالكترونيات المنزلية تعتمد على لينوكس ومنها أجهزة الاستقبال الفضائي على سبيل المثال، ورغم أن استخدام أندرويد للتحكم بالأجهزة المنزلية وما شابه عن طريق التطبيقات لا يحتاج إلى أن يتم على هذا المستوى المنخفض (النواة) إلا أن توحيد النواة بين النظامين سيكون له تأثير كبير على تطور أندرويد وتسهيل المهمة على المطورين وابتكار أفكار مثيرة للاهتمام حول دمج أندرويد مع أجهزة الكمبيوتر.

[CNET]

أندرويد للعرب © 2024 WP Theme & Icons by N.Design Studio | تعريب قياسي
التدويناتRSS | التعليقاتRSS | تسجيل الدخول