X

غوغل: تحديثات أندرويد تحتاج إلى ثمانية أشهر للوصول إلى جميع الأجهزة، تعاملوا مع هذه الحقيقة!

عندما أطلقت غوغل أمس تحديث أندرويد 4.0.4 الذي قدم أكثر من 100 تحسين على النسخة السابقة، تفاوتت مشاعر المستخدمين، بين الفرح بالنسبة لأصحاب أجهزة غوغل (Galaxy Nexus, Nexus S, Motorola Xoom WiFi) وبين التساؤل أو الغضب من أصحاب الأجهزة الأخرى: “ومتى سيصلني هذا التحديث؟”. على اعتبار أن أندرويد متاح لجميع الشركات، وليس محصوراً بشركة واحدة، تتفاوت الشركات في الفترة التي تحتاجها قبل القيام بتوفير آخر التحديثات التي تصدرها غوغل لنظام التشغيل. البعض يعتبر هذه مشكلة في أندرويد والبعض الآخر يعتبرها أمراً طبيعياً في النظام، وتكلفة يجب دفعها على حساب تنوع الأجهزة والمصنّعين.

رغم أن غوغل طرحت في السابق مبادرة اتفقت فيها مع مجموعة من أبرز الشركات على توفير التحديثات في وقت واحد فور صدورها، إلا أننا لم نعد نسمع شيئاً عن هذه المبادرة، ويبدو أنها فشلت في الواقع. واليوم شرح مهندس البرمجيات في غوغل Jean-Baptiste Queru والذي يعتبر أحد أساطير البرمجة في العالم بخبرة تزيد عن 10 سنوات في صناعة البرمجيات الخاصة بالهواتف المحمولة، وأوضح على غوغل بلس الحقيقة التي لا يمكننا التغاضي عنها وقال بأن خبرته علمته، بأن الأمر يحتاج إلى ثمانية أشهر بين إطلاق التحديث وبين تبنيه على نطاق واسع.

لماذا ثمانية أشهر؟ يقول Jean-Baptiste Queru بأنها الوقت الذي يحتاجه نظام التشغيل حتى يتم نقله للعمل على جميع الشرائح (المعالجات)، ثم الوقت الذي يحتاجه إلى الاختبار والتأكد بأنه يعمل بشكل جيد على هاتف فعلي، ثم الميزات التي تقوم الشركة المصنّعة بإضافتها، ثم تخصيص نظام التشغيل لهاتف معين أو لمشغّل محدد، ثم اختباره من قِبل الشركة المصنّعة، ثم اختباره والموافقة عليه من الشركة المشغّلة التي ستبيع وتدعم الجهاز، ثم لتصنيع الأجهزة بشكل فعلي وتوزيعها في المتاجر ووضعها على الرفوف.

وقال بأن ثمانية أشهر هي الفترة المتوسطة، قد يقصر الزمن وقد يطول، على سبيل المثال وبالنسبة للأجهزة الموجودة حالياً بالسوق والتي ستعمل قريباً على أندرويد 4.0.3 مثل Galaxy S II أو HTC Sensation قد لا تحتاج إلى كل هذه الفترة للانتقال خاصة بالنسبة للنسخ المفتوحة منها. لكن كمتوسط عام فالمدة هي ثمانية أشهر.

هل يبدو هذا مخيباً للأمل؟ ربما، لكن باعتقادي هذا أمر طبيعي بالنسبة لنظام مثل أندرويد وهذه وقائع وتفاصيل تقنية لا يمكن لغوغل أن تتفاداها بأي شكل، فطبيعة المصدر المفتوح للنظام لا تسمح لغوغل أن تفرض على الشركات عدم استخدام واجهات مخصصة أو استخدام شرائح معينة من شركات معينة، لكن في ذات الوقت هذه نقطة قوة، فالتنوع في المواصفات والواجهات هو أجمل مافي أندرويد.

بالطبع دائماً هناك أجهزة Nexus من غوغل، جهاز جديد كل عام يحصل على التحديثات أولاً بأول، وبالتالي دائماً أقول لمن يتذمر من موضوع التحديثات ويقارنه بهاتف آيفون، الذي تصنعه شركة واحدة على عتاد واحد، دائما تكون نصيحتي الاتجاه إلى أجهزة Nexus. قد يقول البعض بأنه يحب أجهزة HTC على سبيل المثال ولا يريد جهاز Nexus. هنا يجب أن يفهم بأنه لا يستطيع أن يجمع بين جميع الميزات التي تقدمها جميع الأجهزة، عليك أن تختار خطاً وتقبل به. هذه هي طبيعة الأمور.

لا أريد أن أحول الخبر إلى الحديث عني شخصياً، لكنني لو لم أكن كاتباً بموقع أردرويد، ومضطراً للحصول على التحديثات أولاً بأول من أجل الاطلاع عليها باعتباري متخصصاً في هذا المجال، لم أكن لأشتري أجهزة نيكسوس، ولم أكن لأعبأ كثيراً بموضوع التحديثات. فجميع الشركات سواء كانت سوني أو سامسونج أو إتش تي سي أو غيرها، تضيف ميزات رائعة إلى واجهاتها، وتقوم كل عام بإصدار جهاز بارز يعتبر أفضل أجهزتها لذلك العام، كنت سأعتمد أحد هذه الأجهزة وأقوم بتبديله كل عام طالما كان يؤدي لي جميع ما أحتاج إليه. إن فتح القفل عبر الوجه ميزة رائعة، وتعدد المهام الجديد في أندرويد 4.0 ممتاز ورائع، لكن حياتي لن تتوقف لو تأخرت قليلاً في الحصول عليها طالما كان جهازي الحالي يؤدي لي جميع المهام المطلوبة منه وأكثر.

بالطبع يستطيع المستخدم المتقدم دائماً تركيب الرومات المخصصة للحصول على التحديثات التي يطلقها المطورون بشكل أسرع، الرومات المخصصة تعمل بشكل ممتاز على الأغلب وتصدر بشكل أسرع من الإصدارات الرسمية وذلك لأنها لا تحتاج إلى كل عمليات الاختبار البيروقراطية التي تقوم بها الشركات الكبرى، وهي دائماً خيار متوفر للجميع.

[+Google]

Leave a Comment