X

غوغل توضح لماذا أجبرت أيسر على إلغاء هاتف يعمل بنظام منافس لأندرويد (تحديث)

ظهرت خلال الأيام الماضية تقارير حول قيام غوغل بإجبار أيسر على إلغاء إطلاقها لهاتف يعمل بنظام تشغيل جديد يدعى Aliyun OS من تطوير شركة علي بابا الصينية الشهيرة، والتي تعتبر كبرى شركات الانترنت والتجارة الالكترونية في الصين. وقد أثارت هذه التقارير جدلاً حول سبب لجوء غوغل إلى هذا التصرف مع أيسر في حين أنها تترك الحرية لشركائها مثل سامسونج وإتش تي سي بإنتاج هواتف بأنظمة أخرى مثل ويندوز فون مثلاً. لماذا أيسر بالذات ولماذا Aliyun OS؟

آندي روبن، نائب رئيس غوغل شرح الأمر من خلال تدوينة ممتازة أوضح فيها السبب، كما شرح فيها بعض الجوانب الهامة التي قد تخفى على البعض.

في البداية، فإن نظام Aliyun OS ليس نسخة معدلة من أندرويد، بل هو نظام جديد مبني على نواة لينوكس إلا أن الشركة المطورة قامت بإضافة المكتبات اللازمة لتشغيل تطبيقات أندرويد فقط. لكن المشكلة ليست هنا بالضبط، فترخيص أندرويد مفتوح المصدر يسمح لمن شاء باستخدام أندرويد أو حتى أجزاء منه في أي نسخة معدلة من أندرويد أو حتى أي نظام تشغيل جديد، هذا لم يتغير، ولن يتغير. المشكلة الحقيقية هي أن شركة Acer عضو في الاتحاد المفتوح للهواتف النقالة Open Handset Alliance وهو تجمع من 84 شركة أسسته وتقوده غوغل ويضم شركات اتصالات ومصنعي الهواتف والبرمجيات يهدف إلى تطوير المعايير المفتوحة للهواتف، ويُعتبر أندرويد أكبر وأبرز مشاريع هذا الائتلاف الذي يضم شركات مثل إتش تي سي وإنتل وموتورولا وسامسونج وإل جي وغيرها.

وقد طورت غوغل أندوريد بحيث تستطيع كافة الشركات التعديل عليه لتمييز هواتفها عن بقية الشركات المنافسة، لكن هناك شرط واحد وهو أنه على جميع الشركات العضو في الاتحاد أن تضمن بأن نسخ أندرويد المعدلة التي تقدمها متوافقة مع جميع تطبيقات أندرويد، بمعنى أن المطور الذي قام بتطوير تطبيقه واختباره على هاتف Galaxy Nexus  الذي يعمل بواجهات أندرويد الأصلية يضمن بأن تطبيقه سيعمل بالشكل الصحيح على هاتف HTC One X الذي يعمل بواجهة Sense مثلاً، والعكس صحيح. هذا يعني بأن غوغل تُجبر الشركات المصنعة للهواتف على تبني واجهات برمجية موحدة للتخاطب مع تطبيقات أندرويد، هذه الواجهات البرمجية موجودة في جميع هواتف أندرويد المعتمدة من غوغل، سواء كانت هواتف سامسونج أو سوني أو إتش تي سي .. إلخ. المشكلة الحقيقية هي بأن نظام Aliyun OS لا يحقق هذه المعايير الموحدة التي حددتها غوغل، وبالتالي ستحدث بالتأكيد مشكلة عدم توافقية في تشغيل تطبيقات أندرويد على هذا النظام. عدم التوافقية هذا سوف يُسيء إلى المطور حيث سيعتقد المستخدم بأن مطور التطبيق فشل في تطوير تطبيق جيد، ويُسيء إلى تطبيقات أندرويد ونظام أندرويد بشكل عام.

وتقدم غوغل ما يُعرف بحزمة اختبار التوافقية CTS وهي حزمة من البرمجيات التي تختبر توافقية نسخ أندرويد المعدلة مع المعايير التي حددتها غوغل، ولا يتم السماح لأي شركة كانت ضمن هذا الاتحاد بإصدار جهاز يعمل بنظام أندرويد ويقدم تطبيقات غوغل الرسمية (غوغل بلاي، جيميل، .. الخ) ما لم ينجح في عبور اختبارات التوافقية هذه.

أي أن المشكلة ليست في خوف غوغل من نظام منافس مثل Aliyun OS، بل المشكلة بأن النظام يتبنى أندرويد بطريقة خاطئة وبأن أيسر عضو في الاتحاد المفتوح للهواتف النقالة، وفي حال قررت أيسر الخروج من الاتحاد، أو قررت علي بابا تسويق نظامها على هاتف آخر من شركة صينية ليست عضواً في الاتحاد فلن يكون هناك أية مشكلة بالنسبة لغوغل حينها.

(تحديث: 16/سبتمبر – موقع Android Police قام ببعض البحث واكتشف بأن متجر تطبيقات Aliyun OS يقوم بنشر تطبيقات أندرويد المقرصنة).

[Android Blog], [Google Plus]

Leave a Comment