فجّر “مارك شتلورث” مؤسس شركة “كانونيكال” المطورة لنظام أوبونتو مفاجأة من العيار الثقيل عندما أعلن اليوم عن نسخة جديدة من أوبونتو تسمى “أوبونتو لأندرويد Ubuntu for Android” وهي نسخة من أوبونتو خاصة بأجهزة أندرويد متعددة النواة (ثنائية النواة ومافوق) يتم تثبيتها جنباً إلى جنب مع أندرويد على نفس الجهاز.
عند وصل الهاتف بقاعدة ارتكاز Dock متصلة بشاشة ولوحة مفاتيح سيحصل المستخدم على تجربة سطح المكتب الكاملة لنظام أوبونتو، بشكل شبيه لبيئة WebTop التي قدمتها موتورولا في هواتف “آتريكس”، لكن على عكس تجربة موتورولا المحدودة، يقدم “أوبونتو لأندرويد” تجربة سطح المكتب المتكاملة والمعتادة من أوبونتو بمجرد وصل الهاتف بشاشة ولوحة مفاتيح، أي يمكن أن نعتبر هذا النظام هو أول نظام يحقق حلم “الكمبيوتر الذي تضعه في جيبك”.
الأجمل من ذلك هو أن أوبونتو يستطيع التواصل مع أندرويد لجلب المعلومات المفيدة، على سبيل المثال يقوم بجلب جهات الاتصال المخزنة في أندرويد إلى أوبونتو، كما يستطيع استخدام اتصال شبكة الجيل الثالث أو الجيل الرابع الموجود في الهاتف، ويستطيع أيضاً جلب حسابات الشبكات الاجتماعية الموجودة في أندرويد ونقلها إلى أوبونتو لاستخدامها مباشرةً عبر تطبيق Gwibber وهو تطبيق الشبكات الاجتماعية الافتراضي في أوبونتو.
أوبونتو لأندرويد مصمم للعمل كما ذكرنا على هواتف أندرويد متعددة النواة والتي تعمل على المعالجات بمعمارية ARM وهو مبني فوق نفس النواة التي يعمل عليها أندرويد، وقالت الشركة بأن شركات تصنيع الهواتف تستطيع تثبيته على الجهاز بسهولة جنباً إلى جنب مع أندرويد، وبالتأكيد سيتمكن المستخدمون من تثبيته على أجهزتهم أيضاً إن أحبوا.
وهناك أمر لم يذكره “شتلورث” في تدوينته لكنه واضح من الصورة أعلاه التي تظهر بعض تطبيقات أندرويد مثل Whatsapp و تطبيق الرسائل وحتى سوق أندرويد وغير ذلك من التطبيقات متوفرة ضمن بيئة أوبونتو. على أية حال سيتم الكشف عن المزيد عندما سيتم عرض النسخة ضمن المؤتمر العالمي للجوال الذي ينطلق في السابع والعشرين من الشهر الحالي.
وبحسب “شتلورث” فإن تجربة الدمج بين تجربتي استخدام الهواتف أو الحواسب اللوحية بشكل مشابه لطريقة استخدام أنظمة تشغيل الكمبيوتر ليست ناجحة ودائماً ما يكون في مقابلها تضحيات. على سبيل المثال تستطيع وصل لوحة مفاتيح بحاسبك اللوحي لكن تجربة الاستخدام لن تماثل أبداً تجربة استخدام جهاز الكمبيوتر لتحرير النصوص أو الصور على سبيل المثال، لكن “أوبونتو لأندرويد” يسعى إلى حل هذا الإشكال، فعندما تكون بحاجة إلى تجربة سطح المكتب المتكاملة يمكن أن تحملها معك في هاتفك.
وكشفت الشركة أيضاً بأن نظام Ubuntu TV الذي تم الإعلان عنه مسبقاً هو جزء من “أوبونتو لأندرويد”، أي أن النظام سيحول الهاتف إلى نظام تلفاز متكامل، بحيث يكفي وصله على شاشة عالية التحديد للحصول على تجربة مشابهة للتجربة التي يقدمها “تلفاز غوغل” أو الأجهزة المشابهة.
من الجدير بالذكر بأن “أوبونتو لأندرويد” هو مشروع مختلف عن نسخة أوبونتو للهواتف الذكية التي تم الإعلان عنها منذ فترة والتي ستجلب نسخة خاصة من أوبونتو للهواتف الذكية (لا علاقة لها بأندرويد)، لكنها لن تكون جاهزة قبل حلول العام 2014.
قد يختلف رأي المستخدمين حول فعالية مثل تجربة الاستخدام المذكورة أو أهميتها، لكنني كمستخدم لأوبونتو لا أنكر بأني متحمس لها، ففكرة أن تذهب إلى العمل ومعك هاتفك (عوضاً عن الحاسب المحمول) الذي ستقوم بوصله بشاشة ولوحة مفاتيح، ثم العودة إلى المنزل بهاتفك فقط الذي ستصله أيضاً بشاشة ولوحة مفاتيح (والمعلومات في تزامن فوري بين النظامين) هي فكرة مغرية لمستخدمي أوبونتو. لكن مامدى فائدة هذه الميزة لبقية مستخدمي أندرويد الذين يعملون على ويندوز أو ماك؟ سننتظر لنرى ونرحب بسماع آرائكم ضمن التعليقات.
Leave a Comment