أعلن مهندس غوغل المخضرم “جان باتيست كوري” Jean-Baptiste Queru مدير المصدر المفتوح في أندرويد عن إطلاقه لتجربة جديدة دعى مجتمع مطوري أندرويد المشاركة فيها بهدف اختبار وتطوير نسخة أندرويد مفتوحة المصدر AOSP لجهاز Sony Xperia S. بمعنى آخر، تهدف التجربة إلى تحويل الهاتف إلى ما يشبه أجهزة Nexus التي تعمل بنسخة أندرويد الصافية، لكن هذه المرة برعاية من غوغل مباشرةً بعد أن كان هذا ممكناً فقط بالاعتماد على الرومات التي يطوّرها المطورون من خارج الشركة.

لماذا Xperia S تحديداً؟ يقول جان باتيست لأنه هاتف GSM يحمل بووت لودر قابل للفتح ولأن سوني لطالما سهّلت عملية تعديل وتخصيص أجهزتها بالنسبة للمطورين.

لكن السؤال الأهم هو ما الهدف من هذه التجربة؟ لم يعلن جان باتيست عن الهدف، فقد وصف الأمر برمته بأنه مجرد تجربة أحب اختبارها بشكل مفتوح المصدر وبمساهمة ممن يرغب من المطورين من خارج الشركة. هذا جميل، لكن لو ربطنا الكلام بإشاعة سابقة تحدثت عن اعتزام غوغل توسيع برنامج أجهزة Nexus ليشمل خمس شركات عوضاً عن شركة واحدة كل عام، لبات الكلام منطقياً الآن. فهذه التجربة تعزز من تلك الإشاعة التي نرحب بها بكل تأكيد.

في السابق، وللحصول على نسخة أندرويد الصافية من غوغل وللحصول على التحديثات أولاً بأول كنت مضطراً لشراء هاتف واحد من شركة واحدة يصدر كل عام (كهاتف Galaxy Nexus الذي صدر العام الماضي أو هاتف Nexus S في العام الذي قبله). عدا عن ذلك تقوم الشركات بتعديل بقية الهواتف بواجهاتها الخاصة التي تؤدي إلى تأخير الحصول على تحديثات غوغل.

تجربة غوغل الآن على هاتف Xperia S قد تكون أولى المراحل الاختبارية المبكرة لتقديم أجهزة نيكسوس متعددة ومن شركات مختلفة. لو صح التوقع قد نرى في أواخر العام أجهزة نيكسوس تحمل نسخة أندرويد الصافية من سوني إريكسون وربما من إتش تي سي وسامسونغ وإل جي وموتورولا، وربما غيرها. مما سيسمح للمستخدم بالاستمتاع بنسخة أندرويد الأصلية والحصول على التحديثات سريعاً وباستخدام الهاتف الذي يفضل من الشركة التي يحب.

للمزيد حول فائدة هذا وما الذي يعنيه، راجع تحليلنا السابق: لماذا ستلجأ غوغل إلى تنويع أجهزة Nexus؟ ولماذا هي فكرة عبقرية؟!

ما رأيك بهذه الميزة في حال توفرها؟ هل تفضل استخدام نسخة أندرويد الأصلية أم أنك تفضل استخدام أحد الواجهات التي تقدمها الشركات مثل Sense من HTC أو TouchWiz من Samsung؟

[Google AOSP Group]