X

هل سيصل أندرويد 4.4 (كيت كات) إلى هاتفك؟

شهدنا أمس إطلاق غوغل نسختها الأخيرة من نظام تشغيل أندرويد والتي تحمل الرقم 4.4، والاسم الرمزي (كيت كات) KitKat. وقبل ذلك كنا قد سمعنا الكثير من التسريبات والشائعات التي تتحدث عن كيت كات بأنها ستكون نسخة مناسبة لهواتف أندرويد المخنفضة، ومنذ ذلك الحين العديد من مستخدمي أندرويد ينتظرون النسخة بفارغ الصبر لعلّها تصل لأجهزتهم منخفضة المواصفات، والتي لم يحصل بعضها على نسخة جيلي بين الأخيرة حتى!

ما علمناه أمس هو أن غوغل هدفت من هذا التحديث جعل منصة أندرويد أكثر وصولًا إلى جميع فئات المستخدمين، وذكرت الشركة بأن بعض هواتف أندرويد منخفضة المواصفات لا تستطيع الاستفادة من الإصدارات الحديثة من نظام التشغيل بسبب محدودية الذاكرة. لكن مع نسخة كيت كات قامت غوغل بتقليص المساحة التي يحتاجها أندرويد من الذاكرة العشوائية حيث قامت بإلغاء بعض الخدمات غير الضرورية والتي تعمل في الخلفية وتقليل استهلاك الذاكرة لبعض الميزات التي يتم استخدامها بشكل دائم.

ولم تقم غوغل بتقليص استهلاك الذاكرة على مستوى نظام التشغيل فحسب، بل امتد ذلك ليشمل جميع خدمات وتطبيقات غوغل مثل كروم ويوتيوب. والآن، وبفضل هذه التحسينات بات بإمكان أندرويد العمل بشكل مريح على الأجهزة التي تمتلك 512 ميغابايت من الذاكرة العشوائية RAM.

كل هذا جميل، ولكن.. هل يعني ذلك بالضرورة بأن أصحاب الأجهزة منخفضة المواصفات و”القديمة” سيحصلون على التحديث الأخير؟ هذا هو السؤال الذي بدأنا نشاهده بكثرة في الفترة الأخيرة، وخاصةً بعد إعلان غوغل عن النسخة الجديدة أمس، والإجابة ليست بالضرورة دقيقة، ولكنها أقرب للواقع.

رغم أن النسخة الجديدة تهدف لتوسيع دائرة الأجهزة منخفضة المواصفات والتي تعمل بآخر إصدارات أندرويد، إلا أن هذا لا يعني أن أصحاب الأجهزة القديمة سيحصلون على تحديثات جديدة بعد انقطاعات طويلة.

كثيرون من يسألون عن هواتف قديمة أصدرتها سامسونج أو سوني أو HTC، ولكن الموضوع يتعلق بدعم الشركات الأم لهذه الهواتف وإن كانت لا تزال مهتمه بهواتفها القديمة وضعيفة المواصفات أم لا؛ غالبًا ستكون الإجابة لا!

فكيف ستقوم سامسونج بترقية هواتف مثل Galaxy Ace أو Galaxy S أو ربما حتى Galaxy S II إلى آخر إصدار من أندرويد وهي لم تقم بعد بتحديث هاتف مثل Galaxy S III إلا إلى أندرويد 4.1.2؟ وكم هي عدد أجهزة سامسونج الجديدة متوسطة وعالية المواصفات التي تحتاج للحصول على هذا التحديث أيضًا؟ ليست سامسونج وحدها هكذا، هناك سوني و HTC وبقية الشركات أيضًا، حتى أن غوغل نفسها أعلنت أمس إيقاف وصول التحديثات لهاتفها Galaxy Nexus، والذي يُعتبر هاتفًا جيدًا وبمواصفات متوسطة حتى الآن.

الهدف الأساسي الذي تتجه إليه غوغل من هذه العملية هو دعم الأجهزة منخفضة المواصفات و”الجديدة”، أي من الممكن أن نشاهد مثلًا هاتف جديد من سامسونج وغيرها منخفض المواصفات ويملك ذاكرة RAM بسعة 512 ميغابايت ويعمل بآخر إصدار من أندرويد.

وهذا منطقي وسيكون أكثر سلاسة من أجهزة سامسونج منخفضة المواصفات التي أطلقتها هذا العام مثل Galaxy Young S6310 الذي يعمل بنسخة أندرويد 4.1.2، وفي حال أرادت إطلاق أجهزة منخفضة المواصفات وجديدة فسيكون بإمكانها وضع النسخة الأحدث دون مشاكل تُذكر.

كما أن المتعارف عليه في موضوع التحديثات؛ والذي تتبعه غوغل معظم الأحيان مع أجهزتها، أن المدة التي سيتم تزويد الجهاز بها بآخر التحديثات هي 18 شهر من تاريخ طرحه الأول في الأسواق، إلا أن هذه ليست قاعدة أيضًا، فهناك شركات تقطع التحديثات عن أجهزتها قبل ذلك بكثير، وهناك من يستمر بدعم بعض الأجهزة لمدة أطول، ولكن هذا المتعارف عليه على أي حال.

الخلاصة

قد تُفاجئنا بعض الشركات وتقوم بطرح التحديث الأخير لبعض الأجهزة القديمة ومنخفضة المواصفات وصاحبة شعبية عالية، وإن صدف وحصل ذلك سيكون لأهداف تسويقية وللفت الأنظار لا أكثر. ولكن على أي حال، إن كنت تملك هاتفًا قديمًا ومنخفض المواصفات، فلا تتوقع أن تحصل على كيت كات؛ على الأقل خلال الفترة التي لم تحصل الهواتف الأحدث والأهم بالنسبة للشركات على تحديثات جديدة. كما يُفترض أن تقوم الشركات بعد فترة قصيرة بإصدار بيان تُحدد به الأجهزة التي ستحصل على التحديث والتي لن تحصل عليه.

بالإضافة إلى أنه ليس من الضروري أيضًا أن تحصل الهواتف مرتفعة المواصفات على أندرويد كيت كات، فالكلام ينطبق على معظم الأجهزة، ولكن إحتمالية حصول تلك الأجهزة؛ أمثال Galaxy S III و HTC One X على التحديث أكبر، ونحن بانتظار تأكيدات من الشركات الأم.

Leave a Comment