X

إنتل تطور معالجاً يحمل 48 نواة للهواتف والحواسب اللوحية

إن كنت قد اشتريت مؤخراً هاتفاً بمعالج رباعي النواة وتعتقد بأنك تتربع حالياً على عرش التكنولوجيا، فقد لا يطول هذا كثيراً، في الحقيقة ستبدو الهواتف رباعية النواة مثيرة للشفقة بعد عدة سنوات. إذ أعلنت شركة إنتل بأنها تعمل حالياً على تطوير معالج للهواتف والحواسب اللوحية يعمل بـ 48 نواة! وسيصل إلى الأسواق خلال فترة تتراوح ما بين خمس إلى عشر سنوات.

وقالت الشركة بأن مختبراتها قد طورت فعلاً نموذجاً لهذا المعالج المصمم بحيث يقوم بتشغيل التطبيقات المختلفة على عدد معين من الأنوية على الحاسب اللوحي أو الهاتف، وهو ما سيفتح عالماً جديداً من الإمكانيات في عالم الهواتف بحسب الشركة.

وبحسب إنريك هيريرو، الباحث في إنتل، فإن المعالجات ذات النواة الواحدة تقوم بأداء المهام واحدة تلو الأخرى، لكن كلما زاد عدد الأنوية كلما أتيحت إمكانية تقسيم العمل بينها. وضرب مثالاً بأنه سيصبح من الممكن في هواتفنا تشفير رسالة بريد إلكتروني قبل إرسالها (يُعتبر التشفير من المهام المُستهلِكة للمعالج)، وفي ذات الوقت تشغيل تطبيقات أخرى تتطلب قوة معالجة عالية. وهي مهمات يمكن القيام بها بمعالجات اليوم، لكن سيقدم هذا تجربة سيئة بالنسبة للمستخدم.

وعلى عكس ما يعتقد البعض بالنسبة لاستهلاك الطاقة، يقول (تانوسو راميريز) باحث آخر في إنتل، بأن الـ 48 نواة ستساعد في تخفيف استهلاك الطاقة، فعوضاً عن معالج واحد يعمل بكامل طاقته معظم الوقت، سيكون لدينا عدة أنوية تعمل سويةً بالتوازي لتأدية مهمة معينة وباستهلاك طاقة أقل. كما تستطيع الشريحة تقسيم الطاقة وتوزيعها بين التطبيقات المختلفة كما قال.

وبحسب إنتل، فإن المعالجات التي تحمل 48 نواة قد تصل إلى الهواتف الذكية في فترة “أقل بكثير” من فترة العشر سنوات التي توقعها الباحثون. وأضافت الشركة بأن تطور بعض أنواع التطبيقات المتقدمة كتلك التي تعتمد على تقنيات تمييز الصوت والواقع المُحسّن سيدفع بالحاجة إلى المزيد من قوة المعالجة.

وناهيك عن بعض التطبيقات المتطورة القادمة في المستقبل، ستبقى هذه المعالجات الجبارة مفيدة حتى بالنسبة للتطبيقات وبعض المهام التي نستخدمها اليوم، على سبيل المثال سيصبح بالإمكان استخدام تعدد المهام بكل سهولة حتى عند تشغيل تطبيقات ضخمة عديدة، ودائماً مع استهلاك أقل للبطارية كما تؤكد إنتل.

قد تبدو 48 نواة أمراً مبالغاً به، لكن التطور الذي نشهده الآن برمجياً، وليس عتادياً فقط، يدلنا بأننا ذاهبون بالفعل إلى هذا الاتجاه.

[Computer World]

Leave a Comment